اختتام دورة تدريبية في بيت لحم حول " الشرعية الدولية وتاريخ الصراع في فلسطين "

بيت لحم -معا- اختتم المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية في بيت لحم دورة تدريبية تحت عنوان " الشرعية الدولية وتاريخ الصراع في فلسطين " شارك فيها احد عشر متدربا ومتدربة من طلبة الجامعات والخريجين وممثلي عدد من المؤسسات الأهلية.

واستمرت الدورة على مدى ثلاثة أيام بواقع ( 12 ساعة ) تدريبية حيث تناول اليوم الأول الذي قاده المدرب محمد مناصرة ابرز محطات الصراع على فلسطين منذ القرن الرابع ق.م وحتى اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914.

وناقش المشاركون الوجود الكنعاني على ارض فلسطين وهجرة القبائل العبرية وتأسيس مملكتهم ثم الاحتلال الروماني والفتح الاسلامي وصولا الى اعادة تشكيل النظام الدولي بعد اتفاقية " ويست فاليا " عام 1648ونشوء الامبراطورية التركية ( الدولة العثمانية ) وما تركته سياساتها ثم انهيارها من تداعيات على قضية فلسطين .

من جانبه تناول المدرب في مجال العلوم السياسية علاء جبارين في اليوم الثاني من التدريب، ابرز محطات الصراع في فلسطين منذ اتفاقية " سايكس بيكو " وصولا الى النكبة واقامة دولة "اسرائيل" وما تلى ذلك من محطات بارزة مثل " النكسة "وحرب رمضان واجتياح بيروت وخروج منظمة التحرير فاندلاع انتفاضة العام 1987وصدور وثيقة اعلان الاستقلال, حيث تم اجراء مقارنة بين هذه الوثيقة وما تلاها من مبادرات ومشاريع عربية وامريكية لحل الصراع .

واعتبر المشاركون ان كل هذه المبادرات جاءت دون سقف وثيقة اعلان الاستقلال التي تضمن الحد الادنى من الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وتحظى بتأييد مختلف دول العالم، كونها مبنية على اساس قرارات الشرعية الدولية, كما وجه المشاركون تحية اجلال لروح الشاعر الكبير محمود درويش الذي صاغ وثيقة اعلان الاستقلال عام 1988 .

اما اليوم الثالث للتدريب فقد ناقش خلاله المدرب البرت هاني مع المشاركين النشأة الاولى لمفهوم الشرعية الدولية وتأسيس عصبة الامم ثم انهيارها لتحل محلها هيئة الامم المتحدة ، حيث تم التطرق الى اسباب نشوء هذه المنظمة الدولية ومؤسساتها واليات عملها وابرز قراراتها الخاصة بفلسطين.

وخلصت الدورة ان حل الصراع في فلسطين لن يتم الا من خلال تطبيق القرارات الدولية الخاصة بفلسطين، وانفاذ بنود وثيقة اعلان الاستقلال كبرنامج موحد للشعب الفلسطيني بهدف اقامة الدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس العربية وعودة اللاجئين الى ديارهم الاصلية .

وقال المحامي حسام عودة احد المشاركين في الدورة :" ان الانشطة والفعاليات التثقيفية التي ينظمها المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطي تأتي في وقت نحن احوج مانكون فيه الى تثقيف ابنائنا بجوهر الصراع مع الاحتلال الذي يزور التاريخ والجغرافيا لخدمة اهدافه الاستعمارية التوسعية على حساب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني".