السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

والدة الاسير اياد محمود نصار من طولكرم تناشد مؤسسات حقوق الانسان التدخل لإجراء عملية جراحية عاجلة لابنها

نشر بتاريخ: 03/11/2005 ( آخر تحديث: 03/11/2005 الساعة: 13:13 )
طولكرم - معا - في أول أيام عيد الفطر, وبافتقاده, ناشدت والدة الأسير الفلسطيني اياد محمود صالح نصار من مدينة طولكرم كافة المؤسسات الحقوقية والجهات المعنية بشؤون الأسرى التدخل العاجل لاجراء عملية عاجلة لابنها الأسير الذي يعاني من مشكلة في عينيه.

وتقول والدة الأسير أن ابنها البكر صالح اعتقل منذ نعومة أظافره ليحكم عليه خمسة عشر عاما قضى منها عشرة أعوام وخرج من سجون الاحتلال عند دخول السلطة واستلام مهامها في الأراضي الفلسطينية عام 93, الا أن صالح استمر في طريق المقاومة بانضمامه لكوادر فتح الناشطين, ومع انتفاضة الأقصى انضم الى كوادر كتائب شهداء الأقصى التابعة للحركة, واستشهد صالح بانتفاضة الأقصى برفقة عدد من قادة الكتائب الآخرين.

شقيق صالح الذي يصغره سنا اياد محمود صالح نصار حمل بندقية اخيه الشهيد وسار على دربه مقاوما في صفوف كتائب شهداء الاقصى, وأصيب اياد خلال اجتياح طولكرم بثماني رصاصات في جميع انحاء جسده ونقلته قوات الاحتلا بطائرة عمودية الى احدى المستشفيات الاسرايلية لتعتقله وتحقق معه بعد ذلك.

وتستمر معاناة ام صالح بفقدان ابنها صالح واصابة الثاني اياد واحتجازه داخل السجون الاسرائيلية اذ حكم عليه الآن مؤبد و خمسة عشر عاماً, ولكن لم تنتهي القصة لهذا الحد , بل كانت شقيقته التي تصغره سنا تتابع ما كان يعمله اخويها من وراء الكواليس , وتساعد المقاومة وتوصل اليهم حاجياتهم ومتطلباتهم, تهاني محمود صالح نصار 23 عاما اعتقلتها القوات الخاصة الاسرائيلية قرب جنين وهي في سيارة بداخلها اثنين من عناصر كتائب شهداء الاقصى وبحوزتهم عدد من قطع السلاح ينقلونها من طولكرم الى المقاومة في جنين, فتم اعتقالها هي والمجموعة لتقضي عاما في سجون الاحتلال الاسرائيلي دون اعتراف وتخرج بعدها.

أخ آخر وهو معاذ محمود صالح نصار 29 عاما كادر من كوادر حركة فتح في محافظة طولكرم , اعتقله جيش الاحتلال في المرة الاولى بتاريخ 1-8-2003 ليطلق سراحه بتاريخ 3-8-2004 أي عاما في سجون الاحتلال الاسرائيلي , وبتاريخ 27-5-2004 تم اعتقاله للمرة الثانية ليحول للإعتقال الاداري ستة اشهر تلو الاخرى, رغم كل المحاولات لإطلاق سراحه وبتوقيف عدد كبير من المحامين الفلسطينيين والاسرائيليين دون جدوى.

أما أصغرهم محمد محمود صالح نصار 19 عاما, اذ لم يكن بأفضل حال من اخوانه , بل حمل البندقية واستمر على طريق اشقائه في المقاومة وفي صفوف كتائب شهداء الاقصى, بل اصبح من ابرز المطلوبين للإحتلال في حينه , وفي عملية عسكرية للقوات الاسرائيلية الخاصة استهدفت اغتياله , اصيب محمد اصابة بالغة الخطورة واستشهد رفيقه الذي كان معه , مما استدعى نقله للعلاج خارج فلسطين , ولكنه مطلوب للجيش الاسرائيلي أي ان عملية خروجه للعلاج مستحيلة , فقد تدخل بالامر رئيس دولة فلسطين محمود عباس ابو مازن وتم نقله الى الاردن بتعهدات من قبل اسرائيل بعدم التعرض له في الطريق, فبعد حوالي اثني عشر عملية جراحية استطاع محمد ان يبقى على قيد الحياة ولكن بمعاناة كبيرة من جراء الرصاص والشظايا المتبقية في جسده , بعد 5 شهور من العلاج عاد محمد الى بيته هزيلا لا يقدر على الحركة كما كان .

تحدثنا ام صالح والدموع تملأ عيونها وحرقة كبيرة تنغص عليها حياتها باكيةً تترحم ابنها البكر الشهيد, ضارعةً بالافراج عن اياد ومناشدةً المؤسسات الحقوقية والجهات المعنية بالتدخل الفوري لانقاذ ابنها الذي يعاني من مشاكل صحية خاصةً في عينه اليسرى والتي تحتاج الى عمليةضرورية وعاجلة, متمنيةً أن يحل العيد القادم وابنها بين يديها.