ما عدا الاجهزة الامنية- اللواء "أبو الفتح" يشدد على ضرورة منع أي قوة سياسية من حمل السلاح في الشارع

طولكرم- معا- دعا اللواء ذياب العلي "أبو الفتح" قائد قوات الأمن الوطني في الضفة الغربية، الى وحدة السلاح, وضرورة منع أي قوة سياسية من حمل السلاح في الشارع لعدم العودة الى المربع الأول.

وشدد اللواء أبو الفتح على ضرورة الاستفادة من الدروس الماضية لمواجهة المشاكل الداخلية, وضرورة حفظ الأمن والنظام وتطبيق القانون لحماية المواطنين.

وأكد أن المرحلة الحالية التي يعيشها الشعب الفلسطيني تعتبر من أخطر المراحل وأصعبها، مشدداً على ضرورة الدفاع عن المشروع الوطني بكافة الطرق والوسائل وبكل ما نمتلك من قوة.

جاء حديث "أبو الفتح" خلال حفل تخريج مجموعة من ضباط وضباط صف وأفراد, من مختلف الأجهزة الأمنية شاركوا في دورة تدريبية تحت عنوان ( القواعد القانونية لقوى الأمن الفلسطيني)، إستمرت أسبوعين بواقع (60) ساعة تدريبية، نظمتها هيئة التوجيه السياسي والوطني- مفوضية العمل الجماهيري- بالتعاون مع قيادة المنطقة والقضاء العسكري.

وحضر الحفل الذي أقيم في قاعة العدوية الثانوية للبنات بمدينة طولكرم، العميد مصباح البابا قائد منطقة طولكرم، والعميد "أبو النور" المفوض السياسي العام للأمن الوطني، وصدقي الحسن مدير التوجيه السياسي في محافظة طولكرم، وقادة ومدراء الأجهزة الأمنية والمؤسسات الرسمية والأهلية وضباط وضباط صف وأفراد الأجهزة الأمنية وكوادر التوجيه السياسي.

وطالب اللواء "أبو الفتح" الضباط الخريجين أن يكونوا أداة لتجسيد الوحدة والنصر، ودعاهم الى التمسك بصفات الضباط وأن يحسنوا التصرف ويكونوا جديرين بتقدير الموقف.

بدوره، أكد العميد مصباح البابا أن الهدف من الدورة رفع كفاءة الضباط في القانون والقواعد القانونية والعمل على رفع درجة التفاهم والمحبة بين منتسبي الأجهزة الأمنية، مشدداً على أن الأجهزة الأمنية ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الاخلال بالنظام والأمن العام، مضيفاً "لن نسمح أن يكون السلاح بأيد غير الأجهزة أيدي الاجهزة الامنية".

وأعرب العميد البابا عن إفتخاره بالضباط الخريجين، متطرقاً للوضع السياسي الراهن، واصفاً ما جرى بغزة بـ "الجريمة النكراء التي لا تغتفر".

وأشار الى "تراجع القضية الفلسطينية عالمياً، وذلك نتيجة وجود ثلة خارجة عن القانون تريد الاستيلاء على السلطة"، مطالباً بادراك أهمية ما يجري في قطاع غزة، داعياً الى تجسيد لغة الحوار والعودة للوحدة الوطنية وتلبية واجب الوطن وحماية المشروع الوطني من الضياع.

وفي كلمة له بإسم الخريجين، أكد الملازم أول يوسف سبيتان، أن الدورة تضمنت قانون الخدمة في قوى الأمن الفلسطيني والارشاد الوطني والديني والأمني، وهدفت الإلمام بواجبات الضباط وتنفيذ ما يصدر عنهم في حدود القانون، واللوائح والتعليمات، شاكراً القضاء العسكري وكل من ساهم في انجاح الدورة.

وفي نهاية الحفل تم تسليم الدروع لهيئة التوجيه السياسي والوطني وللقضاء العسكري وقادة الأجهزة الأمنية فيما تم توزيع الشهادات التقديرية على ضباط وضباط صف وأفراد الأجهزة الأمنية.