الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

المحامية فدوى البرغوثي: لا تسطيع إسرائيل أن تحصل على الأمن والسلام وان تحتفظ بالاحتلال في ذات الوقت

نشر بتاريخ: 30/03/2008 ( آخر تحديث: 30/03/2008 الساعة: 20:28 )
رام الله- معا- زار وفد يضم عددا من المدرسين وطلاب كلية هارنوساند السويدية وعلى رأسهم عميد الكلية ورئيس الوفد الدكتور فرد نلسون مقر الحملة الشعبية لإطلاق سراح القائد المناضل مروان البرغوثي وكافة الأسرى، وقد رافق الوفد كل من السيد عامر أبو شمس مستشار وزير الرياضة والشباب والدكتور رياض العابد مدير عام الطفولة في الوزارة.

وقد كان في استقبال الوفد السيدة المحامية فدوى البرغوثي زوجة المناضل مروان البرغوثي، ومدير الحملة سعد نمر، وعبد المنعم وهدان مسئول دائرة المتطوعين في الحملة وعدد من متطوعي ونشطاء الحملة.

وقد رحبت السيدة البرغوثي بالوفد الضيف وشكرتهم على زيارتهم لمقر الحملة ومكتب النائب مروان البرغوثي وقالت أن زيارتهم هذه تأتي في وقت عصيب على الشعب الفلسطيني، حيث أن العملية السلمية تمر بحالة أزمة بسبب التعنت الإسرائيلي وان الشعب الفلسطيني قد بدأ يفقد صبره جراء المماطلة الإسرائيلية وعدم تنفيذها للاستحقاقات السياسية.

وقالت السيدة البرغوثي أن إسرائيل غير معنية بالسلام وإنما معنية بإطلاق مفاوضات عبثية مستمرة، وان الشعب الفلسطيني الذي أعطى الفرصة تلو الفرصة لعملية السلام لن يبقى مكتوف الأيدي إلى ما نهاية ومن المحتم أن تنفجر الأوضاع إذا ما استمرت السياسة الإسرائيلية على حالها.

وأكدت السيدة البرغوثي أن الفلسطينيين أعطوا فرصة أخرى لإطلاق عملية السلام عبر اجتماع انابوليس نهاية العام المنصرم، وماذا كانت النتيجة؟ قوبلت هذه الفرصة من قبل الإسرائيليين بإطلاق حملة جديدة وكبيرة من الاستيطان المحموم على أراضي الضفة الغربية المحتلة، كما أن عدد الحواجز العسكرية في الضفة ارتفع من 561 حاجزا وقت انابوليس، إلى 580 حاجزا اليوم حسب تقرير الأمم المتحدة، وهذا يثبت دون أي مجال للشك أن إسرائيل غير معنية بالسلام وغير جاهزة لاستحقاقات هذا السلام.

وأضافت السيدة البرغوثي أن إسرائيل مخطئة تماما إذا ما اعتقدت أنها بهذه السياسة القمعية ستجعل الشعب الفلسطيني يسلم ويتنازل عن حقوقه المشروعة، وعبر التاريخ الإنساني كله لم نسمع عن شعب تنازل عن حقوقه بسبب تعسف وظلم وضغط جلاديه.

واختتمت السيدة البرغوثي كلمتها أمام الوفد بان الصراع سيستمر، وان الفلسطينيين سيتمسكون أكثر وأكثر بخيار المقاومة والذي هو حق مشروع وواجب على الفلسطينيين تحت الاحتلال شانهم شان أي شعب محتل، وفي المحصلة النهائية سيحصلون على حقوقهم ولكن بثمن باهظ يدفعه الشعبان ثمنا للتعنت وقصر النظر الإسرائيلي، وعلى المجتمع الدولي وعليكم انتم أن تتحركوا وبسرعة لإيقاف هذه المعاناة وهذا النزيف للدماء لصالح الشعبين وذلك بالضغط على الحكومة الإسرائيلية من اجل أن تعي أنها لا تستطيع الحصول على السلام والأمن وان تحتفظ بالاحتلال في نفس الوقت، لا تستطيع إسرائيل أن تأكل الكعكة وان تحتفظ بها في الوقت ذاته وعليهم الاختيار وأما شعبنا فقد اختار ومنذ زمن بعيد أن يدافع عن حقوقه ويناضل من اجلها حتى التحرر والاستقلال.

ومن جانبه قدم سعد نمر مدير الحملة شرحا مفصلا عن قضية الأسرى والمعتقلين ومعاناتهم داخل سجون الاحتلال موضحا الخروقات للقوانين والأعراف والاتفاقيات الدولية بحق المعتقلين والأسرى الفلسطينيين.
وفي نهاية اللقاء قدم العديد من أعضاء الوفد الأسئلة حول الأوضاع العامة وأوضاع الأسرى بشكل خاص والتي تم الإجابة عنها بالتفصيل.