الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإغاثة الزراعية تؤمن وجبات الإفطار والسحور لمرافقي مرضى السرطان في المستشقيات الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 16/09/2008 ( آخر تحديث: 16/09/2008 الساعة: 11:09 )
جنين- معا- وفرت الإغاثة الزراعية الفلسطينية, وبالتعاون مع المؤسسات والفعاليات الاجتماعية العربية داخل أراضى عام 48, وجبات الإفطار والسحور إلى أهالي أطفال مرضى السرطان من قطاع غزة والضفة الغربية المتواجدين في المستشفيات الإسرائيلية.

ومن الجدير بالذكر, انه يوجد في مستشفى" ايخليوف" 20 طفلا مريضا بالسرطان, كما ويوجد في مستشفى تل هشومير 60 طفلا, وهناك أعداد أخرى من المرضى, موزعين في مستشفيات متعددة.

وقال عماد بدرة منسق لجنة التكافل الاجتماعي في الإغاثة الزراعية الفلسطينية: إن هذا العمل هو جزء من الأنشطة الإنسانية التي تقوم بها الإغاثة الزراعية، منذ أن قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بفرض الحصار والإغلاق على الشعب الفلسطيني عامة وعلى قطاع غزة بوجه الخصوص.

وأشار بدرة إلى أن هذا المشروع تم الإعداد له منذ فترة طويلة, وتم البدء بتنفيذه منذ اليوم الأول من شهر رمضان، وأسهم في ترتيبه وتوفير الإمكانيات اللازمة له عشرات الشباب المتطوعين, الذين تواصلوا مع الفعاليات والمؤسسات الاجتماعية, في مدن الناصرة واللد والرملة ويافا.

وأكد على أن هناك أعداد هائلة من الحالات المرضية الخطرة, التي ليس بمقدور وزارة الصحة الفلسطينية معالجتها, نتيجة سياسة الإغلاق والحصار التي تمارسها دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، والتي تركت آثارها المأساوية بشكل مباشر, على جميع مناحي الحياة , وبالدرجة الأولى على الوضع الصحي في قطاع غزة, الذي يعاني منذ سنوات من نقص الأدوية والمعدات الطبية اللازمة لعلاج العديد من الأمراض الخطرة, مما يتطلب العمل على نقل هؤلاء المرضى للعلاج في مستشفيات الخارج, أو في المستشفيات الإسرائيلية.

كما أكد على أن الحكومة الإسرائيلية, تضع العديد من العراقيل لمنع المرضى, أو مرافقيهم من الحصول على التصاريح اللازمة، الأمر الذي يجبر المرضى للانتظار فترات زمنية طويلة قد يدفعون ثمنها حياتهم، مشيراً إلى أن هناك حالات وفيات يومية لهؤلاء المرضى وصلت إلى أكثر من (260) حالة وفاة.

وأضاف بدرة, أن رحلة عذاب المرضى ومرافقيهم إلى المستشفيات داخل إسرائيل, تبدأ من لحظة خروجهم من معبر بيت حانون " ايرز"، الأمر الذي يتطلب وجود جهة ما تساعد المرضى في إتمام كافة اجراءات الدخول للمستشفى, وتأمين الاحتياجات الشخصية للمريض ولمرافقه، وفي دولة مثل إسرائيل يحتاج المريض الفلسطيني ومرافقه إلى مصاريف كبيرة جدا, ليس باستطاعتهم تأمينها بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها.

وأشار إلى أن الغالبية العظمى من المرضى هم من الأسر الفقيرة ، مضيفاً أن الوضع الاقتصادي في إسرائيل مرتفع جدا, قياسا بالوضع في قطاع غزة الأمر الذي يضع المريض ومرافقه في أزمة كبيرة, ويجعله في حاجة ماسة للمساعدة سواء بزيارته أو بتامين المستلزمات الشخصية له ، وهو ما يتطلب وجود جهات تقدم المساعدة لهؤلاء المرضى, وهو الدور الذي تقوم به الإغاثة الزراعية الفلسطينية بالتعاون مع العديد من المؤسسات والفعاليات العربية داخل الخط الأخضر.

وأضاف بدرة أن هناك العديد من المناشدات والاتصالات, التي تصل إلى الإغاثة الزراعية يوميا,مطالبة بتقديم المساعدات والخدمات لهؤلاء المرضى.

وأكد على أن الإغاثة الزراعية أخذت على عاتقها حمل جزء من هذه المهمة الإنسانية للاهتمام بهؤلاء المرضى, والعمل على تقديم المساعدات والخدمات لهم ولمرافقيهم.