الرئيس جاهز للانتخابات اليوم أو غداً أو حتى بالأمس- ويأمر بزراعة 7 مليون زيتونة بعد 9 يناير

رام الله- معا- دعا الرئيس محمود عباس نحو 15 كاتبا وصحافيا فلسطينيا الى مقره في المقاطعة برام الله لحضور اللقاء الدوري معه، وكان اللقاء بحضور وزير الزراعة د. محمود الهباش وامين عام الرئاسة الطيب عبد الرحمن والناطق الرسمي الاعلامي احمد عبد الرحمن ومسؤول ملف الاعلام نمر حمّد.

وقد بدا الرئيس غاضبا وحانقا على ما يفعله المستوطنون بالفلاحين، ولذلك قرر الحديث عن مشاكل الفلاحين وعن الزيتون قبل الحديث عن المفاوضات مع اسرائيل او اي ملف سياسي اخر.

ومما ورد في هذا اللقاء "الحميمي" بين الرئيس والصحافيين، رسم تصور فلسطيني اعلامي حول الطرق المهنية لمواجهة العناوين العالقة سياسيا واداريا، وقد كتبت الصحف وكتب الزملاء كل بطريقته عن هذا اللقاء لكننا نرى من الاهمية الاشارة الى هذه النقاط:

* كان الرئيس بمزاج طيب وقد مازح الصحافيين وناقش معهم مختلف القضايا وسمح لهم اشعال سجائرهم ان ارادوا حتى ان احد الزملاء قال معقبا بعد اللقاء "سأكتب عن الوجه الاخر للرئيس- الرئيس الصديق".

* رغم المعنويات العالية الا ان الرئيس كان حانقا على المستوطنين وما يفعلونه ضد أشجار الزيتون فقال ( اسرائيل وبالذات المستوطنين- ولا فرق بينهما فاسرائيل ترعى المستوطنين ) يشنون هجمة منظمة ضد المزارعين والفلاحين الذين يعيشون من اشجار الزيتون وهذا لا يحتمل، لذلك طلبت من جميع الوزارات وعلى رأسها الزراعة ومن الشرطة ان ترسل الشباب في ايام تطوعية لمساعدة الفلاحين فالزيتون هو مصدر رزقهم الوحيد).

وأضاف: هذا لا يحتمل وقد اجريت العيد من الاتصالات الدولية ومع اسرائيل لوقف هجمات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين، فما يفعلونه ضدنا يستفز البشر والانسان ويجب ان نشجع طلبة الجامعات للمشاركة في ايام تطوعية لقطف الزيتون، والاهم من قطف الزيتون زراعة اشجار الزيتون وكلما اقتلعت اسرائيل شجرة سنزرع 50 شجرة بدلا عنها ونحن مستعدون لمباشرة التنفيذ في ذلك فورا، فنحن اصحاب الارض ولن نخرج منها ابدا وعليهم ان يفهموا ذلك مرة والى الابد.

* في موضوع املاك الكويتيين في فلسطين قال: منذ فترة طلبت منا حكومة الكويت ان نعيد لها املاك الكويتين في فلسطين والتي اشتراها كويتيون قبل اربعين سنة او 60 سنة في رام الله او غير رام الله، ونحن اخذنا الامر على محمل الجدية، وشكلنا لجنة عملت على ذلك واعدنا بعض البيوت وهناك وفد يرأسه محافظ رام الله والبيرة سيتوجه للكويت لاتمام اعادة املاك الكويتيين، وهنا اقول لقد اصبح هذا الملف جاهزا.

* حول المفاوضات، قال الرئيس: بدأت المفاوضات قبل انابولس ثم استمرت بشكل منتظم وسنواصل فيها حتى اخر ثانية من عهد اولمرت في الحكم، ورغم تقديمه استقالته من المفترض ان التقيه يوم 27 الشهر.

وحول الموقف من المفاوضات قال ( لن نقبل بحلول جزئية او انتقالية او تأجيلية واما الاتفاق على كل شيء او لاشيء ورفضنا ما يصفه الاوروبيون بمبادرة احمد يوسف التي تدعو الى دولة ذات حدود مؤقتة على اقل من 60% من اراضي الضفة ثم هدنة 15 سنة ثم تأجيل موضوع اللجئين ثم طريق للمرور نحو القدس.

* حول الحوار الفلسطيني الفلسطيني قال الرئيس: نحن اعتمدنا على المبادرة اليمنية ولكن لم يحصل اتفاق في صنعاء ثم جئنا الى القمة العربية وثبتنا المبادرة.
اما الحوار مع مصر فبشكل منفرد واذا نجحت المبادرة المصرية او لم تنجح ستقدم مصر ما في جعبتها الى الجامعة العربية وما تقرره الجامعة العربية نحن معه وأقولها منذ الان.

ولكن للمزيد من الوضوح اقول ان المطلوب هو:
وجود عربي ما لاعادة بناء اجهزة الامن وتشكيل حكومة وفاق وطني بشرط ان لا تعيد الحصار علينا وان تلتزم بالتزامات م ت ف السياسية, وسيكون على حكومة الوفاق تسيير البلاد لعدة اشهر والدعوة لانتخابات رئاسية وتشريعية, وعلى كل حال انا جاهز لانتخابات فورا .... اليوم او غدا ... او حتى بالامس.

* وحول زيارته للهند وسيريلانكا اكد الرئيس على نجاح كبير للزيارة وان الهند كانت على قلب رجل واحد تحب فلسطين وان وفدا من الهند سيأتي لمساعدة السلطة في موضوع تنقية المياه كما سيأتي وفد من سيريلانكا لمساعدة الفلسطينيين في تدريس وتدريب التمريض فهم مهرة في هذا المجال.

* وفي نهاية اللقاء طلب الزميل ناصر اللحام من الرئيس ان يعطي اوامره بزراعة 7 مليون شجرة زيتون في جبال فلسطين في شهر يناير حتى يكون لكل فلسطيني على هذه الارض شجرة زيتون اخرى وبدلا من ان يكون موعد 9 من يناير موعد الخلاف السياسي ان يكون موعد الالتحام بالارض والزيتونة المباركة.

وهنا قطع الرئيس كلام الزميل اللحام ووجه كلامه لوزير الزراعة بالقول: لينفذ هذا فورا ولتعط الاولوية لزراعة الزيتون في هذه الارض.

وعلى الفور اجاب الدكتور الهباش وزير الزراعة " نحن جاهزون يا سيادة الرئيس ولدينا خطة لزراعة ملايين اشجار الزيتون ابتداء من يناير القادم".