الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

طالباني صافح يد باراك وعاد واعتذر - قصة المصافحات والاعتذارات

نشر بتاريخ: 02/07/2008 ( آخر تحديث: 02/07/2008 الساعة: 12:24 )
بيت لحم - معا - وكالات - نقلت الصحافة العبرية انباء اعتذار الرئيس العراقي جلال طالباني عن مصافحته لوزير "الدفاع الاسرائيلي " ورئيس حزب «العمل» الإسرائيلي إيهود باراك خلال مشاركتهما في مؤتمر الاشتراكية الدولية المنعقد حاليا في اثينا.نقلت النبأ دون تعليق .

وكانت المصافحة اثارت ردود فعل متباينة في الاوساط السياسية والشعبية العراقية والعربية، كونه أول مسؤول عراقي رفيع المستوى يقوم بمثل هذه الخطوة تجاه شخصية إسرائيلية بمستوى باراك، على اعتبار ان بغداد وتل ابيب ما تزالان في حالة حرب من الناحية الرسمية.
واوضح بيان لمكتب طالباني وزع على الصحافيين أن «خلال حضور رئيس الجمهورية جلال طالباني مؤتمر الاشتراكية الدولية المنعقد حالياً في أثينا، وفي اليوم الثاني للمؤتمر حيث ألقى خطابه، بادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتقديم ايهود باراك رئيس حزب العمل الإسرائيلي لمصافحة الرئيس طالباني».

وتابع «أن الرئيس طالباني، الذي استجاب لطلب الرئيس الفلسطيني، وتعامل مع الأمر بصفته الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني ونائب رئيس الاشتراكية الدولية وليس بصفته رئيس جمهورية العراق».
واعتبر «أن ما جرى لم يكن سوى سلوك اجتماعي حضاري لا ينطوي على أي معنى أو تداعيات أخرى، ولا يحمل العراق (الدولة) أي التزامات، كما أنه لا يؤسس لأي موقفٍ مغايرٍ لسياسات جمهورية العراق وتوجهاتها ومواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية والمستندة إلى الإجماع العربي والمبادرة العربية ومقررات الشرعية الدولية».
كما اجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وباراك، امس الثلاثاء ، اجتماعا وجيزا لـ 20 في لاغونيسي قرب اثينا.
وقال باراك بعد اللقاء ردا على سؤال حول مفاوضات السلام الجارية بين اسرائيل والسلطة، «اذا فشلنا مرة اخرى في التوصل الى السلام، فستكون مرة اخرى من مسؤولية الفلسطينيين».
وتتعامل اسرائيل مع قضية المصافحات بين قادتها والزعماء العرب عن طريق نشر النبأ دون تعليق .

وقد اثارت مصافحة الزعيم عرفات مع اسحق رابين في العام 1993 الكثير من التعليقات في حينها / كما اثارت مصافحة امين عام الجبهة الديموقراطية نايف حواتمة للرئيس الاسرائيلي عيزر وايزمان في خيمة عزاء الملك الارني الراحل حسين بن طلال نفس الامر .
وقد شهدت فترة التسعينيات موجة من المصافحات العربية الاسرائيلية لا سيما حين قام اسحق رابين برزيارة في دول الخليج العربي ، اضطر بعدها العرب لايضاح موقفهم وتبرير الامر واضطر خلالها الاسرائيليون الى الاكتفاء بالابتسامات امام عدسات الكاميرا .

اما المرة الوحيدة التي شعرت فيها اسرائيل بالاحراج فهي عندما صافح رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو الزعيم ياسر عرفات على احجز ايريز عام 1996 ، وكان نتانياهو اعلن قبلها في حملته الانتخابية انه لا يصافح ( ارهابيين مثل عرفات ) ولكن ومجرد ان مد عرفات يده امام نتانياهو سارع نتانياهو لتلقفها ومصافحته بحرارة ما جعل نتانياهو مثار سخرية امام الصحافة الاسرائيلية .