الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

محامو نادي الأسير يزورون الاسيرات ويناشدوا الموؤسسات الاهتمام بقضيتهن

نشر بتاريخ: 06/04/2008 ( آخر تحديث: 06/04/2008 الساعة: 15:17 )
بيت لحم- معا- زار محامي نادي الاسير الفلسطيني عددا من الاسيرات في سجن الشارون, واطلع على اوضاعهن التي بدت صعبة في ظل ما يواجهنه من صعوبات في تلقي العلاج والاستجابة لمطالبهن من قبل ادارة السجن.

والتقى محامي نادي الأسير بالأسيرة شيرين محمد خليل حسن من بيت لحم، والتي تم الحكم عليها يوم 25/3/2008 بالسجن 45 شهرا، بعد ان كان من المقرر ان تحصل الأسيرة على صفقة مع النيابة اجراها محامي نادي الأسير لتحكم سنتين فقط.

وتقول الأسيرة, انه قبل الجلسة حدثت مشكلة بينها وبين احد الضباط الذي كان يتحدث معها باستهزاء وسخرية، واخذ يستفزها مما جعلها تصرخ عليه، وهذا ادى إلى تراجع النيابة عن الصفقة المقررة والحكم عليها بالسجن 45 شهرا، دون الاخذ بعين الاعتبار ما حدث معها ومع الضابط.

وأضافت الأسيرة للمحامي, بانها تعاني من فقدان للنظر حيث انها لا ترى بعينها اليمنى، وهذا نتيجة لتعذيبها اثناء الاعتقال، حيث ان احد الجنود قام بضربها بالحائط عدة مرات وتعرضت أيضا للتعذيب اثناء التحقيق مما اثر على نظرها، وهي تفقده تدريجيا، واصبحت الأسيرة تعاني من وجع بالرأس والاعين، وقام الطبيب بالباسها نظارة الا انها لا تفيد، وقد اخبرها الطبيب انها بحاجة إلى اجراء عملية خارج السجن.

وارسلت الأسيرة, مناشدة إلى كل المؤسسات الحقوقية والتي تعنى بالأسرى وكل الضمائر الحية قائلة:" فقدت النظر في عيني اليمنى، وانا خائفة ان يصيب المرض عيني اليسرى، كما انني اعاني من اوجاع بالكلى واحيانا تصيبني نوبات كلى واصبح اعاني من برد شديد، وارجو العمل على ارسال اطباء الى السجن في غاية السرعة او الضغط من اجل خروجي لاجراء عملية جراحية لعيني".

ثم زار المحامي, الأسيرة وفاء البس من غزة والتي بدأت بالتحدث عن مناشدتها للمؤسسات كافة قائلة : "ان تهتم أكثر بزيارة أسرى واسيرات غزة, وذلك لخصوصية وضعهم، فالمحامون هم المتنفس الوحيد لنا وهم يعوضوننا شيء ما عن زيارات الاهل، فارجو ان لا تنسونا".

ثم اضافت الأسيرة بان عندها شك بان تكون مصابة بسرطان الثدي, وانها منذ ثلاث سنوات وهي تطالب وتناشد المؤسسات والصليب بالنسبة إلى اصبعها الخنصر، حيث انه مطوي ولا يمد وهو بحاجة إلى اجراء عملية، كما واخبرها الطبي انه اذا لم يتم علاجه سوف يقطع, وترجو الأسيرة, من المؤسسات متابعة حالتها.

كما التقى المحامي بالاسيرة دعاء جيوسي، والاسيرة نيفين دقة من بيت لحم، والاسيرة هبة النتشة من الخليل، والاسيرة لطيفة أبو ذراع، والاسيرة فتنة أبو العيش من نابلس، والاسيرة آية القيسي من بلاطة لديها محكمة بتاريخ 10/4/2008، والاسيرة هنية أبو شمالي من جنين.

كذلك زار المحامي الأسيرة خولة الزيتاوي من جماعين قضاء نابلس والتي ينتهي حكمها بتاريخ 20/12/2008، وهي تقبع في قسم 12 ومعها ابنتها غادة التي تبلغ من العمر سنة ونصف، وقد ناشدت الأسيرة من اجل الضغط لابقاء ابنتها معها والتي من المفترض ان يخرجونها من السجن عند بلوغها السنتين أي بتاريخ 13/7/2008، وتضيف الأسيرة بان ابعاد ابنتها عنها سيشكل لها كارثة كبيرة لانها لا تعرف احد في الخارج وهي متعلقة بها كثيرا، وتجدر الاشارة إلى ان زوج الأسيرة يقبع في سجن النقب وهو محكوم بالسجن 45 شهرا.