الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

المكتب التنسيقي لحركة عدم الانحياز يعقد اجتماعاً خاصاً بمناسبة الذكرى الستين للنكبة

نشر بتاريخ: 04/10/2008 ( آخر تحديث: 04/10/2008 الساعة: 15:02 )
بيت لحم- معا- عقد المكتب التنسيقي لحركة عدم الانحياز اجتماعاً خاصاً بمناسبة الذكرى الستين للنكبة حضره عدد كبير من المسؤولين في الامم المتحدة على رأسهم الأب ميغيل ديسكوتو بروكمان, رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 63 وعدد كبير من السفراء.

وألقى رئيس الجمعية العامة كلمة في الاجتماع ذكر فيها أن حق الشعوب في تقرير المصير هو مبدأ اساسي من المبادىء المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة وهو حق من حقوق الإنسان غير القابلة للتصرف لجميع الشعوب.

وأضاف أنه من دواعي الأسف، فإن الشعب الفلسطيني لا يزال يواصل النضال لإعمال خق تقرير المصير لأكثر من ستين عاماً منذ نكبة 1948 وملايين الفلسطينيين يعيشون في المنفى كلاجئين في مخيمات أو في الشتات في انتظار اعمال حقوقهم بما فيها حقهم في العودة وتحقيق العدالة واقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة.

واشار رئيس الجمعية العامة الى البيان الافتتاحي الذي ألقاه امام الجمعية العامة في مستهل الدورة الخالية والذي ذكر فيه انه يعتقد جازماً أن قضية فلسطين تمثل واحدا من اكبر اخفاق للأمم المتحدة.

وأضاف أنه من المفجع, على الرغم من تعهد عصبة الأمم بإقامة دولة فلسطينية على الأرض الفلسطينية التي كانت جزءاً من الإمبراطورية العثمانية، بإعتبار ذلك "أمانة مقدسة" وقد أقرت الجمعية في عام 1947 القرار 181 المعروف بقرار التقسيم الا أن إقامة الدولة الفلسطينية لم يحدث وهذا يمثل الإخفاق التام للأمم المتحدة.


وذكر أن العجز أو عدم توفر الارادة لتنفيذ العديد من القرارات ذات الصلة الصادرة عن الجمعية العامة ومجلس الأمن عبر السنين زاد من تفاقم محنة الشعب الفلسطيني وتدهور حالتهم إل ادنى وأخطر مستوى في تاريخها المأساوي.

وأكد رئيس الجمعية العامة على مسؤولية المجتمع الدولي بما في ذلك بصفة خاصة الأمم المتحدة تجاه قضية فلسطين إلى أن يتم حلها من جميع جوانبها بما في ذلك مسألة اللاجئين الفلسطينيين، وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأرض الفلسطينية, وتحقيق الحل القائم على دولتين ( فلسطين واسرائيل) تعيشان جنباً إلى جنب في سلام على اساس حدود ما قبل عام 1967.

واختتم رئيس الجمعية العامة كلمته بالتعهد ببذل قصارى جهده للمساهمة بشكل ايجابي ودعم جميع الجهود من أجل تحقيق هذه الغاية وتحقيق السلام, معرباً عن امله في انه في السنة المقبلة سوف يتم وضع حد للظلم التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني, وإعمال حقوقه غير القابلة للتصرق في تقرير المصير في دولتهم الفلسطينية.

كما القى السفير الدكتور رياض منصور المراقب الدائم لفلسطين لدى المم المتحدة كلمة في الاجتماع وكذلك عدد كبير من السفراء.