السبت: 11/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

يافا تحتضن الطفلة الغزاوية ماريا في يوم عيدها..

نشر بتاريخ: 28/08/2008 ( آخر تحديث: 28/08/2008 الساعة: 21:34 )
يافا -معا- احتضنت مدينة يافا، مساء أمس الأربعاء، الطفلة الغزّية ماريا آمن، وشقيقها مؤمن، احتفالا بعيد ميلادهما، حيث أقامت مؤسسة الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا حفلا كبيرا بهذه المناسبة، شارك فيه المئات من أهالي يافا من الأطفال والعائلات إلى جانب نشطاء من اليسار الإسرائيلي، كما برز بين الحضور النائبان الجبهويان محمد بركة ود. دوف حنين.

هذا واختلطت في الحفل مشاعر الحزن والفرح في ظل القصة المأساوية التي عاشتها ماريا (سبعة أعوام) وشقيقها مؤمن (5 أعوام)، اللذين فقدا قبل نحو أربعة أعوام أربعة من أفراد عائلتهما نتيجة قصف سلاح الجو الاحتلالي الإسرائيلي لسيارة العائلة، ما ادى إلى وفاة شقيقهما، والدتهما وجدتهما وخالهما ولم بنج من هذا الحادث إلا ماريا التي أصيبت بشلل في جسدها كله عدا رأسها، وتتلقى العلاج في اسرائيل، برفقة والدها وشقيقها مؤمن اللذين يضطران إلى مرافقتها يوميا في المستشفى .

وصول ماريا إلى "حديقة الغزازوة"، قوبل بحرارة ودخلت الحديقة بزفة قدمتها فرقة يافا للزفة بقيادة الشاب أيمن حجازي والمجموعة وبمشاركة الحضور من أهالي يافا الذين بكوا للمشهد وقدموا لماريا الهدايا .

وافتتحت البرنامج الفني عبير سطل عريفة الحفل، مرحبة بالجمهور ودعت عمر سكسك ليلقي كلمة ترحيب باسم مؤسسة الرابطة المبادرة لهذا الحفل كما وقرأ قصيدة شعرية كتبها خصيصا لماريا بعد إصابتها.

بعدها قدمت لماريا والجمهور فقرات فنية افتتحتها الفنانة القديرة أمل مرقص، وبمرافقة عازف العود الفنان نسيم دكور بعدها تم تقديم فقرة رواية قصة قدمتها الأخت لورين من يافا والعاب بهلوانية لفرقة من تل أبيب، كما وقدمت مؤسسة الرابطة كعكة عيد الميلاد مع صورة ماريا وعلم فلسطين وفي الحفل قدمت فرقة الراب "سيستم عالي فقرة فنية غنائية .

وفي نهاية الحفل شكرت عبير كل الحضور والقائمين على الحفل ومقدمي الفقرات الفنية وبشكل تطوعي تكريما للطفلة ماريا وأخاها .

في نهاية الحفل قامت ماريا وأخوها مؤمن بإطفاء السبعة شموع لماريا وخمسة لمؤمن ليبدأ عام جديد بالصحة والسعادة لماريا وعائلتها الصغيرة والكبيرة .

يذكر أن الطفلة ماريا أصيبت في شهر أيار/ مايو من العام 2006 بقذيفة خلال عملية اغتيال نفذها جيش الاحتلال من الجو، إلا أن القذيفة أصابت عائلة الطفلة، فقتلت والدتها وشقيق آخر وأبناء عائلة على الفور، فيما أصيبت هي بشلل تام في جسدها، باستثناء رأسها، ولكنها تعيش على الأجهزة والتنفس الاصطناعي.

ولكن الطفلة ماريا واعية لما يدور حولها، وتتفاعل مع محيطها مما جذب إليها عدد كبير من المتطوعين والمتبرعين والداعمين، من اليهود والعرب ومن بينهم طالبات جامعات عربيات في القدس ونشيطات حقوق إنسان، ويرافق قضيتها النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ومديرة كتلة الجبهة البرلمانية داليا بيكر، التي تلازمها بشكل يومي.