الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

السادسة صباح الخميس ساعة الصفر لبدء التهدئة الرئاسة ترحب والشعبية لم تبارك والجهاد تقصف سديروت فجرا بصاروخ

نشر بتاريخ: 17/06/2008 ( آخر تحديث: 17/06/2008 الساعة: 21:42 )
غزة -معا- أكد د. خليل الحية، احد اعضاء وفد حماس الى مصر، والذي عاد الى القطاع، أن الساعة السادسة من صباح الخميس المقبل، ستكون ساعة الصفر للبدء بالتهدئة ووقف كافة العمليات العسكرية بين الجانبين - الفلسطيني والاسرائيلي.

وقال الحية خلال مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم بمدينة غزة أن مدة التهدئة 6 أشهر حسب التوافق الفلسطيني، وأن يتم تنفيذها بتوافق وطني .

واضاف انه خلال الساعات الأولى لبدء التهدئة تفتح المعابر التجارية للقطاع كما تم الاتفاق على رفع الحظر عن المواد الأساسية، مضيفا أن مصر تعمل على نقل التهدئة للضفة الغربية.

وقال الحية :"ان الاسبوع الثاني من التهدئة ستستضيف القاهرة لقاء يجمع حماس و الرئاسة الفلسطينية والاوروبين للوصول الى اليات لفتح معبر رفح الحدودي".

فيما أكد د .محمود الزهار أن التهدئة التي وصلت إلى نهايتها قد بدأت في يناير الماضي وخلال 8 زيارات لوفود حركة حماس من الداخل و الخارج الى مصر هدفت الى وقف كل أشكال العدوان على الشعب الفلسطيني عبر اعتداءات لم يشهد لها التاريخ وحرمانه من المقومات الأساسية .

وشكر الزهار مصر والرئيس حسني مبارك والوزير عمر سليمان والطاقم المساعد له على ما بذلوه من جهود مضنية، كما شكر الفصائل المقاومة وفي مقدمتها كتائب عز الدين القسام، موضحا أنه تم التاكيد على وحدة حماس في الداخل و الخارج خلال ادارة هذه القضية.

كما اكد الالتقاء بالفصائل قبيل المؤتمر الصحفي، مؤكدا على انه تم الحصول على مباركة التنظيمات للتهدئة، موضحا أن هذه الخطوات تاتي في اطار السعي لحوار وطني قريب.

بدوره قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية ان الرئيس عباس تابع باهتمام بالغ جهود التوصل إلى اتفاق التهدئة بين الجانب الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة والذي سيبدأ من صباح يوم الخميس القادم.

واعتبر الرئيس محمود عباس أن التهدئة مصلحة وطنية لشعبنا، مثمنا الجهود المثابرة التي بذلها ويبذلها المصريون بتوجيهات من الرئيس حسني مبارك دون كلل. وبرغم كل الصعوبات للوصول إلى هذا الاتفاق الذي يتطلع إليه كل مواطن في قطاع غزة وفي الوطن لتحقيقه.

وقال الناطق في بيان وصل معا نسخة منه :"ان الرئيس عباس، والرئيس المصري حسني مبارك قدما جهوداً كبيرة ومخلصة خلال الأشهر الماضية مع كل الأطراف المعنية سواءً المحلية أو مع الجانب الإسرائيلي والجانب الأمريكي وكل من التقى بهم من الأشقاء العرب والأجانب من أجل الوصول إلى التهدئة لإنقاذ شعبنا من الواقع الأليم الذي يمر به القطاع والمعاناة الخانقة التي يعيشها شعبنا هناك على كافة الأصعدة".

واضاف الناطق:" ان الرئيس يدعو كافة القوى في قطاع غزة إلى الالتزام بما تم الاتفاق عليه، تحقيقاً للمصالح العليا لشعبنا الفلسطيني ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة، ولإنهاء الانقسام وتوحيد الوطن تحت لواء الشرعية.".

من جهته اكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية د.رباح مهنا على ان الجبهة لم تبارك التهدئة - وذلك تعقيباً على ما قاله الدكتور محمود الزهار في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بمدينة غزة حول التهدئة ومباركة الفصائل الفلسطينية لها.

واكد مهنا في تصريح وصل معا نسخة منه إن شروط التهدئة التي وافقت عليها حماس هي أقل من الشروط التي قد أبلغتها للجبهة في جلسات سابقة، مضيفا إن مراعاة معاناة شعبنا يمكن أن تكون من خلال التوافق الوطني حول تكتيكات المقاومة بمعنى أين ومتى وكيف، ووفقاً لوثيقة الوفاق الوطني .

وقال إن الجبهة ترى أن التهدئة مع الاحتلال بالمعنى السياسي سياسة خاطئة ما دام يحتل الارض، وقال إن الجبهة رغم كل ذلك لن تكون سبباً في تخريب اتفاق حماس على التهدئة، وذلك مراعاة للوضع الفلسطيني الداخلي وحتى لا تصب مزيداً من الزيت على نار الانقسام الذي تعيشه الساحة الفلسطينية .

وأكدت الجبهة على ضرورة أن تكون الفترة القادمة من أجل إنجاح الحوار وإنهاء حالة الانقسام، خاصة وأنها لاحظت أن تعاطي حماس أبطأ مما يجب مع دعوة أبو مازن والكل الوطني للحوار.

بدورها دعت حركة الجهاد الاسلامي، كافة الفصائل الفلسطينية، إلى تصعيد المقاومة رداً على العدوان والهجمات الاسرائيلية التي كان اخرها استشهاد خمسة مواطنين في قطاع غزة.

وقالت حركة الجهاد في بيان وصل "معا" نسخة منه ان العدوان الاسرائيلي يفقد الجهود والمساعي المستمرة للوصول الى التهدئة، مؤكدة على ان جهود التهدئة لن تمنع الشعب والمقاومة من حق الرد على هذه الجرائم.واعلنت الساعة 4:32 دقيقة من فجر اليوم الاربعاء انها قصفت سديروت بصاروخ من طراز قدس .