الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مفتاح: مناقشة ورقة بحثية حول الشباب والأحزاب في فلسطين

نشر بتاريخ: 11/10/2008 ( آخر تحديث: 11/10/2008 الساعة: 15:54 )
رام الله -معا- ناقش مشاركون في لقاء نظمته المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" اليوم، ورقة بحثية بعنوان "الشباب والأحزاب في فلسطين"، أعدها أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت عماد غياظة، تناولت مشاركة الشباب في صنع القرار في الأحزاب السياسية، وتحديدا الفصائل الوطنية المنضوية في إطارٍ منظمة التحرير الفلسطينية.

ويأتي اللقاء ضمن نشاطات مشروع "دعم القيادات السياسية الفلسطينية الشابة" الذي تنفذه "مفتاح" بتمويل من مكتب الممثلية النرويجية، والذي يهدف إلى تمكين الشباب من المشاركة في مواقع صنع القرار المتقدمة في بنية النظام السياسي الفلسطيني، وتحديدا داخل أحزاب وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في الضفة الغربية من ضمنها القدس الشرقية وقطاع غزة، لتتميز بذلك "مفتاح" كونها أحد المؤسسات الريادية التي تستهدف القيادات السياسة الشابة في أحد برامجها.

وقالت د.ليلي فيضي، أمين عام مؤسسة "مفتاح" في بداية اللقاء الذي شارك فيه ممثلون عن فصائل وباحثون وشبان، إن طموح مفتاح الوصول إلى ما يمكن الشباب من الوصول إلى أماكن صنع القرار وتعزيز وتطوير ثقافة الحوار فيما بين الشباب داخل الأحزاب.

ودعت المشاركين إلى المشاركة بفعالية في النقاش والحوار حول الورقة البحثية بهدف إثرائها وتقديم للباحث التعليقات الممكن أن يطور بناء عليها الورقة.

واستعرض غياظة خلال اللقاء الذي ادارته منسقة المشروع ناهد أبو سنينة، الورقة البحثية التي تناولت نشأة منظمة التحرير الفلسطينية ودخول عنصر الشباب إليها في أواخر الستينيات من القرن الماضي، وواقع مشاركة الشباب في الأحزاب والتيارات الفلسطينية في الداخل والخارج خلال الحقبة التي سبقت الانتفاضة الأولى وخلالها، وبروز دور الحركة الطلابية كعامل داعم لفصائل منظمة التحرير التي كانت قيادتها في خارج الوطن وفي الشتات، خاصة إبان الانتفاضة الأولى.

وقسمت الورقة البحثية إلى خمسة فصول، تمثلت في منظمة التحرير الفلسطينية والشباب في لوائح وأنظمة الأحزاب الفلسطينية ومكانة ودور الشباب، وهل الأزمة هي أزمة شباب أم أحزاب إضافة إلى رؤية وتوصيات.

وجاء في توصيات الورقة، انه من الضروري أن تنظر الأحزاب في برامجها ولوائحها وهيكلياتها وفق تصورات واقعية تتجاوب والتحولات التي أصابت العمل السياسي والحزبي وإفراد ما يتلاءم مع الشباب وهمومهم وقضاياهم، لما يمكن أن يكون لذلك إسقاطات ايجابية على رؤية الأحزاب للشباب ومكانتهم وأدوارهم، والعمل على تعزيز روح المشاركة الايجابية داخليا والابتعاد عن سياق الوصاية والراعية ومفاهيم الفوقية والدونية لنظرتها للشباب وإيجاد وسائل اتصال وإعلام متوافقة مع جيل الشباب.

كما دعت التوصيات إلى تبني مبادئ التداول السلمي للسلطة والتعايش مع الحزبي الآخر والتضامن الشبابي الايجابي على قاعدة المصالح المشتركة، والمساهمة للأحزاب في النشاطات المجتمعية الشبابية وخاصة العمل التعاوني والطوعي وتعزيز مفهوم الخدمة الوطنية، وتبني سياسات واضحة منها منح الشباب وهياكلهم وأطرهم داخل الحزب مساحة واسعة وحرية حركة ولامركزية، مشيرة إلى ضرورة إعادة النظر في التدرج السنوي المشروط لسنوات العضوية، إلى جانب تشكيل تجمع شبابي وطني لأحزاب وحركات منتظمة التحرير الفلسطينية، بهدف تعزيز العلاقات وإجراء الدراسات الشبابية والقيام باستطلاعات الرأي وتدريب الكوادر الشابة بمساهمة مؤسسات المجتمع المدني المتخصصة وغير الحزبية.

وكانت مفتاح قد بدأت بتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع الذي يستمر ثلاث سنوات، من خلال الحملة الإعلامية، عبر نشر الإعلانات في الصحف المحلية واللوحات الإعلانية الكبيرة في الشوارع والمنشورات، فيما يتم العمل حاليا على اختيار مجموعة شبابية قيادية من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية تتكون من 20 إلى 25 شابا وشابة، ليصار إلى دخولهم في برامج تدريبية في مراحل لاحقة، فيما من المتوقع بنهاية المشروع الإعلان عن مبادرة شبابية، وذلك إلى جانب الورقة البحثية التي أعدها غياظة.