الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية: التوسع الاستيطاني شمال القدس دليل فشل المجتمع الدولي

نشر بتاريخ: 19/02/2020 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
الخارجية: التوسع الاستيطاني شمال القدس دليل فشل المجتمع الدولي
رام الله - معا - أدانت وزارة الخارجية والمغتربين المشروع الإستيطاني في مطار قلنديا ومحيطه، واعتبرته اصراراً إسرائيلياً رسمياً على الإستخفاف بالقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها والإدانات الدولية للاستيطان، وتأكيداً لمن يريد أن يفهم من المترددين أو المتريثين على الوجه الإستعماري الحقيقي لصفقة القرن. على العالم أن يدرك بأن دولة الإحتلال ماضية في حسم قضايا الوضع النهائي التفاوضية بناء على الوصفة الأمريكية من جانب واحد وبقوة الإحتلال، بعيداً عن أية مفاوضات أو مؤتمرات سلام أو مواقف وقرارات دولية. إن التوسع الإستيطاني شمال القدس دليل فشل المجتمع الدولي في تحقيق السلام على أساس حل الدولتين وفقاً للقرارات الأممية والمرجعيات الدولية. 
وقالت الوزارة في بيان صدر عنها أنها تتابع بإهتمام كبير مراحل تنفيذ هذا المخطط الإستيطاني البشع وغيره من المشاريع الإستيطانية الإحلالية التي تنفذ في جنوب وشمال الضفة الغربية المحتلة، وتتواصل بشأن ذلك مع الدول كافة والمحاكم الدولية المختصة وفي مقدمتها الجنائية الدولية.
وأضافت: تستغل دولة "مهزلة القرن" أبشع إستغلال لتكريس احتلالها لأرض دولة فلسطين وتنفيذ مشاريعها الإستيطانية الإحلالية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ومحيطها، كترجمة إسرائيلية مباشرة وميدانية لحقيقة وجوهر هذه المهزلة التي تتمحور في مجملها حول بند واحد هو "الضم"، هذا ما يعكسه المشروع الإستيطاني القديم الجديد الذي أعلنت عنه وزارة الإسكان الإسرائيلية مؤخراً ضمن خطة لبناء 9000 وحدة إستيطانية جديدة على أراضي مطار القدس الدولي، بما سيؤدي إلى التهام نحو 1200 دونماً من الأرض الفلسطينية، ويحكم هذا المشروع في حال تنفيذه عزل القدس بشكل كامل عن إمتدادها الفلسطيني من الجهة الشمالية تماماً كما فصلت مستوطنة جبل أبو غنيم القدس عن محيطها من الجهة الجنوبية الشرقية، ويهدف أيضاً إلى ربط جميع المستوطنات الواقعة شمال القدس بعضها ببعض وتحويلها إلى مجمع إستيطاني ضخم مترابط بشبكة طرق إستيطانية، ويتم ربطه في العمق الإسرائيلي من جهة الغرب وبالأغوار من الجهة الشرقية بما يؤدي إلى القضاء على أية فرصة أو إمكانية لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة متصلة جغرافياً وذات سيادة، هذا بالإضافة لكون المخطط يتضمن في حال المصادقة عليه هدم عشرات المنازل الفلسطينية المأهولة في حي مسجد المطار شرق قلنديا.