الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللواء عطا الله: سيجري انشاء سجن مركزي في مكان مناسب

نشر بتاريخ: 13/10/2008 ( آخر تحديث: 13/10/2008 الساعة: 19:44 )
رام الله- معا- قال مدير عام الشرطة الفلسطينية، اللواء حازم عطا الله، أن تطورا قد طرأ على الأداء العام لاجهزة الشرطة في تنفيذ مهامها، محققة بذلك جزءا من طموح المجتمع من الامن والامان.

وأوضح عطا الله في لقاء بالصحفيين في مكتبه بعد ظهر هذا اليوم الاثنين، برام الله أن واجب الأجهزة الأمنية هو تحقيق الأمن والهدوء للناس ، مضيفا" أن تحقيق حاجة الأمن ضرورية لتقدم أي مجتمع، ويكون ذلك من خلال رفع كفاءة جهاز الشرطة وبناء قدراته، وأنه لا مكان لاقتصاد قوي وعملية تعليمية ناجحة دون وجود أمن قوى".

الى الخليل قريبا

واكد عطا الله توجه السلطة الوطنية لنشر الاجهزة الأمنية في الخليل، مضيفا ان اعدادا كبيرة من الشرطة ستتوجه الى الخليل خلال هذه الفترة.

واضاف: "لدينا توجه وإصرار لبسط الأمن والنظام، فقد بدأنا في نابلس وجنين، وفي الخليل نطالب بنقل قواتنا إليها لتعزيز الأمن فيها، وذلك بهدف عدم إرهاق القوات على الأرض، من أجل التوجه لتنفيذ حملات جديدة في المدينة حيث سبق لنا القيام بأربع حملات أمنية فيها، وتم القبض على مجرمين فارين منذ سنوات، ولكن هناك حساسية إسرائيلية من العمل داخل المدينة".

لا جريمة منظمة في فلسطين

وأكد اللواء حازم أن نسبة الجريمة في فلسطين منخفض بكل المعايير والمفاهيم التي تستخدمها كل دول العالم، وانه لا يوجد في فلسطين جريمة منظمة، وأنه تم في الفترة الأخيرة الكشف عن عدد من الجرائم التي لم تكن مكشوفة في السابق ما أعطى انطباعا بازدياد معدل الجريمة .

استبدلنا الضرب بالعقل

وأوضح عطا الله أن اهم العقبات التي تواجه جهاز الشرطة تتلخص في الدعم المادي والحاجه الماسة الى وسائل النقل حيث ان هناك مقرات شرطية لا تحتوي على سيارات للشرطة.

واعلن انه تم وقف الضرب بنسبة 90-95% في التحقيق تحت طائلة العقوبة، واعتماد فكرة أن التحقيق صراع إرادات وملكية معلومات، وقال "استبدلنا الضرب بالعقل".

ونوه اللواء عطالله الى أن عمل الشرطة مع كافة المواطنين يتم تحت طائلة المسؤولية بغض النظر عن مواقعهم الرسمية، مؤكداً أن الشرطة لن تتوان عن انجاز كافة الإجراءات القانونية ايا تكن شخصية المخالف الاعتبارية.

واضاف ان الشرطة تعمل على موضوع الرقابة الداخلية بشقيها المتعلق بالأداء المهني والشق المتعلق بالسلوك، وتم أنهاء خدمات 69 ضابطا وضابط صف وفرد جزء منها على خلفيات لها علاقة بالسلوك وتم إيقاع عقوبات مختلفة على 200 ضابط وضابط صف وفرد، والنظر في كافة الشكاوي التي وصلت الشرطة، مع التركيز على سلوك الشرطة وعلاقتهم بالمواطنين.

التدريب الجيد من اهم مقومات العمل الشرطي

وقال ستبدأ الشرطة يوم السبت القادم بتدريب 300 عنصر من الشرطة في إدارة المرور، لرفد وحدة المرور بعناصر جديدة حيث سيتم تدريبها من قبل ضباط فلسطينيين، وهناك حاجة لإقامة مراكز تدريب.

وكانت الشرطة قد انجزت 28 دورة تدريبية داخلية و12 دورة خارجية في مختلف التخصصات المتعلقة بعمل الشرطة، وخاصة في مجال العمل في مسرح الجريمة، وأن عملية تدريب داخلي محلي تتم في كل مديريات الشرطة في المحافظات المختلفة.

وأشار اللواء عطا الله الى إعادة هيكلة الشرطة، ووضع وصف وظيفي لكل المهام يحدد الصلاحيات والمسؤوليات بهدف الاحتكام للقانون، إضافة إلى إعداد دليل عمل للضابط الفلسطيني وذلك على طريق تجاوز حالة الفوضى التي كانت سائدة في السنوات الماضية، لافتا إلى وجود 2000 ضابط أكاديمي في صفوف الشرطة.

وأوضح أن الشرطة تركز على ما يسمى بالتوجيه المعنوي والوطني، وتم في هذا العام تنظيم 163 محاضرة في موضوع التوجيه الوطني ركزت على الانتماء للوطن والمؤسسة وتعزيز الضبط في الجهاز.

سجن مركزي قريبا

وأكدا اللواء عطا الله إن الشرطة الفلسطينية تتابع السجون بتكليف من وزير الداخلية،وهناك حاجة لبناء سجون جديدة، الا أن الدول المانحة تتحفظ على بناء سجون، لكن هناك موافقة على إنشاء سجن مركزي ويجري البحث الأن عن المكان المناسب له .

اهم انجاز الشرطة هذا العام

وتشير احصائيات الشرطة منذ بداية العام الحالي حتى نهاية شهر أيلول الماضي، قيام أقسام التنفيذ في الشرطة بتنفيذ 49520 قرار صادر عن المحاكم والنيابة العامة، وإنجاز اقسام التحقيق لـ 12104 قضية بمختلف أنواعها وكشف إدارة المباحث لـ 2837 قضية مجهولة، وأنجزت إدارة المخدرات 396 قضية والقى القبض على 504 متهم، فيما أدخل إلى مراكز الإصلاح والتأهيل 1193 محكوماً و4071 موقوفاً.

وقال عطا الله: "تم تحويل الكثير من القضايا إلى النيابة العامة، وهناك اختفاء لبعض ظواهر الفلتان الأمني حيث تم حجز 3366 مركبة وإتلاف 4377 مركبة غير قانونية وتحرير 38085 مخالفة مرورية، وتم انزال 2599 مركبة عن الشارع لحين تسوية أمورها القانونية، كما تم فحص 107656 مركبة، وهناك تعاون شعبي مع الشرطة في تحقيق الأمن".