يلتقي قريع وشارون :المفوض الاوروبي للتنمية يزور الاراضي الفلسطينية الاثنين للاطلاع عن كثب على الاوضاع الصعبة فيها

معا- يقوم السيد لويس ميشيل، المفوض الأوروبي للتنمية والمساعدات الإنسانية، بزيارة المناطق الفلسطينية يوم الاثنين القادم لتقييم الوضع الإنساني على الأرض.

وسيلتقي ميشيل بالأطراف السياسية الرئيسية، بالإضافة إلى شركاء المفوضية الأوروبية في المجال الإنساني.

وخلال زيارته التي تستغرق ثلاثة ايام ثلاثة أيام، سيقوم المفوض ميشيل بزيارة المشاريع التي قامت بتمويلها دائرة المساعدات الإنسانية في المفوضية الأوروبية وتقييم الوضع الإنساني مع شركاء في هذا المجال.

وسيلتقي أيضا برئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون لمناقشة الوضع العام من وجهة نظر إنسانية.كما سيقوم بزيارة رام الله، ورفح، والقدس وتل أبيب .

وترى المفوضية الاوروبية ان الوضع الإنساني في المناطق الفلسطينيةما زال مقلقا جدا، لذلك، تعمل المفوضية الأوروبية على استكمال الإجراءات لقرار متعلق بتقديم مساعدات إنسانية بقيمة 8,3 مليون يورو إلى الفلسطينيين المحتاجين. حيث سيزور لويس ميشيل مخيمات اللاجئين وسيلتقي بالأشخاص الذين تضرروا فيها جراء الاجراءات الاسرائيلية .

وطبقا للبنك الدولي فقد واجهت المناطق الفلسطينية خلال الأعوام الخمسة الماضية أزمة اجتماعية-اقتصادية وإنسانية غير مسبوقة.

فما يقرب من نصف السكان في الضفة الغربية وما نسبته 70% من سكان قطاع غزة يعيشون حاليا تحت خط الفقر. وهناك ما يزيد عن 1,4 مليون شخص يعتبرون ضحايا لغياب الأمن الغذائي، وفي الضفة الغربية، يعاني ما يقرب من 40% من السكان من عدم التوفير المنظم للمياه. إضافة إلى ذلك، هناك غموض فيما يتعلق بمستقبل 2,5 مليون لاجئ فلسطيني يعيشون في لبنان، الأردن، وسوريا.

وفي إطار الاستجابة لهذه الاحتياجات، أصبح الاتحاد الأوروبي الجهة المانحة الأكبر في المنطقة. ويأتي التضامن الأوروبي مع ضحايا هذه الأزمة المستمرة على شكل المساهمة بموارد مالية كبيرة.

فمنذ العام 2003، قام الاتحاد الأوروبي بتخصيص ما يقرب من 500 مليون يورو كمساعدات سنوية إلى الشعب في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ومنذ الانتفاضة الثانية في شهر أيلول من عام 2000، قامت المفوضية الأوروبية بتخصيص ما قيمته 191 مليون يورو كمساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين المحتاجين.

وقد سمحت هذه المساعدات لشركاء المفوضية الأوروبية العاملين في هذا المجال، مثل المنظمات غير الحكومية، ومنظمات الأمم المتحدة المتخصصة، والصليب الأحمر/ والهلال الأحمر، بإنجاز أكثر من 400 مشروع إنساني. وقد جاءت أولويات هذه المشاريع لتركز على المجالات التالية: الغذاء، الصحة، المياه والصرف الصحي، خلق فرص عمل مؤقتة، الحماية، الخ. وفي العام 2005 لوحده، تبنت المفوضية الأوروبية قرارين بقيمة 36,6 مليون يورو للاستجابة للاحتياجات العاجلة.