العالقون المصريون: وداعاً غزة- معبر رفح فتح أبوابه للعالقين على الجانبين وست حافلات غادرت القطاع

غزة- معا- انتهت صباح اليوم السبت أزمة العالقين المصريين في قطاع غزة بعد فتح معبر رفح ابوابه أمامهم للعودة إلى ديارهم، ولسان حالهم يقول "وداعا غزة وأهلا مصر".

وغادرت قطاع غزة منذ الثامنة صباحاً ست حافلات تقل قرابة 300 مسافر من حملة الجنسية والاقامات المصرية وجوازات السفر للبلدان الأخرى.

وسيعمل معبر رفح حتى الثامنة من مساء السبت ومثلها بعدد الساعات غداً الأحد حيث من المقرر حسب الداخلية المقالة بغزة مغادرة 400 مريض لديهم تحويلة للعلاج بالخارج من قطاع غزة عبر الاراضي المصرية.

وأكد الناطق باسم المعابر في قطاع غزة محمد عدوان أن المعبر سيعمل بالاتجاهين وان الجانب الفلسطيني ينتظر أول حافلة من مصر للقطاع في اللحظات القليلة القادمة.

هذا وقد ودع العالقون المصريون المدرسة التي استضافتهم لأيام طويلة في رفح بعد مناشدات عدة أطلقوها مطالبين الحكومة المصرية بفتح معبر رفح وتمكينهم من العودة إلى ديارهم قبيل حلول شهر رمضان.

وبالاتجاه المعاكس فقد تم السماح بدخول عدة حافلات الى قطاع غزة من الجانب المصري.

يذكر ان معبر رفح موصد في وجه الفلسطينيين بشكل شبه تام منذ سيطرة حماس على قطاع غزة وقد تم فتحه حوالي ثمان مرات فقط بمعدل يوم واحد مما ترك العديد من العالقين على الجانبين الفلسطيني والمصري.

وبدوره اكد إيهاب الغصين مدير عام المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية المقالة أن السفر يوم غد الأحد سيكون لـ (400 ) مريض المعلنة أسماؤهم، بالإضافة إلى جميع الطلبة الذين يريدون السفر للخارج بشرط أن يكون معهم جواز سفر ساري المفعول، وشهادة قيد جامعية لعام 2008/2009، ودون هذه الشروط لن يتم السماح لهم بالسفر .

وأشار الغصين في بيان وصل "معا" إلى وجود وعودات بزيادة أعداد المسافرين ولكن حتى هذ اللحظة لا يوجد تأكيدات, مشيدا بالتعاون والتسهيلات الكبيرة التي قدمها الجانب المصري في معبر رفح حيث تم إدخال 14حافلة حتى هذه اللحظة أي ما يقارب700 مواطن, مؤكدا ان العمل في المعبر مستمر حتى المساء.

وأضاف أن عددا كبير من المواطنين من حملة الجنسيات الاجنبية والاقامات والوثائق المصرية قد دخلوا باتجاه الأراضي المصرية، بالإضافة إلى المواطنين حاملي الاقامات العربية والدولية, مطالبا الجانب المصري بفتح معبر رفح لأيام أخرى لإنهاء الأزمة القائمة والمستمرة، معتبرا فتح المعبر ليومين خطوة جيدة ولكنها لا تكفي لإنهاء المعاناة.

هذا وقد أبدى الجانب المصري إعجابه بالترتيبات المهنية والامنية الموجودة على الجانب الفلسطيني في معبر رفح .

يذكر ان وزارة الداخلية المقالة قامت بإجراءات أمنية لتنظيم عملية مغادرة المسافرين، حيث جمعتهم في نادي رياضي بخان يونس، ونشرت الحواجز على طريق المعبر لمنع أي تجاوزات من المواطنين، وحفاظاً على النظام العام لتسهيل عملية السفر.