الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة مانديلا: الأسرى يشتكون من الإهمال الطبي والمماطلة بإجراء العمليات الجراحية

نشر بتاريخ: 31/05/2008 ( آخر تحديث: 31/05/2008 الساعة: 12:10 )
رام الله - معا - زار محامي مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الأسرى والمعتقلين مستشفى سجن الرملة والتقى عدد من المعتقلين الذين اشتكوا من تدهور حالتهم الصحية وطالبوا بإثارة قضايا المرضى والضغط لتحسين شروط اعتقالهم وتوفير العلاج بشكل دائم لهم والتوقف عن المماطلة باجراء العمليات الجراحية مما يؤدي لتدهور أوضاع المرضى الصحية.

والتقى المحامي بالاسير منصور موقدي الذي اكد تدهور حالته الصحية حيث كان من المقرر اجراء عملية جراحية له الاسبوع القادم الا انه تم تأجيلها لاجل غير محدد حتى يتم التنسيق مع مستشفى هداسا, وطالب مانديلا بمتابعة قضيته مع وزارة شؤون الأسرى لتحديد موعد جديد في اسرع وقت ممكن لحاجته الماسة للعلاج والمتابعة الصحية، وذكر المعتقل جمعة موسى ابو اسماعيل ان حالته الصحية سيئة وبحاجة الى ادخال طبيب من خارج المستشفى.

وابلغ الاسير صديق عودة محامي مانديلا بانه لا زال يتلقى العلاج جراء إصابته برصاص قوات الاحتلال لدى اعتقاله في عملية خاصة في قرية صيدا في 8-6-2007 حيث أصيب في بطنه ويده وقدمه اليمنى مما ادى لقطع جزء من العصب في قدمه اليمنى وأصبح يستعمل العكازات، وذكر ان الأطباء ابلغوه بإصابته بعجز دائم ولا امل لعودته للسير بشكل طبيعي أي أصيب بشلل بقدمه اليمنى.

وناشد مانديلا إثارة ومتابعة قضية علاجه مع المؤسسات المعنية لان ادارة السجون تستخدم هذه المزاعم لإحباط الأسرى والتاثير على معنوياتهم خاصة وان العديد من الحالات المشابهة تحسنت بعد تلقيها العلاج المناسب .

وقابل محامي مانديلا الأسير جمال حدايدة الذي اكد ان الإدارة تماطل بإجراء العمليات الجراحية للاسرى مما يؤدي الى تقليل فرص نجاحها , وذكر انه يقبع في مستشفى سجن الرملة منذ خمسة شهور ولكن لا توجد أي متابعة صحية جدية لحالته حيث يعاني من مشاكل صحية ناجمه عن اصابته برصاص الجيش الإسرائيلي في ركبة قدمه اليسرى مما ادى لانقطاع العصب.

واضاف الاسير انه ورغم مرور فترة على اعتقالي ومعرفة الادارة بحقيقة حالتي الصحية السيئة لم تجري لي صور الاشعه المطلوبة رغم اهميتها وضرورتها لتحديد ماهية وضعي الصحي وخاصة مدى تاثر العصب رغم انه يستخدم العكازات واضاف والغريب ان الادارة ابلغتني انه بعد سنه ستجري لي فحوصات للتأكد من العصب و لكنهم لم يجروا أي فحص دقيق لمعرفة هل هي قطع في العصب ام مجرد جرح يلتئم وطالب مانديلا ولجان المحامين متابعة قضايا الاسرى المرضى ومطالبة ادارة السجون بتوفير العلاج المطلوب له فورا . واكد الاسير ان الادارة لا توفر الكمية اللازمة من العلاج و الدواء وتعتمد بشكل اساسي على المسكنات .

وابلغ الاسير ناجي ابو لقمة محامي مانديلا ان ادارة المستشفى لا زالت ترفض اجراء عمليه جراحية له رغم معاناته من مشاكل في المثانة وذلك بحجة ان لا حاجة لها رغم ان حالته تسوء يوميا , وافاد ابو لقمة ان هناك جرثومة معدية وخطيرة اصيب بها الاسيرين ربيع علي و اسرار البرغوثي فقامت الادارة بعزلهما في الزنازين الانفرادية و منعت الاحتكاك بهما الا بلباس خاص و منعتهم من الاختلاط بباقي بالاسرى الذين اعربوا عن قلقهم الشديد من هذه الظاهرة وخاصة ان الاسرى لم يتمكنوا من معرفة حقيقة الجرثومة واسبابها مؤكدا حاجة الاسيرين للمتابعة الخاصة لانقاذ حياتهما .

وذكر ان الاسير مهران رجب اصيب بالسرطان ولم يتلقى العلاج مما ادى الى اصابته بغيبوبة تامة و هلوسة و تم الافراج عنه لانه لا امل له بالبقاء على قيد الحياة .

وقال الاسير جمال النوري ان الادارة قدمت له علاج بالخطأ مما ادى لاصابته بألاغماء و ضيق بالتنفس و خلل في القلب و تم نقله الى مستشفى اسف هرونا ولكن الاسرة لم يتمكنوا من معرفة مصيره .

واكد اسرى مستشفى سجن الرملة لمانديلا ان هناك اكتظاظ كبير في القسم حيث لا يتسع لاكثر من 35 اسير ولكن يوجد زيادة كبيرة جدا , واشتكى الاسرى من الزام الادارة لهم باستخدام سرير من طبقتين مما يشكل معاناة بالغة للاسرى المرضى الذين لا يتمكنون من استخدامهما مما يرغمهم على التوقيع على ورقة بانهم لا يريدون العلاج والعودة الى سجن سجن مركزي مما يؤدي الى تفاقم الوضع الصحي و احيانا الوفاة كما هو حال الاسير جميل سراحنة .

وذكر الاسرى ان 90 % من الطعام على حساب الاسرى لا الادارة لا توفر لهم أي طعام كافي مع العلم ان الطعام سيء كما ونوعا و غير قابل للاستخدام واكدوا ان الكانتينا منذ 3 شهور لم تدفع لهم سوى عن شهر واحد وهو الشهر الجاري وطالبوا وزير الاسرى وشؤون المعتقلين بمتابعة قضاياهم واثارتها والضغط على ادارة السجون لوقف اجراءاتها التعسفية .

من جهته اكد الاسير اكرم سلامة تدهور اوضاع الاسرى بشكل كبير خاصة بعد اصابة معتقلين بالجرثومة المعدية واهمال ادارة السجن لعلاج المرضى ووجود اصابات بمرض السل في اوساط المعتقلين الجنائيين بينما لا تقوم الادارة بالحجر عليهم وذكر ان الاسير اسرار البرغوتي يعاني من تساقط بالشعر بسبب الجرثومة ووضعه خطير جدا وكذلك الاسيران عثمان خرج محمد ابو الحيات فانهما مصابان بجرثومة معدية جدا و معزولان .

واشارت مانديلا لمعاناة الاسير محمد ابو لبدة من غزة والمحكوم بالسجن لمدة 12 عاما والمعتقل قبل اندلاع الانتفاضة والذي افاد بان ادارة السجون قررت اجراء عملية جراحية له منذ عام 2004 جراء اصابته بالعمود الفقري خلال اعتقاله ولكن رغم مرور 3 سنوات على تواجده في المستشفى لم تجرى له العملية واضاف الادارة تماطل وتؤجل بشكل مستمر بحجه اصابتي بقرح ارغمني على البقاء في السرير ولكنه ادعاء باطل لان حالتي تزداد سوءا وأضاف ما يؤكد ان سياسة إدارة المستشفى متعمدة في اهمال علاج المرضى انهم لم يقوموا بعلاج التقرحات وتأجيل عمليتي مناشدا مانديلا التدخل ومتابعة قضيته.

كما ناشد الجميع التحرك لحل مشكلة حرمان اسرى القطاع من الزيارات منذ فترة طويلة ومنعهم من التواصل مع اسرهم مما يسبب معاناة بالغة لهم خاصة في ضوء الاوضاع الصعبة التي يتابعونها في غزة عبر وسائل الاعلام .كما طالب بانتظام زيارات المحامين للاسرى في المستشفى .

واعلن الاسرى عن رفضهم لقرار ادارة السجون بخصوص اسرى غزة ان يتواصلوا مع اهلهم في غزة بواسطة الفيديو كونفيرنس مؤكدين انه انتهاك سافر لكافة الاعراف ومساس بحقهم بزيارة الاهل لهم .

واعربت المحامية بثينة دقماق رئيسة مانديلا عن قلقها الشديد من اجراءات ادارة السجون بحق الأسرى في مستشفى الرملة وأكدت حقهم في العلاج والرعاية الصحية وإجراء العمليات الجراحية وأكدت على ضرورة تحرك كافة الجهات لإثارة ما يتعرض له المرضى من انتهاكات وممارسات تؤثر على حياتهم وصحتهم وضرورة إيفاد لجان طبية متخصصة لمتابعة الأسرى وتوفير العلاج المناسب لهم في ظل اهمال ادارة السجون وعدم مبالاتها .

وبحسب مانديلا فانه يقبع في مستشفى سجن الرملة 48 اسيرا منهم بهاء جلاد ومحمد طقاطقه وعصام جندل وجمعه سلامة واكرم الريخاوي .