"مفتاح" تشرع في تنفيذ مشروع تقوية المرأة في المناطق الريفية

رام الله -معا- شرعت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" بتنفيذ مشروع تقوية المرأة في المناطق الريفية من خلال مشاريع صغيرة مدرة للدخل، ليستفيد منه نحو ثلاثين امرأة في عدة قرى في محافظة رام الله والبيرة.

ويهدف المشروع إلى الإسهام في تمكين وتقوية النساء الفلسطينيات في المناطق الريفية من خلال مشاريع صغيرة مدرة للدخل، وتقوية وتعزيز دور بعض المجموعات المهشمة وإشراكهم في عملية التنمية، كالنساء، ودعم المبادرات منهن لتحسين مستواهن المعيشي وإتاحة الفرص الاقتصادية أمامهن، ومساعدتهن في امتلاك مصادرهن الخاصة لتوليد الدخل وتحقيق نوع من الاكتفاء الذاتي لأسرهن، وتمكينهن من اتخاذ القرارات، إضافة إلى المساهمة في تطوير المجتمع المحلي من خلال تطوير القدرات وتنفيذ المشاريع للنساء.

ويسعى المشروع إلى مساعدة النساء في تنفيذ بعض المشاريع الصغيرة في مناطق سكناهن في الأرياف في محافظة رام الله، والتي قد تكون بداية لمشاريع مستمرة تدر عليهن دخلاً يعيلهن ويخفف معاناتهن وأسرهن، حيث تقوم مؤسسة مفتاح بتقديم منح صغيرة لما يقارب الثلاثين امرأة في عدد من القرى، وتوجيههن وتقديم التدريب اللازم لتنفيذ المشاريع التي يتم الاتفاق عليها.

وذكرت منسقة المشروع مليحة نصار أبو زيد إن المشروع يستهدف النساء الفقيرات في القرى التي تم تحديدها في رام الله والبيرة، وهي المزرعة الغربية والنبي صالح ودير ابزيع وخربة أبو فلاح والمغير، حيث تم اختيار المستفيدات، بحث ستعمل كل خمسة أو ستة مستفيدات في مشروع مشترك، يتقاسمن أرباحه فيما بينهن، مشيرة إلى أن المرحلة السابقة شهدت لقاءات مع المجالس المحلية والهيئات والجمعيات في هذه القرى، وتوضيح فكرة المشروع لهم وتلقي ترشيحاتهم حول أي النساء أكثر حاجة في تجمعاتهم، ليتم بعد ذلك الالتقاء بالمستفيدات المرشحات ودراسة وضعهن وحالتهن.

وأشارت إلى أن المشاريع التي ستدعم من مفتاح وبمساهمة بسيطة من المستفيدات، ستتركز في مجالات تربية النحل والبيوت البلاستيكية، مشيرة إلى أن الأراضي التي ستقام عليها المشاريع أما من أراضي البلدة أو من متبرعين.

ولفتت منسقة المشروع إلى أن المرحلة الأولى من المشروع الذي يستمر لنحو عام ونصف تتمثل في اختيار المستفيدات، لتليها المرحلة الثانية الخاصة بتدريب المستفيدات على إدارة مشاريعهن، عبر برامج تدريبية في مجالات الإدارة وإدارة المشاريع الصغيرة والحسابات والتسويق وأسس العمل الجماعي وتقسيم العمل، إضافة إلى التدريب الخاص بكل مشروع بشكل منفصل وهو ما سيشرف عليه مهندسون زراعيون من الناحيتين النظرية والعملية.

وأشارت نصار أبو زيد إلى أن نجاح المشاريع يكمن في التزام المستفيدات بمراحله وخاصة بالتدريب الذي سيساعدهن على إدارة المشاريع بنجاح، وكذلك الالتزام بالاستمرار في المشروع وإدارته، مبينة أن ورش عمل تثقيفية ستواكب المشاريع في القرى، حول هذه التجربة وتبادل الآراء والأفكار.

ويأتي المشروع في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة في فلسطين والتي أثرت سلباً على كثير من قطاعات الشعب الفلسطيني خاصةً النساء، إذ ارتأت مؤسسة مفتاح أن تساهم وفقاً لرؤيتها وأهدافها في تخفيف بعض المعاناة لبعض الأسر الفلسطينية والمساعدة في تمكين النساء اقتصادياً في ظل ارتفاع معدلات البطالة، والحصار، وبناء الجدار وتأثيراته، وغلاء المعيشة، وزيادة نسبة الفلسطينيين الذين يعيشون تحت خط الفقر، ونظرة المجتمع للمرأة، وكثير من الظروف المتردية خاصة الاقتصادية منها.