الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة الاسلامية المسيحية تناشد العالم التدخل لحماية القدس من سياسة التهويد

نشر بتاريخ: 17/09/2008 ( آخر تحديث: 17/09/2008 الساعة: 14:12 )
رام الله- معا- ناشد قاضي القضاة الشيخ تيسير التميمي، الأمة العربية والإسلامية والمسيحيين والمسلمين في العالم التدخل لحماية القدس وإنقاذها من سياسية التهويد الإسرائيلية.

وندد التميمي خلال مؤتمر صحفي عقد في وزارة الإعلام بمدينة رام الله بالإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى منع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى، وذلك من خلال إقامتها للحواجز العسكرية المحيطة بالمدينة المقدسة، وكذلك التضييق على أهل المدينة بسحب هوياتهم، واعتقالهم وتوقيفهم عند صلاة التراويح والفجر، ومنع الأمسيات الرمضانية والإفطارات في الأماكن العامة.

وطالب التميمي بمشاركة عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، القوى والفصائل الفلسطينية بالوحدة ونبذ الفتن من اجل القدس والمصلحة الوطنية.

وأدان طلب النائبة في الكنيست الاسرائيلي بمنع رفع الاذان في المسجد، قائلة:" إن الاذان الازعاج"، داعياً المواطنين إلى شد الرحال يوم الجمعة المقبلة إلى المسجد الأقصى، والصلاة على أبواب المدينة.

واستعرض التميمي المخططات الإسرائيلية الهادفة لتهويد المدينة، مشيراً إلى استمرار الحفريات تحت المسجد الأقصى، وإلى قيام المستوطنين بإدخال قاذفات صواريخ إلى البلدة القديمة لقصف المسجد، وضخ مواد كيماوية تحت أساساته لتسهيل عملية هدمه بعد قصفه.

وأضاف قائلا:" إسرائيل ماضية في تهويد المدينة وتهدف إلى تحويل المواطنين العرب إلى أقلية يشكلون 12% من سكانها في العام 2020، وقد رصدت إسرائيل لتنفيذ المشروع نحو 1.5 مليار دولار، وتعمل على ترحيل 120 ألف مواطن مقدسي خارج المدينة، وذلك بعزل بعض التجمعات السكانية المقدسية، وإدخال التجمعات الاستيطانية إلى داخل القدس, كما قامت ببناء مستوطنة في جبل الطور المطل على البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وتجريف أراض في منطقة شعفاط لإقامة حواجز ثابتة فيها.

ومن جانبه قال عطا الله: "إن وحدة الإسلامية المسيحية ستبقى ثابتة، ونحن والمسلمون ندافع عن الأرض والمقدسات، والمسيحيون في فلسطين وفي مشرقنا العربي كانوا امة وشعبا وقضية واحدة", مستغربا من ردة فعل الأمة العربية والمسلمين والمسيحيين بخصوص التوجهات الإسرائيلية، وخططها لهدم المسجد الأقصى التي أعلن عنها في وسائل الأعلام الشهر الماضي.

واعتبر أن ما يجري في القدس يدل على أن سلطات الاحتلال ماضية في سياسة تهويد المدينة وطمس معالمها الإسلامية والمسيحية والفلسطينية.

واستعرض الأمين العام للجبهة العربية الإسلامية والمسيحية حسن خاطر، خلال حديثه بالمؤتمر الصحفي، كل التصريحات الإسرائيلية بتقديم تسهيلات للمواطنين للصلاة في القدس بعرضه عشرات الصور التي تصور أشكال المنع وأعداد الممنوعين من الوصول إلى المدينة المقدسة.