السبت: 11/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

تحت عنوان هل يحتاج العالم زمنا آخر ؟ مفتاح تطالب المجتمع الدولي التحرك لفضح جرائم اسرائيل

نشر بتاريخ: 29/11/2005 ( آخر تحديث: 29/11/2005 الساعة: 12:06 )
رام الله - معا - طالبت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" جميع أعضاء المجتمع الدولي وبخاصة أولئك الذين صوّتوا على تقسيم فلسطين مسؤولية التحرك لفضح جرائم إسرائيل الدموية وعزلها عن كافة المحافل، وتقديم ما يمكن لمساعدة الشعب الفلسطيني على إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

وقالت مفتاح وبمناسبة الذكرى الثامنة والعشرون ليوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف اليوم وتحت عنوان " ايحتاج العالم زمن آخر ؟! " انه ينبغي الانتباه إلى أن هذا اليوم للتضامن مع الشعب الفلسطيني بات يفتقد معناه ويفتقر إلى الفاعلية أمام تواصل السطو ألاحتلالي على الأرض الفلسطينية واغتصاب الممتلكات وتواصل بناء جدار الضم والفصل العنصري.

واعتبرت انه بات واضحاً أن السلام لن يستقر في منطقة الشرق الأوسط إلا إذا كان شاملاً يضمن تحرير الأرض الفلسطينية من القوّات الإسرائيلية، وهذه هي رسالة الانتفاضة ورسالة النضال الفلسطيني، سلام متوازن يقوم على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وضمان الحقوق المشروعة والأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني، هذا الشعب الذي يمضي في صراعه مع الكيان الصهيوني لشق طريق الحرية واستشراف المستقبل.

وذكرت مفتاح ان الذكرى الثامنة والعشرون ليوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني تمر هذه الأيام بعد مرور أكثر من خمس سنوات على انتفاضة الأقصى المباركة، قدم فيها الشعب الفلسطيني آلاف الأرواح والجرحى والأسرى، وعشرات الآلاف من المنازل والممتلكات ، كل هذا في ظل عجز وصمت عربي مطبق لا مبرر له. تمر هذه الذكرى والشعب الفلسطيني يواجه أشرس عدوان صهيوني متواصل بمختلف الأشكال، حيث تواصل حكومة شارون جرائمها اللاانسانية والتي تحمل في طياتها أبعاد خطيرة ما عادت تخفى على أحد.

في هذا اليوم، التاسع والعشرون من تشرين الثاني يتضامن العالم المحب للسلام والتحرر مع الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق حقوقه و إقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة. وقد اعترفت الأمم المتحدة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس قرار التقسيم -181- في التاسع والعشرين من عام ألف وتسعمائة وسبع و أربعين 29/11/1947 _ وبحسب نص القرار نفسه " يملك العرب فيها رسميا(3.6) مليون دونما بينما يملك اليهود 4و1 مليون دونما"، وتشمل هذه المنطقة التي خصصها ذلك القرار للدولة اليهودية على (273 ) مدينة وقرية عربية يقيم فيها (460 ) ألف عربي .وعلى الرغم من وضوح القرار فقد راح اليهود في فلسطين يعدون العدة لإقامة دولتهم، وقد تم لهم ذلك في 15/5/1948 حيث أقاموا تلك الدولة على قرابة 80%من ارض فلسطين بدلا من 47و56% بحسب نص قرار التقسيم في حينه وبذلك فقد كان الاحتلال لفلسطين والذي يستمر حتى يومنا هذا.
والشعب الفلسطيني ينظر بعين المرارة إلى تراجع التأييد العربي والدولي للحق الفلسطيني أمام إصرار إسرائيل بحكوماتها المتعاقبة على مواصلة اعتداءاتها وتجاهل الاتفاقيات التي وقعت عليها وكانت طرفاّ على مدى السنوات الماضية.

وواصل مفتاح: الشعب الفلسطيني يطالب المجتمع الدولي في هذا اليوم بتوفير الحماية له واتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن له العيش بأمان وحرّية. ففي الوقت الذي يتمسك فيه الفلسطينيون والعرب بالقوانين والقرارات الدولية، ويعلنون حرصهم الدائم على اعتبار السلام خياراّ استراتيجياّ، فان إسرائيل تواصل اعتداءاتها وتستمر بارتكاب جرائمها بشتى أحزابها سواء كان العمل أو الليكود. فما هي إلا مسميات مختلفة لها نفس الإستراتيجية والهدف، وبما أننا نشهد في هذه الأيام صراعات إسرائيلية و أحزاب جديدة إلا أن التوقعات من كل ما يحدث لن تتغير، وليس هناك من أو ما يعد بالتغيير نحو الأفضل، كلهم وجوه مختلفة لعملة واحدة.