الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

شعبان صبيح :اصغرطفل فلسطينى فى مسابقة الاقصى الثانية للقران الكريم

نشر بتاريخ: 23/10/2005 ( آخر تحديث: 23/10/2005 الساعة: 21:01 )
غزة -معاً- شعبان ناهض صبيح الطفل ذو الثانية عشرة ربيعا , وأحد الأبناء السبعة التي رعتهم أسرته المتواضعة إلى أن أخرجت أطفالأً أربعة حافظون لكتاب الله تعالى, يفاخر بهم كل من نظر اليهم وهم يؤمون بالناس أثناء صلاة التراويح في مساجد مختلفة من مساجد قطاع غزة, أو سمع عنهم حينما يقف أحدهم وسط جموع غفيرة يمثل بلده في مسابقة حفظ القران الكريم.
يخبرنا الطفل صبيح أحد سكان حي الدرج المكتظ بمدينة غزة عن مشواره الذي سلكه وهو في الخامسة من عمره لحفظ القران الكريم على أيدى شيوخ وأئمة وزارة الأوقاف الى أن أتم حفظه في الثامنة من عمره قائلآً :" بدأت أحفظ القران الكريم في بيتي بمساعدة أمي وأختي ثم انتقلت لأحفظ القرآن في جامع التابعين بغزة مع مجموعة من أصدقائي لأرضي ربي واظفر بالجنة, وكي تفتخر بي فلسطين وسط الدول وأحمد الله أنني أحاول بلوغ ذلك عن طريق مشاركتي في مسابقة الأقصى الثانية لحفظ القرآن ".
ويعد الطفل صبيح أحد الأطفال الثلاثة الذين اشتركوا في المسابقة والذين لا تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة ليمثلوا فلسطين في المسابقة، إلا أن هذه المسابقة ليست الأولى التي يشارك فيها الطفل صبيح بل يخبرـ معاًـ أنه اشترك في مسابقات كثيرة منها مسابقة الأقصى المحلية التي نظمتها وزارة الأوقاف, اضافة إلى اشتراكه في المسابقات التي تعقدها مديرية التربية والتعليم للمدارس لتكريم الطلبة الحافظين للقران الكريم ،فقد شارك في مسابقة مدرسة المعتصم ،ومدرسة الكرمل وكان وكات ترتيبه فى هذه المسابقات الاول ,واضاف : أنه كان من المفترض أن يشارك في مسابقة الجمهورية الليبية لحفظة القرآن الكريم الشهر الماضي, ولكن اغلاق المعابر حال دون مشاركته فيها.

شعبان الطفل الذي لم يتم الثانية عشرة من عمره يحدثنا عما يقوم به في سبيل نشر الدعوة الاسلاميةبين اترابه في مدرسة الكرمل فيقول وهو فخوراً بما وصل اليه " أجمع أصدقائي وأقرأ لهم عدة سور من القرآن الكريم تلاوة وتجويدا , كي أساعدهم في اتقان مهارتى القراءة والتجويد, اضافة الى ذلك فاني أساعدهم في تفسير الآيات التي أعرفها, وفي كل مرة أقرأعليهم القرآن يتمنون لو يكونون مثلي ودائماً يشيرون على بأصابعهم مرددين ها هو شعبان الحافظ للقران الكريم ".

ولكن نشر الدعوة الاسلامية عندالطفل شعبان لايقتصر على دعوته لأصدقائه بل أنه يصعد الى منبر مسجد الزهراء يومياً ليؤم المصلين بصوته الملائكي في صلاة التروايح المسجد بما يقارب اثني عشرة ركعة, ليأتي أخوه محمد ليواصل الإمامة بأربع ركعات أخرى.

وعن الأمنية التي يحلم بتحقيقها عندما يكبر يقول الطفل شعبان إنه يحلم بأن يدرس الطب ليصبح طبيباً يساعد المرضى ويخفف من آلامهم, ويضيف: " أتمنى أن أشارك في مسابقة الأقصى لحفظة القرآن الكريم العام القادم في مدينة القدس, كي يرى العالم معالم فلسطين الحضارية ولنؤكد للعالم أجمع أن القدس عاصمة دولة فلسطين".
ويوجه الطفل صبيح كلمة شكر لأهله الذين طالما رعوه وأخذوا بيده حتى أن أتم حفظ القرآن الكريم, كما ويوجه شكره لوزارة الأوقاف والشئون الدينية لما أولته من رعاية في مراكزها ومساجدها .