نشر بتاريخ: 27/08/2008 ( آخر تحديث: 27/08/2008 الساعة: 21:58 )
رام الله- معا- اعلن اليوم عن إطلاق الصفحة الإلكترونية 'مقابر الأرقام' في مقر شبكة أمين الإعلامية والتي جاءت في إطار حملة مشتركة بادر اليها مركز القدس للمساعدة القانونية وشبكة أمين الإعلامية، وذلك في اطار الحملة الوطنية للإفراج عن جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزة لدى سلطات الاحتلال العسكرية الإسرائيلية في ما يسمى بـ'مقابر الأرقام'، وتلك المحتجزة في ثلاجات تابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، وبحضور عدد من ممثلي أسر الشهداء من مخلف المناطق الفلسطينية.
و بدأت فاعلية اطلاق الصفحة بدقيقة صمت وحداد، دعا اليها عريف الفاعلية من شبكة امين الإعلامية ماجد العاروري، الذي اكد على ان الحملة الوطنية لا يمكن ان تنجح دون شراكة كل الأطراف الرسمية وقوى المجتمع الفلسطيني. تلا ذلك والد الشهيدة ايات الأخرس بكلمة قصيرة اعلن فيها باسم الحملة إطلاق الصفحة الإلكترونية. وقال 'باسم شهداء مقابر الأرقام وأولئك المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الإحتلال نعلن عن اطلاق الصفحة الإلكترونية 'مقابر الأرقام' احياء لذكراهم وجهدا في سبيل تحرير جثامينهم.
وقد شارك في الفاعلية التي حضرها وزير شؤون الأسرى أشرف العجرمي، أكثر من 60 مواطناً يمثلون ذوي الشهداء وبالإضافة إلى ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني.
وثمن الوزير العجرمي نشاط الحملة الوطنية وعبر عن دعم السلطة الوطنية له. وقال ان السلطة الوطنية الفلسطينية تتحمل مسؤولية طرح هذه القضية على أجندة المفاوضات من اجل ايجاد حل لها، معتبراً ان صفقة حزب الله مع الحكومة الإسرائيلية والتي شملت الإفراج عن جثامين عشرات الشهداء لا تشكل حلاً للقضية وان كانت مساهمة مشكورة. وقال العجرمي نريد الإفراج عن الشهداء والمفقودين ويجب ان تتوفر المعلومات المتعلقة بالشهداء المتعلقة بالمفقودين والشهداء منهم، وأن يتم دفن الشهداء منهم بما يضمن كرامتهم.
وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين "اشرف العجرمي" ، إنه من غير المعقول إيجاد عقوبة لما بعد الموت، وأن يوضع الشهداء في أماكن لا تحمل أسمائهم وتحت رحمة العوامل البيئية.
ونوه إلى أن السلطة الوطنية تتحمل المسؤولية الكبرى في الإفراج عن الشهداء المحتجزين في مقابر الأرقام وثلاجات حفظ الموتى الإسرائيلية، مشيدا في الوقت ذاته بإطلاق الصفحة الالكترونية للمساهمة باسترجاع الجثامين في أسرع وقت ممكن.
مؤكدا على جميع الجهات الرسمية والمدنية والأهلية أن تعمل بجهد كبير ومتواصل لإعادة من ضحوا بدمائهم وأن يكرموا ويدفنوا بالطريقة التي تليق بالإبطال'.
من جانبه قال تيسير العاروري في كلمة الحملة الوطنية لإسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الإحتلال ان استرداد الجثامين يتطلب حشد رأي عام وطني واقليمي ودولي ضاغط على حكومة اسرائيل، ورحب بتعاون وشراكة كل المنظمات والهيئات والمؤسسات القانونية المدافعة عن حقوق الإنسان إضافة للمؤسسات الإعلامية من اجل الشروع بنشاطات سياسية ودبلوماسية واعلامية من اجل تحقيق الهدف.
وأوضح أن التحضير لإطلاق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء بدء قبل مئة يوم، بالاتفاق مع مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان.
واشار إلى تشكيل 8 لجان في مختلف محافظات الضفة الغربية، إلى جانب توثيق 180 حالة احتجاز لجثامين شهداء أو اختفاء بمشاركة ذوي المفقودين، وإقامة قناة اتصال مع قطاع غزة.
من جانبها رحبت عضو المجلس التشريعي خالدة جرار بالحملة وقالت أن تاتي هذه الحملة متأخرة خير من أن لا تأتي، ودعت للإستمرار في الحملة من اجل استرداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الإحتلال الإسرائيلي.
وثمنت الجهود المبذولة للإطلاق الصفحة، ودور كل من ساهم فيها، مؤكدة على الدور الذي يجب أن يبذله المجلس التشريعي للمساهمة في حل هذه القضية.
وقالت أن 'هذه الخطوة هي اقل ما يمكن فعله لتسليط الضوء على مأساة الشهداء، والمعاناة المستمرة لذويهم'.
وحث ممثل عن أسر الشهداء من قطاع غزة، بشير أحمد الهسي، والد الشهيد حسني الهسي، في كلمة وجهها عبر الهاتف، الرئيس محمود عباس إلى بذل الجهود لاجبار إسرائيل على الإفراج عن جثامين الشهداء، وتبني قضية شهداء مقابر الأرقام والعمل على إثارتها في كافة المحافل على اعتبار أنها قضية إنسانية.
و طالب جميع الأطراف وعبر اتصال هاتفي مباشر بسرعة العمل للإفراج عن جثامين الشهداء بقوله: 'أناشد السلطة الوطنية والوفد الفلسطيني المفاوض والمجتمع العربي والدولي بالضغط على إسرائيل للإفراج عن كافة الشهداء وإيوائهم الثرى بالطريقة اللائقة وحتى نتمكن من قراءة الفاتحة عليهم'، مشيرا إلى أمله بتواصل الجهود في هذا الاتجاه.
في نهاية الفاعلية تم عرض صفحة 'مقابر الأرقام' والأقسام التي وردت فيها حيث لاقى توثيق حوالي 150 حالة لشهداء محتجزة جثامينهم. واعلن انه يمكن دخول الموقع من خلال العنوان التالي:-
http://www.makaberalarqam.ps/
