الطويل : لم يكتب على اليافطة التي تقدمت الوفد المناطق المحتلة أو الضفة الغربية أو السلطة الوطنية بل كتب عليها فلسطين
نشر بتاريخ: 15/08/2008 ( آخر تحديث: 15/08/2008 الساعة: 17:00 )
بيكين - معا - علقت صحيفة هآرتس الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني على المشاركة الفلسطينية في أولمبياد بكين تعليقا يعكس الظروف الصعبة التي واجهها السباحون الفلسطينيون. جاء في التعليق:
قد لا يكونان مثل مايكل فيلبس أو غال نيفو أو توم بيئيري، لكننا سنشاهد في الغد أول ظهور لسباحين يمثلان فلسطين.
حمزة عبدة وزكية ناصر يشكلان نصف وفد اللاعبين الفلسطينيين المشاركين في بكين والمكون من أربعة أشخاص، وسيشاركان في منافسات 50 متر سباحة حرة للرجال والنساء.
ونقلت هآرتس عن مدرب فريق السباحة الفلسطيني إبراهيم الطويل قوله: "عندما صفقت لنا جماهير المشجعين الصينيين أثناء حفل الافتتاح، شعرنا بأننا حققنا ما جئنا من أجله، بالإضافة إلى المنافسة الرياضية.
وأضاف: "لم يكتب على اللافتة التي تقدمت الوفد "المناطق المحتلة" أو "الضفة الغربية" أو "السلطة الفلسطينية"، بل كتب على اللافتة كلمة "فلسطين" وقد شاهد ذلك مليارات من الناس عبر شاشات التلفزة وهذا إنجاز كبير.
حمزة عبدو ابن الثامنة عشرة نشأ في شرقي القدس حيث تدرب في بركة جمعية الشبان المسيحية في القدس إذ لا يسمح له بالتدريب في القدس الغربية لأنه لا يحمل الهوية الزرقاء "الإسرائيلية."
أما زكية ناصر فالوضع بالنسبة لها ينطوي على صعوبات أكبر. فهي تدرس طب الأسنان في الجامعة العربية الأمريكية في مدينة جنين. وكانت صحيفة "غلوب آند ميل" الكندية قد أجرت حديثا مع زكية في شهر تموز المنصرم قالت فيه إنه لا توجد في مناطق السلطة الفلسطينية بركة سباحة بحسب المواصفات الأولمبية وليس هناك أية ميزانيات تصرف للسباحين الأولمبيين.
ونقلت الصحيفة عن زكية ناصر قولها إنها لم تكن تتلقى أي دعم من السلطة الفلسطينية ولذلك كانت تتدرب على السباحة مرة واحدة كل شهر في أحسن الأحوال. وعليه قالت زكية إنها تخشى من أن يكون أداؤها "كارثي" في بكين .
وكانت إسرائيل قد رفضت طلبا لتدريب السباحين الفلسطينيين داخل إسرائيل. وتعقيبا على ذلك قال رئيس بعثة فلسطين إبراهيم الطويل إن اللجنة الألمبية الإسرائيلية حاولت جاهدة أن تقدم لنا العون، غير أن السلطات العسكرية أو جهات أخرى لم توافق على ذلك.
ربما لا تكون فلسطين بلد ذات سيادة، غير أنه تم الاعتراف رسميا بمشاركتها في الأولمبيات منذ اتفاقية أوسلو. وقد تكون هذه من أول المرات التي يشارك فيها وفد أولمبي يمثل كيانا لا يتمتع بسيادة. على أية فقد سمح في العام 1936 بمشاركة وفد يمثل لجنة أرض إسرائيل الأولمبية في برلين، غير أن تلك اللجنة قاطعت الألعاب الأولمبية احتجاجا على النظام النازي.