الاجهزة الامنية تعتقل 42 مطلوباً لديها بضمنهم أب يحتجز ابنائه في كهف منذ 20 عاماً في بلدة بيت عوا

الخليل- معا - قالت قيادة منطقة الخليل بأن الاجهزة الامنية اعتقلت 42 مطلوباً لديها بضمنهم اب يحتجز ابنائه داخل كهف منذ عشرين عاماً في بلدة بيت عوا غرب الخليل .

وأضافت القيادة، أثناء الحملة الامنية التي نفذتها في البلدة امس الثلاثاء لملاحقة الخارجين على القانون، وأثناء عميلات التفتيش عن السلاح والمخدرات ، عثر وبمحض الصدفة على شاب عار يبلغ من العمر قرابة الـ ( 25 عاماً ) يختبء في احد الكهوف وكان بتصرف بطريقة دلت على أنه مريض نفسياً، وبعد التفتيش داخل الكهف الموجود تحت احد المنازل في البلدة، وصلوا اليه من خلال سرداب تبين للاجهزة الامنية وجود فتاة عمرها ( 30 عاماً ) تعيش معه في نفس الكهف، تبين فيما بعد بأنها شقيقته.

" ما شاهدناه يدمي القلب، اين ذهبت الانسانية .. اقشعر بدني من هول ما رأيت .. شاب وفتاة يعيشان مقيدان داخل كهف منذ عشرين عاماً .. بلا رحمة أو شفقة .. في ظروف لا يمكن للحيوان ان يعيش فيها .. " هذا ما قاله قائد منطقة الخليل العميد ركن سميح الصيفي.

وأضاف " بعد سؤال والدهما عن الاسباب التي دعته لاحتجاز ابنائه، ادعى بأنهما مختلان عقلانياً، وخوفاً من الفضيحة احتجزهما داخل الكهف ."

وأوضج بأنه أصدر أمراً لاعتقال والدهما وشقيق آخر كان على علم باحتجازهما ولم يبلغ عن والده، وأشار الى ان والدة الشاب والفتاة توفيت وتزوج والدهما بإمرأة ثانية.

وقال الصيفي " قمنا بمخاطبة وزارة الصحة لمتابعة حالتهم الصحية والنفسية، وأبدت بعض الجمعيات استعداداً لاحتضانهما ، لكننا في انتظار صدور التقرير الصحي والذي سيصدر خلال اليومين المقبلين وبعدها سيتم تقرير مصيرهما بعد التشاور مع الجهات ذات العلاقة ."

تأتي عملية اعتقال 42 مطلوباً للاجهزة الامنية في بلدة بيت عوا بعد يومين من قيام الاجهزة الامنية باعتقال 55 مطلوباً لديها في بلدة الظاهرية .

وفي هذا السياق قال الصيفي، بأن على كافة الخارجين على القانون والمطلوبين تسليم أنفسهم للعدالة قبل ان تصل اليهم، داعياً من يخالف القانون للكف عن ذلك والتخلص من المركبات غير القانونية، ومن الظواهر السلبية التي تسيء لنسيج المجتمع وتعكر صفوه، مشيراً الى وجود حملات أمنية قادمة لكافة مناطق محافظة الخليل.

وفي سياق متصل بارك وزير الداخلية الفريق ركن عبد الرزاق اليحيى، جهود الاجهزة الامنية في محافظة الخليل والتي تعمل في ظروف قاسية وصعبة للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين، وشدد على أن قوات الامن الفلسطيني لن تسمح بعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه من فوضى وفلتان قبل عقد من الزمن .