الإثنين: 17/06/2024 بتوقيت القدس الشريف

قلقيلية تفتح أبوابها أمام المستثمرين الفلسطينيين والعرب في مجالات الزراعة والسياحة والبنية التحتية

نشر بتاريخ: 22/10/2008 ( آخر تحديث: 22/10/2008 الساعة: 20:19 )
قلقيلية - معا - مع اقتراب مؤتمر فلسطين للاستثمار الذي سيعقد خلال شهر تشرين الثاني 2008 المقبل في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية لتحفيز المستثمرين العرب والفلسطينيين لإقامة المشاريع، وجذب رؤوس الأموال الأجنبية لمناطق الشمال الفلسطيني عقد اليوم في محافظة قلقيلية ورشة عمل ترأسها محافظ محافظة قلقيلية العميد ربيح الخندقجي وعدد من أعضاء اللجنة التحضيرية لملتقى الاستثمار وبحضور مجموعة من المستثمرين المحليين في المحافظة .

وبعد أن قدم سفيان البرغوثي بالنيابة عن أعضاء اللجنة ملخصا عن أهمية وأهداف الملتقى واليات التواصل مع المستثمرين المشاركين فيه دار نقاشا كبيرا بين أعضاء اللجنة ومستثمري محافظة قلقيلية عن ما يمكن استثماره في محافظة قلقيلية حيث أبدى المشاركين خلالها حرصهم الكبير على وجود شراكات حقيقية للاستثمار في محافظة قلقيلية والتي تعتبر المحافظة الأكثر حاجة لمثل هذه الاستثمارات كونها المحافظة الأقرب على الخط الأخضر الذي يفصل مناطق السلطة الفلسطينية عن فلسطين الداخل مما سيساهم في تسهيل عملية نقل البضائع ما بين الضفة والموانئ الإسرائيلية إذا ما استدعى الأمر تصدير المنتج المستثمر فيه.

وحول المشاريع التي يمكن الاستثمار فيها أوضح المشاركون إمكانية الاستثمار وفي عدة مجالات بقلقيلية الزراعية منها والسياحية وحتى في مجال البنية التحتية .

ففي الزراعة مثلا وكون محافظة قلقيلية من اغني محافظات الوطن بالمياه ووجود مساحات واسعة من الأراضي الزراعية يمكن الاستثمار من خلال عمل أحواض خاصة بتربية الأسماك والتي من شانها أن تدر إرباحا كبيرة وبكلفة إنتاجية متواضعة وهذا ما تفتقر إليه المناطق الفلسطينية عامة وتعتمد باستيراد الأسماك للغذاء من داخل الخط الأخضر وبأسعار ناهضة الثمن بالإضافة للثروة الحيوانية وما يترتب عليها من تربية حيوانات ومنتجاتها كمصانع للألبان وغيرها من المنتجات الحيوانية الأخرى .

وعلى صعيد الزراعة فتعتبر أراضي محافظة قلقيلية من أخصب الأراضي الزراعية للزراعات المروية فوجودها بالقرب من الساحل الفلسطيني يجعل منها ونتيجة مناخها الدافئ حاضنة لمعظم تلك المزروعات وخاصة الخضار والفواكه .

أما بخصوص السياحة فهناك الكثير من المناطق داخل محافظة قلقيلية التي لو تم الاستثمار فيها وإعادة ترميمها لأصبحت من أهم المناطق السياحية في فلسطين كقرى حجة و سنيريا والتي يعود تاريخهما إلى عصور قديمة جدا من خلال ترميمها لتصبح قرى سياحية من الدرجة الأولى في استقطاب السياح من خارج الوطن وداخله وهذا يحتاج إلى عدة استثمارات في مجالي السياحة ولبنى التحتية بالإضافة إلى تطوير حديقة الحيوانات الوحيدة في فلسطين والموجودة في مدينة قلقيلية من خلال استيراد أنواع جديدة من الحيوانات وبناء مدينة للألعاب الترفيهية "الملاهي " مثلا .

الاستثمار في بناء الوحدات السكنية داخل المدينة .

تعتبر مدينة قلقيلية من أكثر المدن الفلسطينية اقتضاضا بالسكان من ناحية المساحة العمرانية وهذا ما يعني بدء أزمة سكانية حقيقية خلال السنوات القليلة القادمة فمن المهم البدء بإنشاء أبراج سكنية واسكانات خاصة مما سيتيح للأسر الفلسطينية وخاصة الشباب منها بشراء الشقق السكنية الجاهزة أو الغير جاهزة .

فرص النجاح :..

إن فرص النجاح لمعظم هذه المشاريع الاستثمارية في محافظة قلقيلية مرهونة بالتسهيلات المقدمة من قبل الجهات الرسمية في السلطة الفلسطينية كتقديم تسهيلات جمركية وضريبية عليها ولا يشكل الاحتلال أية خطر مباشر عليها كونها ستكون جميعها داخل مناطق ( أ و ب ) والتي تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة .