الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

بلغ الحصار الفلافل!!..مطاعم الفقراء في غزة سرحت عمالها واغلقت ابوابها امام زبائنها لنفاذ الغاز

نشر بتاريخ: 24/04/2008 ( آخر تحديث: 24/04/2008 الساعة: 22:15 )
خان يونس - مراسل معا - لم تقتصر أثار الحصار الأسرائيلي المفروض على قطاع غزة، على الوضع الصحي والإنساني والبيئي بل تعدى ذلك بكثير ليشمل كافة مناحي الحياة ، وخاصة تلك التي تلامس حياة وهموم المواطن اليومية ، وأهمها غلاء الأسعار للسلع التموينية والخضروات وغيرها .

ولكن في غزة المحاصر أهلها ، لم يتوقع أحد أن يصل الحصار إلى استهداف " الفلافل والفول " والذي يعتبر الفطور اليومي لالاف المواطنين ، فمنذ يومين بدأت محلات ومطاعم بيع " الفول والفلافل " باغلاق أبوابها أمام زبائنها الذين صدموا لعدم حصولهم على فطورهم المحبب الذي يتناولوه منذ سنوات طوية ، وذك بسبب عدم وجود " الغاز " في قطاع غزة .

واعتبر المواطن أكرم موسى -سائق تاكسي- والذي فوجئ بإغلاق المطعم الذي يتناول منه فطوره اليومي ، أن الأوضاع في قطاع غزة أصبحت خطيرة جداً، وان الحياة لا تطاق نتيجة استمرار سياسة الحصار ، قائلاً "لا يوجد في غزة ما يدعو إلى الحياة بالمطلق فكل شيء متوقف والأوضاع اليومية تنذر بوجود كارثة ، ولكن ؛ لم نعتقد أن الأمر سيصل إلى " الفول والفلافل " الفطور اليومي للغزيين والفقراء والمحتاجين .

أما أبو" وحيد " صاحب أحد المطاعم الرئيسة لبيع" الفلافل " في وسط مدينة خان يونس ، فاعرب عن استيائه لما وصلت إلية الأوضاع في غزة .

ويضيف "هذا المطعم لم يغلق منذ أكثر من 25 عاما ، وألان أضع " يافطة علية اعتذر عن تقديم الخدمات بسبب نقص الغاز" ، فالغاز أصبح مفقودا بشكل كلي ، ولا يوجد اى بديل نستطيع من خلاله تقديم الخدمات للزبائن .

موضحا ان يخسر يوميا نتيجة اغلاق المطعم والذي يعتبر مصدر الدخل الوحيد للعديد من االعمال الذين يفتحون بيوتهم من هذا المطعم .

وأعرب ابو" وحيد" عن خشيته من استمرار هذه الأزمة ، خاصة وان العديد من المطاعم ومحلات بيع الفلافل والفول أغلقت أبوابها في وجه الزبائن ، نتيجة الحصار المفروض على إدخال الوقود والمحروقات والغاز الطبيعي .

اما مصطفي أو " الدرش " كما يلقبه زبائنه في مخيم خان يونس ، والذي أغلق أبواب مطعمة منذ ثلاثة أيام ، فبقول انه اضطر إلى إغلاق أبواب مطعمة نظرا لعدم وجود غاز يستطيع من خلاله تقديم الخدمات للمواطنين والزبائن ، وقال حاولت منذ ايام الترشيد في استهلاك الغاز لأني اعلم ، انه لا يوجد ما يكفي للاستمرار في فتح المطعم وتقديم الخدمات للناس ، ولكن بالرغم من الترشيد وتقصير ساعات العمل إلا أن كل محاولاتي باءت بالفشل ، واضطررت إلى إغلاق المطعم ووقف العاملين فبه عن العمل ، وختم " الدرش " حديثة قائلا "لا اعلم ماذا سيتوقف في غزة صباح كل يوم جديد" !!