الأحد: 12/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة جهود تختتم اعمال المؤتمر الوطني حول "العمل التطوعي" برام الله

نشر بتاريخ: 07/06/2008 ( آخر تحديث: 07/06/2008 الساعة: 19:17 )
رام الله -معا- اختتمت مؤسسة جهود، أعمال المؤتمر الوطني للعمل التطوعي في فلسطين الذي نظمته في مدينة رام الله، بدعم من مكتب مبادرات الشراكة الشرق اوسطية MEPI .

وأكد ممثلو المؤسسات الاهلية والمتطوعون المشاركون على اهمية اعادة الاعتبار للعمل التطوعي، واعتماد اليات تكفل تفعيله في الاراضي الفلسطينية وذلك بالاستناد الى رؤية واضحة ومحددة تبلورها الجهات او الهيئات الرسمية والاهلية ذات الصلة.

وفي كلمة افتتاح المؤتمر اعتبر موسى ابو زيد، وكيل وزارة الشباب والرياضة أن تنظيم هذا الحدث هام جدا كونه يؤسس لعمل اجتماعي ووطني وسياسي واقتصادي يهم الشعب الفلسطيني، لافتا الى أن تعزيز العمل التطوعي ينبغي أن يشكل أولوية لدى كافة المؤسسات والهيئات الحكومية والاهلية والخاصة.

وأشار ابو زيد الى الأثر الذي يمكن أن تتركه الانشطة ذات الطابع التطوعي في تطور شتى القطاعات، مشيرا الى أن العمل التطوعي كقيمة اجتماعية ووطنية يعزز دور الانسان ويمكنه ويجعله أكثر ثقة بنفسه وأقدر على التأثير في المحيط الذي يعيش فيه .

كما تحدث ابو زيد عن الهيئة الوطنية للعمل التطوعي، داعيا الى عقد اجتماع جديد لها وتفعيلها وانتخاب رئيس جديد لها بديلا عنه .

من جانبه قال سامر سلامة المستشار الفني لمؤسسة جهود إن العمل التطوعي هو أحد مباديء الحياة الوطنية والاجتماعية ، وان مؤسسة جهود تنظر للعمل التطوعي كقيمة حضارية وانسانية تسعى لتفعيلها في المجتمع الفلسطيني ، مشيرا الى أن هذا المؤتمر سيكون الخطوة الأولى على طريق اعادة احياء وتفعيل العمل التطوعي ، ولفت سلامة الى صعوبة تنشيط وتفعيل العمل التطوعي دون تظافر جهود شتى المؤسسات .

بدوره أكد د.عبد الكريم مزعل عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر أن المؤتمر يمكن أن يشكل مبادرة لأعادة تفعيل العمل التطوعي، منوها الى أهمية تنمية روح العمل التطوعي في اوساط الشباب عوضا عن القيم والتوجهات ذات الطابع الاستهلاكي .

وعقب ذلك تم عرض دراسة حول العمل التطوعي أعدها الباحث معمر شتيوي لصالح مؤسسة جهود، وأظهرت الدراسة التي شملت عينة من طلبة الجامعات أن 68.3 % من المشمولين بالبحث يعتقدون بوجود تراجع في الأعمال التطوعية في الاراضي الفلسطينية مقابل 31.7 % رأوا عكس ذلك .

وعزت نسبة تصل الى 18.3% هذا التراجع الى الاحتلال، فيما اعاده 16.8% الى عدم ادراك اهمية العمل التطوعي مقابل 8.1% عزوا الامر الى الاوضاع الاقتصادية بينما حمل 7% المؤسسات الاهلية المسؤولية عن تراجع العمل التطوعي .

وأعرب 91.5% عن رغبتهم في التطوع في مؤسسات ما في الاراضي الفلسطينية حيث قال 47.7% من المبحوثين انهم يفضلون التطوع في مؤسسات خاصة و37.1% في مؤسسات حكومية و 28.4% في مؤسسات اهلية 3.7% في مؤسسات اخرى.

وحول الحافز المطلوب من التطوع قال 46.9% انهم يرغبون في الحصول على شهادة خبرة ، و42.4% يرغبون في الحصول على منحة دراسية ، و39 % يرغبون بالسفر ، و 20.2% يرغبون بالحصول على حافز مادي و 8% بالحصول على حافز عيني .

وخلصت الدراسة الى التأكيد على ضرورة مبادرة المؤسسات ذات الصلة بتوسيع دائرة العمل الطوعي وعدم حصرها في فئات محددة ، الى جانب مواجهة عوامل التراجع في العمل التطوعي وتكثيف النشاطات ذات الصلة وخاصة في أشهر شباط حزيران وأيلول من كل عام .

هذا وجرى خلال المؤتمر مناقشة نتائج الدراسة ووضع توصيات حولها وبحث الاليات العملية لتفعيل العمل التطوعي اضافة الى إطلاع المشاركين على قاعدة البيانات الوطنية التي أنشأتها مؤسسة جهود وجرى بحث اليات تطويرها والاستفادة منها على مستوى الوطن وتم وضع التوصيات حول ذلك .