الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الكفة تميل لصالح القيادات الشابة في فتح: انتهاء الانتخابات في بيت لحم ورام الله وجنين ونسبة الاقتراع لم تتعد 50% فقط

نشر بتاريخ: 25/11/2005 ( آخر تحديث: 25/11/2005 الساعة: 17:06 )
معا- لاول مرة في تاريخ حركة فتح في الاراضي الفلسطينية المحتلة، بدأت اليوم الجمعة في كافة الاقاليم ، الانتخابات الداخلية لاختيار مرشحي الحركة للبرلمان القادم -برايمرز- في ظل تواجد وحماية الشرطة الفلسطينية، في مناطق بيت لحم ورام الله وجنين.

ووصف مسؤولون فتحاويون نسبة الاقبال على التصويت عند الجمهور الفتحاوي بالمنخفضة نسبيا، مبررين ذلك بان اليوم هو يوم الجمعة ، وهو يوم العطلة الرسمية عند غالبية الاعضاء والمؤسسات الرسمية في السلطة ومثلها البنوك والمؤسسات الاخرى.

ويعتقد موسى الشاعر وهو من قادة فتح في بيت لحم سبق وسحب ترشحه لصالح وحدة الكتلة, ان نسبة التصويت سترتفع بعد صلاة الجمعة, متوقعا تزاحم الناخبين على صناديق الاقتراع في ساعات العصر والمغرب، حيث من المقرر ان تبقى صناديق الاقتراع وعددها 35 صندوقا مفتوحة امام الناخبين حتى الساعة الخامسة مساء اي بمعدل صندوق اقتراع لكل 500 عضو.

وفي بيت لحم وصل عدد المنتسبين لحركة فتح والذين يحق لهم التصويت "22000" عضو اي ما يشكل اقليما واحدا من اقاليم الحركة ،كما لم تشترط فتح على منتسبيها دفع اية رسوم للعضوية حتى لو كانت رمزية.

وحتى موعد صلاة الجمعة، فان نسبة التصويت لم تتجاوز ال15% ،وفي بعض الصناديق تباينت ارتفاعا وانخفاضا ،ما دفع بالسيد فيصل مبارك رئيس لجنة الاشراف على الانتخابات في اقليم بيت لحم ان يدعو جمهور الفتحاويين للتوجه الى صناديق الاقتراع وتكثيف التصويت لاختيار مرشحي الحركة للبرلمان المقبل ،كما أّّكّد مبارك في حديث خاص مع وكالة معاً " ان أياً من المرشحين ال 27 لم ينسحب هذا اليوم.

وكان 43 مرشحاً معظمهم من القيادات الشابة في فتح ببيت لحم رشحوا أنفسهم للفوز بسبعة مقاعد ( 4 دوائر و3 على القائمة) ولكنهم انسحبوا تدريجياً لاسباب ذاتية أو التزاماً بقرار الداخلية الفلسطينية منع الضباط ورجال الأمن من الترشح ما أبقى عدد المرشحين على 27 فقط موزعين على المدن والقرى والمخيمات.

وقد جرى تنسيب الأعضاء على مرحلتين الأولى تعبئة استمارة العضوية وهو ما جرى قبل عدة أشهر وتم حصر 12 ألف عضو وفي المرحلة الثانية جرى حصر عدد الأصدقاء والأنصار والمؤيدين فاحتسب اكثر من عشرة آلاف استمارة.

والجديد - الجيد- في هذه الانتخابات أن على كل عضو أن ينتخب سبعة مرشحين لا أن يعطي ابن عشيرته أو صديقه فقط، بحيث يؤكد لنا موسى الشاعر أن أية ورقة تحمل اكثر أو أقل من سبعة اسماء سيجري شطبها .

الفصائل والقوى الوطنية الأخرى لم تشارك في مراقبة هذه الانتخابات ومثلها المنظمات غير الحكومية ولكن قادة فتح يؤكدون أن الابواب مفتوحة لهم إذا شاءوا المشاركة في المراقبة علماً أن قيادة فتح قد شّكلت لجنة إشراف عليا مركزها رام لله للإشراف على الانتخابات في المناطق ومن المقرر الزامياً أن تنهي جميع الأقاليم انتخاباتها قبل الثالث من ديسمبر كانون الأول القادم.

ويتوقع المراقبون أن يفوز الجيل الشاب في هذه الانتخابات، وأن النتائج ستكون مرضية بشكل عام لأن الانتخابات بحد ذاتها كانت مطلباً هاماً من مطالب القاعدة الفتحاوية.

فيصل مبارك يضيف لوكالة معاً أن عملية التصويت سارت بهدوء وأن الشرطة الفلسطينية هي الجهاز الأمني الوحيد المسموح له الإشراف على هذه الانتخابات والمخّول الوحيد بذلك.

واظهر استطلاع سرّي للرأي كانت أجرته منظمة الشبيبة الفتحاوية ولم تنشر نتائجه، أن ضيق الفجوة بين المرشحين المتنافسين حيث لم يتعد بضعة أصوات في بعض الأحيان، ما يعني أن المعركة ستكون في الساعات الأخيرة على كل صوت لحسم النتائج.

أما في مدينة جنين, حيث يتنافس 43 مرشحاً, فقد قال عبد الله بركات رئيس لجنة الإشراف على انتخابات إقليم جنين أن هناك أكثر من محطة اقتراع في بعض المواقع. مشيرا الى أنه تم تخصيص صندوق اقتراع في كل موقع لعناصر الأمن الوطني والشرطة.

ودعا بركات كافة المرشحين والناخبين إلى الالتزام بالقواعد والأسس الخاصة بعملية الاقتراع والالتزام بالنظام والتعامل بهدوء وبروح المسؤولية مع أي موقف قد يطرأ.

وطالب بركات المرشحين بالالتزام بنتائج الانتخابات والتحلي بروح الوطنية وان يعمل الجميع على دعم الناجحين ومساندتهم في الانتخابات التشريعية المقبلة كما دعا أمناء سر المواقع التنظيمية في الإقليم إلى المساعدة في إنجاح الانتخابات من خلال مساندة لجان الإشراف والفرز.

وعزا أحمد الديك عضو لجنة الاشراف على" البرايمرز" وعضو اللجنة الحركية العليا لفتح سبب ارجاء الانتخابات في بعض المدن اليوم الى وجود خلافات داخل فتح, مشيرا الى وجود تيارين مختلفين داخل فتح حيال انتخابات البرايمرز,ففي حين يطالب التيار الاول بالتسريع باجراء الانتخابات, واشاعة الجو الديمقراطي, واعطاء فرصة للقيادة الفتحاوية الشابة, يدعو التيار الثاني بالابقاء على وضع الحركة كما هو, والمحافظة عليه " لما فيه من مصالح وطنية".