الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

جلسة حاسمة للتشريعي بحضور الرئيس - مصادرنا : لن تسقط الحكومة ولن تحجب الثقة

نشر بتاريخ: 25/10/2005 ( آخر تحديث: 25/10/2005 الساعة: 21:14 )
معا - ابدى عدد من اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني لوكالة ــ معا ــ دهشتهم من ان الدعوة لحضور جلسة الاربعاء لم تتضمن في جدول اعمالها سوى بند الاستماع الى خطاب الرئيس محمود عباس والذي كان طلب منهم تاجيل جلسة حجب الثقة عن الحكومة لاسبوعين حين كان متوجها الى واشنطن للقاء الرئيس الامريكي جورج بوش .

واعرب اعضاء من التشريعي عن شعورهم بالغبن تجاه الامر حيث ان الواقع الحالي وضعهم بين مطرقة الوقت القليل المتبقي للانتخابات التشريعية القادمة وبين سندان الثقة التي منحهم اياها الشعب لمحاسبة الحكومات الفاشلة في تنفيذ برامجها ومتطلبات المرحلة .

النائب صلاح التعمري عقّب لوكالة معا بالقول: " ان الوضع مربك ومعقّد وذلك ناجم عن قصر المدة التي تفصلنا عن الانتخابات التشريعية القادمة وما يعنيه ذلك من تشكيل حكومة انتقالية تشرف على الانتخابات " .

وبدا التعمري غير مرتاح من تطورات الامور بهذا الشكل مضيفا : " ولكن ورغم قصر الفترة الزمنية لا يجوز الاستخفاف بالمجلس التشريعي من قبل السلطة التنفيذية ، وكان من المفروض نقاش حجب الثقة سابقا الا ان الرئيس طلب فترة اسبوعين لحين عودته من امريكا وحقيقة الامر ان الدعوة التي تلقيناها لجلسة التشريعي لا تتضمن سوى الاستماع لخطاب الرئيس " .

وتساءل النائب صلاح التعمري عن قضايا مهمة الى جانب حجب الثقة مثل اضراب العاملين في المجال الطبي وهو اضراب في حال تصاعده سيكون مؤذيا جدا خلال الايام القادمة .
واضاف النائب التعمري: " وزير الصحة كان غائبا لانشغاله بالسفر خارج البلاد - كان في مهمة - ويجب بحث الامر بحضوره وكذلك امور من قبيل ما اطلقنا عليه تحرير غزة وهللنا له بشكل مبالغ فيه ونكتشف الان انها غير محررة وكذالك المعابر " .

وحسب وجهة نظره فان الخيارات الان محدودة امام اعضاء البرلمان وهي تتلخص في احتمالين لا ثالث لهما الاول: ان يكون عضو البرلمان عمليا فيقول ان الفترة قصيرة ولتبقى الحكومة الحالية لتسيير الاعمال والثاني: ان يقول لنفسه : لن اغض النظر عما يحدث بحجة الضرورات ويحجب الثقة عن الحكومة " .

وردا على سؤال اي الاحتمالين يؤيد قال انا مع الاحتمال الثاني وهو حجب الثقة عن الحكومة وعدم السماح بالاستهتار بالمجلس التشريعي بغض النظر عن حالة الفلتان الامني والعدوان الاسرائيلي فالمجلس التشريعي هو اول من فتح ملفات الامن مثلما هو اول من فتح ملفات الاصلاح .

و علمت وكالةـ معاـ من مصادرها الخاصة ان رئيس السلطة محمود عباس سوف يلقي خطابا امام اعضاء البرلمان ويتضمن الامور التالية :
يشكر المجلس التشريعى على تأجيل جلسة حجب الثقة الى هذا اليوم نظرا لغيابه في رحلة العمل للدول العربية والعالمية لا سيما واشنطن ومن ثم سيؤكد الرئيس على استمرارية الحكومة الحالية ولو بمسمّى جديد مثل ( حكومة تصريف اعمال ) ويكون من مهامها الاشراف والاعداد للانتخابات البرلمانية القادمة .

وسيركز الرئيس في خطابه على موعد الانتخابات التشريعية الذي اعلنه في السابق وهو نهاية شهر كانون الاول من العام القادم .

وسيأخذ الوضع الامني حيزا كبيرا في خطاب الرئيس عباس حيث سيعلن عن بعض الاجراءات والحلول المقترحة التي ستتخذها السلطة لوقف الفلتان الامني .

يشار الى ان شبكةـ معا ـالتلفزيونية ستعمل على بث جلسة التشريعي على شاشات المحطات التلفزيونية التابعة لها في المدن الفلسطينية .