الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة تعاني من مشكلة مياة حقيقة - رئيس مصحلة مياة الساحل يطالب الرئيس والمفاوضين بالضغط على اسرائيل

نشر بتاريخ: 14/05/2008 ( آخر تحديث: 14/05/2008 الساعة: 21:30 )
غزة - تقرير معا - تتجدد معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في ظل الحصار الخانق واستمرار اغلاق المعابر وازمة الوقود وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر علي اجزاء كبيرة من قطاع غزة.

هذه المشكلة تكمن في "المياة" التي يعاني منها سكان قطاع غزة وخاصة المدينة في ظل كثافة عدد سكانها وفي منع ادخال قوات الاحتلال للمعدات اللازمة وقطع الغيار والصيانه.

واكد المنهدس منذر شبلاق رئيس مصلحة مياة الساحل ان غزة اصبحت تعاني من مشكلة مياة حقيقية في ظل استمرار الحصار واغلاق المعابر في ظل منع قوات الاحتلال من دخول قطاع الغيار والصيانه بملايين الدولارات وازمة والوقود الخانفة التي تعاني منها بلدية الساحل في توصيل المياة الي المواطنين.

وقال شبلاق في مقابلة خاصة لمعا انه يوجد في قطاع غزة 140 بئر مياة و 37 محطة صرف صحي و3 محطات معالجة صرف صحي", مؤكدا ان المصادر الاساسية للمياة لمدينة غزة هي منطقة الشمال والتي يجد فيها "11" بئر مياة والذي يغطي 40 % من المياة.

واشار شبلاق الي ان 20 بئر مياه غير متصلين بالكهرباء ولا يعملون نهائياً لعدم وجود الوقود, وان 120 بئر مياه متصلين بالكهرباء يعملون بشكل جزئي، وان 95% من هذه الآبار لا تحتوي على الوقود، والـ 5% المتبقية تحتوي على وقود بنسبة 100-500 لتر فقط.

وقال شبلاق انه يوجد 15 محطة ضخ مياه صرف صحي تحتوي على أقل من 500 لتر وقود تكفي فقط لأيام معدودة, وفي حال انقطاع الكهرباء سيتم إلقاء مياه الصرف الصحي بدون معالجة إلى مناطق تجمع مياه المطر أو الشوارع, مؤكدا ان 22 محطة ضخ مياه صرف صحي خالية من الوقود كلياً وفي حال انقطاع التيار الكهربائي سيتم إلقاء مياه الصرف الصحي في البحر أو في المناطق المحيطة بدون معالجة.

واكد شبلاق ان محطة معالجة مياه الصرف الصحي في غزة خالية من الوقود كلياً والكهرباء غير متاحة معظم الوقت, وفي حال انقطاع التيار الكهربائي سيتم إلقاء مياه الصرف الصحي في البحر بدون معالجة تقدر بحوالي 40 مليون لتر وهذا يدمر الحياة البحرية والقطاع السياحى والذي من المقترض اعادة استخدامه كمصدر تقليدي للمياة.

وحذر شبلاق من الاستجمام علي طول شاطئ البحر الا في بعض المناطق وهذا ما تم تاكيدة منة منظمة الصحة العالمية, مشيرا الي بلدية غزة والمحافظ بضروة عمل اللازم خاصة اننا في فصل الصيف والكثبر من المواطنين يستجمون علي شواطئ بحر غزة.

واضاف شبلاق ان هناك 90% من سيارات وآليات قطاع المياه والصرف الصحي نفذت تماماً من الوقود مما يؤثر على تقديم الخدمات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي بسبب منع إدخال المواد وقطع الغيار اللازمة لصيانة وتشغيل مرافق المياه والصرف الصحي بشكل تام بسبب الإغلاق والحصار.

واكد شبلاق انه من شهر ابريل عام 2007 تم منع ادخال قطع الغيار و المعدات اللازمة للصيانه بملايين الدولارات, مشيرا الي ان الذرائع الاسرائيلية بمنع ادخال المعدات واجهزة الصيانه هو انه يتم قصف المعابر من قبل الفصائل الفلسطينية او نه يتم استخدم المعدات لتصنبع الاسلحة والصواريخ, مؤكدا ان اسرائيل معنية لمحاصرة الشعب الفلسطيني.

وطالب شبلاق الرئيس محمود عباس والدكتور سلام فياض والمفاوض الفلسطيني بالضغط علي الحكومة الاسرائيلية بادخال المواد اللازمة ليلدية مياة الساحل من معادات واجهزة صيانه لها اثر من عام والتي ادت الي شل مقدرة مصلحة مياة الساحل للاستمرار في تقديم الخدمات للمواطنين وادخال الوقود, كما طالب بضرورة بتحييد احتياجاتهم من التجاذبات السياسية.

وقال شبلاق ان مصلحة مياة الساحل حصتها من الوقود 150 الف لتر شهريا لتزويد المواطنين بالمياة, الا ان الحكومة المقالة قررت تخصيص 7000 الف لتر سولار ولم يتم الحصول عليهم حتي الان, مؤكدا ان مصلحة المياة الساحل لا تزال اسفل اولويات اي حكومة فلسطينية.

واكد شبلاق علي وجود العيديد من المشاريع الجيدة من الدول الاورو بية الا انخها توقف بعد الانتخابات الفلسطينية وبعد فوز حركة حماس بالانتخابات.