الإثنين: 13/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية نفحة تكشف النقاب عن طبيعة "الجرثومة" المنتشرة بين الاسرى المرضى في مستشفى الرملة

نشر بتاريخ: 21/05/2008 ( آخر تحديث: 21/05/2008 الساعة: 14:15 )
نابلس - معا - منذ عدة أسابيع تناقلت وسائل الإعلام خبر انتشار "جرثومة" معدية بين الاسرى المرضى في مستشفى الرملة "مراش"، فقد قام محامي جمعية نفحة وفي إطار تواصله مع المعتقلين في السجون الإسرائيلية والمرضى منهم على وجه التحديد، زار المستشفى هناك واطلع على طبيعة هذا "الجرثومة".

جرثومة يصعب قتلها أو محاربتها:
----------------------------------
افاد محامي الجمعية ان الأسير في مستشفى الرملة أكرم سلامة قال :" بدأت ظاهرة انتشار نوع من الجراثيم عند بعض الاسرى المرضى، وهذه الجرثومة يصعب قتلها أو محاربتها، مما يستدعي عزل الأسير في العزل الطبي".

واضاف سلامة: "من بين المرضى الذين أصيبوا بهذه الجرثومة الأسير ربيع علي حرب من سلفيت، والأسير أصرار البرغوثي من رام الله، والذين تم وضعهما في العزل الطبي خوفا من انتشار الجرثومة بين بقية الاسرى المرضى.

أما بخصوص الجرثومة - والتي اصطلح الاسرى على تسميتها بـ(جرثومة اليمة)- فيمكن أن تنتقل لأي مريض عنده ضعف في جهاز المناعة أو لديه جروح غير ملتئمة، وهذه الجرثومة لا تموت بسهولة وتؤقلم نفسها مع المضادات الحيوية التي تعطى للمريض.

محامي نفحة يتحدث إلى احد أطباء المستشفى :
----------------------------------------------------
وقال محامي جمعية نفحة للدفاع عن حقوق الاسرى والإنسان: بعد مقابلتي للأسير المريض أكرم سلامة :" تحدثت مع احد الأطباء الإسرائيليين في المستشفى عن حالة الأسير ربيع علي حرب حيث اخبرني أن الجرثومة التي عنده تعتبر من النوع الأليم (الخبيث)، بمعنى أنها لا تستجيب للعقاقير والمضادات الحيوية، بل تأقلم نفسها مع الأدوية، وبعد أن تضعف هذه الجرثومة حتى تقارب على درجة الموت تعود وتنشط بعد تأقلمها مع الدواء والمضادات الحيوية".

تنتقل باللمس والعرق واللعاب:
-------------------------------
واضاف الطبيب الإسرائيلي المشرف على حالة الأسير ربيع حرب حسب بيان جمعية نفحة : "هذا لا يعني أنها تشكل خطورة على حياة المريض ربيع، بل هي تعيش معه وهو يعيش بوجودها بشكل عادي، وهذه الجرثومة معدية بحيث تنتقل باللمس والعرق واللعاب، وهم لا يستطيعون معرفة مدى استجابة باقي الأجسام لها، والتي قد يكون لها تأثير سلبي على غيره من المرضى".

من جانبه أشار محامي جمعية نفحة إلى انه حاول مقابلة الأسير المريض ربيع حرب إلا أن إدارة المستشفى نصحته بعدم مقابلة الأسير، لان مقابلته عملية معقدة تحتاج إلى ملابس خاصة يسبقها عملية تعقيم للمحامي من جهة ومكان المقابلة من جهة أخرى قبل وبعد المقابلة.

بعد أن انتشر في جسمه مرض السرطان ..أطلقوا سراحه:
-------------------------------------------------------------
واوضح المحامي انه من بين الحالات الأخرى التي كانت موجودة في مستشفى الرملة الأسير ( م. ر) وهو من إحدى قرى رام الله، والذي أطلق جنود الاحتلال سراحه بعد أن ظهر عنده مرض السرطان وبعد أن تأكدوا من عدم جدوى تقديم العلاج له بعد أن تفشى المرض في جسمه، قاموا بإطلاق سراحه.

ومن بين الحالات أيضا حالة الأسير جمال حدايدة من طولكرم والذي كان قد أصيب بعدة أعيرة نارية في قدميه لحظة اعتقاله، فقد تم نقله للتحقيق قبل أن تلتئم جروحه بعد مكث قرابة الشهرين في المستشفى.

وفي ختام الزيارة ناشد الاسرى في مستشفى الرملة عبر محامي جمعية نفحة المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية الضغط على إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية من اجل إطلاق سراح مثل هذه الحالات المرضية، كما طالبوا المؤسسات الإعلامية بتسليط الضوء على ما يعانيه الاسرى المرضى من موت صامت و بطيء دون أي اكتراث بمأساتهم.