الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

موقع إستخباراتي اسرائيلي يتساءل :هل إستهدف ابو مصعب الزرقاوي بتفجيرات عمان الضابط الفلسطيني عبد علون

نشر بتاريخ: 18/11/2005 ( آخر تحديث: 18/11/2005 الساعة: 21:01 )
معا- نشر الموقع الاستخباري الاسرائيلي ديبكا Debka المعروف باهتمامه بالاسرار الامنية ، تحليلاً استخبارياً يقود الى أن الضابط الفلسطيني عبد علّون هو الشخص المستهدف في تفجيرات عمان وجاء في التقرير :
"أن التفجيرات التي وقعت في فنادق عمان يوم الخميس 9/11 أودت بحياة ( رجل الظل) في الأمن الفلسطيني وهو رجل الارتباط المركزي بين السلطة وبين وكالة الاستخبارات الامريكية CIA وبين السلطة وجهاز المخابرات البريطاني المعروف باسم M16، والحديث عن الضابط الفلسطيني عبد علون والذي شغل منصب مدير عام وزارة الداخلية سابقاً وعمره 34 سنة ومن سكان شرق القدس والذي قضى في انفجار فندق حياة في العاصمة الاردنية.

مصادر ديبكا قالت : أن نجم عبد علون بدأ يسطع في منتصف التسعينات حين أصبح مساعداً لجبريل الرجوب الذي شغل منصب قائد الأمن الوقائي في الضفة الغربية، وبسرعة تحّول عبد علون الى رجل الاتصالات بين الرجوب وبين جهاز المخابرات المصرية، وفي العام 2003 حين ذهب الرجوب ليعالج نفسه من مرض السرطان في لندن توثقت العلاقة بين علون وبين جهاز المخابرات البريطانية 16 M .

ويضيف موقع ديبكا: أنه وفي 2003 حين تولّى محمد دحلان وزارة الداخلية الفلسطينية، هجر عبد علون جبريل الرجوب وتحّول للعمل كمستشار عند محمد دحلان وكرجل اتصال سريّ بين الدحلان وبين وكالتي الاستخبارات الامريكية والبريطانية.

وفي أواسط العام 2004 حين دبّ الخلاف الكبير بين دحلان وياسر عرفات، ترك عبد علون محمد الدحلان وذهب للعمل مع الجنرال بشير نافع والذي كان يقود القوات الفلسطينية الخاصة وعمل مؤخراً كرئيس للاستخبارات العسكرية في الضفة الغربية والذي قضى نحبه مع علون في فندق حياة.

مصادر فلسطينية تبرعت لديبكا بمعلومات فحواها أن عبد علون وبشيرنافع التّقيا في الفندق رغم أن علون كان انتقل في شهر آب للعمل مع محمد رشيد الذي كان يتولى منصب المستشار الاقتصادي لعرفات وأن عبد علون كان يدير استثمارات وأموال محمد رشيد في العراق.

ويضيف موقع ديبكا: رغم أن عبد علون كان ينقل ولاءه من قائد في السلطة الى آخر إلاّ أنه حافظ على علاقات وثيقة مع CIA ومع 16M وأن عبد علون ساعد كثيراً رجال المخابرات البريطانية M16 في إقامة ثلاث غرف عمليات لها في قطاع غزة والتي كانت جزءاً من خطة الانسحاب الاسرائيلي من غزة.

وبالمقابل عمل عبد علون كمستشار لوكالة CIA في مواضيع الأمن في الضفة والقطاع وحين كلّف الرئيس الامريكي الجنرال وليام وورد كمنسق عسكري لاميركا مع السلطة كان يتحول عبد علون ليصبح الساعد الأيمن للجنرال وورد بشكل سرّي، حتى أن الامريكيين أعطوا علون ثقة عالية جداً وطلبوا منه أن يصبح مدير مكتب ابو مازن لرئيس السلطة إلا أن عبد علون كان يحب دائماً أن يكون رجل ظّل ويهرب من الأضواء فرفض المهمة.

وبسبب هذا فإن المهام السرّية التي كان يضلع بها علون وأهميته الأمنية الكبيرة تدفع بالمخابرات الامريكية، وبالمخابرات الاردنية لتفحص احتمالية أن تكون جماعات مصعب الزرقاوي قد علموا بأمر الصفقات والاستثمارات التي كان يديرها عبد علون في العراق وأنهم علموا بوجوده في فندق حياة يوم 9/11 وأنهم ارسلوا أحد الانتحاريين اليه لتصفيته هو شخصياً مع الجنرال الفلسطيني بشير نافع؟؟