الثلاثاء: 23/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

منظمة الصحة العالمية: قرارنا بشأن"كورونا" لا يمثل عدم الثقه بالصين

نشر بتاريخ: 31/01/2020 ( آخر تحديث: 02/02/2020 الساعة: 09:28 )
منظمة الصحة العالمية: قرارنا بشأن"كورونا" لا يمثل عدم الثقه بالصين
بكين -معا- أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس أن تفشي فيروس كورونا الجديد أصبح حالة طوارئ للصحة العامة تثير قلقا دوليا، كما أكد أن هذا القرار لا يمثل عدم ثقته في الصين، فمنظمته تحافظ على الثقة بقدرة الصين في احتواء الوباء والقضاء عليه، وتعارض فرض قيود على السفر إلى الصين أو التجارة مع الصين.
ويعد هذا القرار عملا طبيعيا للمنظمة وفقا للوضع الوبائي الحالي، ووفقا للوائح الصحة الدولية، فإن مدير عام المنظمة لديه سلطة تحديد أن حالة طوارئ عند وجودها بتحقق شروط معينة. ومنذ دخول اللوائح حيز التنفيذ في 2007، أعلنت المنظمة حالة الطوارئ للصحة العامة مرات عديدة.
في الوقت الجاري، يتمتع انتشار وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد بصورة سريعة وارتفعت حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد، فهناك 98 حالة إصابة بالفيروس في 18 دولة، وفي هذا السياق، تتخذ المنظمة هذا القرار ليساعد على تعبئة المزيد من الموارد الدولية للتعامل مع الوباء، وسيساعد الدول ذات النظام الصحي الضعيف والقدرة الضعيفة في مجال الصحة العامة في منع انتشار الوباء في أنحاء العالم.
والجدير بالذكر أنه في حين تحديد منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ للصحة العامة، طرحت 7 اقتراحات، بما فيها عدم فرض القيود على السفر إلى الصين أو التجارة مع الصين، هذا هو القرار الجدي على أساس أعمال الصين في احتواء الوباء والسيطرة عليه، إنه يساعد على تخفيف الشعور غير العقلاني للمجتمع الدولي، ويتجنب البلدان والمناطق من تبني ممارسات جذرية ضد الصين، والتي بدورها ستؤثر على التجارة والنمو العالميين.
تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية قد اتخذت قرارا جديدا بشأن وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد، فإن هذا لا يعني أن الصين أصبحت "دولة وبائية". لأنه وفقا لقواعد المنظمة، فإن الفترة الافتراضية للإدراج في "حالة طوارئ الصحة العامة تثير قلقا دوليا" هي 3 أشهر، وبمجرد إحراز تقدم كبير في مراقبة الوباء والسيطرة عليه، قد يتم رفع هذا التحديد في أي وقت.
ولقد رأى الناس أنه منذ تفشي الوباء، تبنت الحكومة الصينية تدابير الوقاية والسيطرة الأكثر شمولا والأكثر صرامة، وقد تجاوز الكثير منها متطلبات اللوائح الصحية الدولية. في الوقت نفسه، أعلم الجانب الصيني الأطراف المعنية بالوضع الوبائي في الوقت المناسب، وتعقبت جينات الفيروس وشاركته مع المنظمة والعالم بطريقة منفتحة وشفافة ومسؤولة، ما حظى تقديرا عاليا من منظمة الصحة العالمية والعديد من البلدان، وأشاد مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس اليوم الخميس بجهود الصين في مكافحة الوباء، مشيرا إلى أنها تستحق الاحترام والتقدير وتستحق التعلم منها، مؤكدا أن الصين"تنشأ نموذجا جديدا لجميع الدول في مكافحة الوباء".