الخميس: 30/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعة القدس تمنح باحثا درجة الماجستير في الدراسات الأمريكية بتقدير امتياز

نشر بتاريخ: 20/07/2008 ( آخر تحديث: 20/07/2008 الساعة: 14:00 )
غزة - معا - منحت جامعة القدس "أبو ديس" الباحث أمجد الشوا درجة الماجستير في الدراسات العليا الإقليمية، مسار الدراسات الأمريكية بتقدير امتياز وذلك عقب جلسة مناقشة الرسالة التي حملت عنوان: " تمويل وكالة التنمية الامريكية وأثره على تعزيز الديموقراطية في قطاع غزة" وعقدت في قاعة جمعية الهلال الاحمر لقطاع غزة.

وبدأت جلسة المناقشة بكلمة افتتاحية وترحيبيه للدكتور مخيمر أبو سعده رئيس لجنة المناقشه وقدم الباحث أمجد الشوا عرضاً حول رسالته والتي تناولت تمويل وكالة التنمية الأمريكية وأثرة على الديمقراطية في قطاع غزة في الفترة من عام 2000 حتى عام 2006, مستعرضا في فصول الدراسة الثمانية جذور مفهوم الديمقراطية والتحول الديمقراطي وتطوره في الفكر العربي, ومظاهر الديمقراطية في فلسطين ومفهوم المجتمع المدني وارتباطه بالديمقراطية ، كما تناولت باستفاضة دور المنظمات الأهلية الفلسطينية عبر مراحل النضال الوطني الفلسطيني، ودورها في الأحداث التي تتعلق بالديمقراطية.

كما اشارت الدراسة التمويل الدولي، وبخاصة تمويل وكالة التنمية الأمريكية وارتباطه بالسياسة الخارجية الأمريكية وبرامجها لتعزيز الديمقراطية في الشرق الأوسط وبخاصة في فلسطين.

واستعرضت الدراسة تحليل نتائج الدراسة الميدانية التي استهدفت المنظمات الأهلية التي تلقت تمويلا من وكالة التنمية الأمريكية وأثر هذه المشاريع في عملية التحول الديمقراطي في قطاع غزة.

كما استعرض الباحث في ختام تقديمه النتائج التي توصل إليها هذا البحث والتوصيات التي خرج بها على مستوى المنظمات الأهلية والجهات المانحة وبخاصة وكالة التنمية مؤكدا على ضرورة رفض التمويل المشروط وبخاصة السياسي والذي يتناقض مع مبادئ العمل الوطني, وينتهك القوانين المعمول بها في الأراضي الفلسطينية وبخاصة قانون رقم (1) لسنة 2000م بشأن الجمعيات الخيرية والهيئات الأهلية على اعتبار أن المؤسسات التي تعمل في مجال تعزيز الديمقراطية لا بد لها أن تحترم القوانين لا أن تنتهكها.

كما دعت الدراسة الى ضرورة تطوير خطة محكمة للتأثير بالسياسات العامة والتأثير على الجهات المانحة، وبخاصة التمويل الأمريكي، بحيث تنسجم برامج هذه الجهات واتجاهاتها التمويلية مع أولويات واحتياجات المجتمع الفلسطيني، وبخاصة في مجال تعزيز الديمقراطية كذلك فتح قنوات اتصال مع جهات تمويلية عربية وأخرى دولية مؤيدة لنضال شعبنا الفلسطيني في مواجهة التمويل الأمريكي المشروط الذي ينتقص من استقلالية المنظمات الأهلية كشرط ضروري لوجود مجتمع مدني قوي وفاعل يحمي مصالح أفراده ومؤسساته.

كما اوصت الدراسة بضرورة العمل من أجل صياغة أجندة وطنية في مجال تعزيز الانتقال إلى الديمقراطية، وأن تكون رؤية وأهداف المنظمات الأهلية في إطار هذه الأجندة على قاعدة التكاملية مع السلطة الوطنية الفلسطينية، ومختلف قطاعات المجتمع الفلسطيني باعتبار ذلك أمرا ضروريا لبناء مجتمع مدني ديمقراطي وكذلك تحقيق الاستدامة المالية في المنظمات الأهلية من خلال خلق برامج مدرة للدخل وتعزيز العلاقة مع القطاع الخاص الفلسطيني، وتشجيعه للمساهمة في أنشطة المنظمات الأهلية بما يعزز من استقلاليتها أمام السلطة الفلسطينية، وأمام الجهات المانحة.

اما على مستوى مستوى المانحين وبخاصة وكالة التنمية الأمريكية فأوصت الدراسة بضرورة العمل مع المنظمات الأهلية الفلسطينية على قاعدة الشراكة وفق أجندة ورؤية مشتركة تتوافق مع احتياجات الشعب الفلسطيني كما اوصى بضرورة العمل تجاه رفع القيود والاشتراطات السياسية وبخاصة وثيقة نبذ الإرهاب التي تشترطها وكالة التنمية الأمريكية والتي تتنافى مع حقوق الشعب الفلسطيني ونضاله.

كما طالبت الدراسة الجهات الدولية المانحة باتخاذ مواقف واضحة مناهضة للاحتلال واعتداءاته وممارساته بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.

وقام كلا من الاستاذ الدكتور ناجي شراب والدكتور أيمن شاهين بمناقشة الرساله مشيرين إلى أهميتها وأنها تمثل الاولى من نوعها وقاما بتقديم العديد من الملاحظات على الرساله من أجل تطويرها.

وفي نهاية الجلسة أعلنت لجنة المناقشة منح الشوا درجة الماجستير في الدراسات العليا الإقليمية مسار الدراسات الأمريكية من جامعة القدس.