الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل تبدأ بتنفيذ الخطة الاستراتيجية مع الخطة الهيكلية لبلدية القدس عبر مشروع 2000- 2020

نشر بتاريخ: 28/10/2008 ( آخر تحديث: 28/10/2008 الساعة: 14:32 )
القدس- تقرير معا- نقلت سلطة الآثار الاسرائيلية بؤرة نشاطاتها الى منطقة البلدة القديمة في القدس، بهدف تنفيذ ما لا يقل عن تسع حفريات كبيرة طويلة المدى وعنوانها "الخطة الأستراتيجية المتكاملة"، التي تفضي باقامة "الهيكل" مكان المسجد الأقصى، و"قدس الأقداس" مكان قبة الصخرة، و"القصر الملكي اليهودي" في الموقع المرواني.

وأوضح الدكتور ابراهيم الفنى مدير مؤسسة القدس للبحث والتوثيق، في لقاء خاص أجرته معه وكالة "معا" حول "الخطة الاستراتيجية" التي تسعى سلطات الاحتلال لتنفيذها مستقبلاً، وجود خطتين للمسجد الاقصى:

الاولى فتح القاعات الفاطمية الثلاث التي يقوم عليها المسجد الاقصى، فهي موجودة (القاعات) تحت الاقصى وإن لم ينجحوا بهدمة فانهم سيقومون بوضع "الهيكل" في هذه القاعات، ومن ثم تدريجياً ينقل للأعلى بعد الإستيلاء عليه كما حدث في الحرم الابراهيمي بمدينة الخليل سابقاً.

أما الخطة الثانية فهي اقامة "الهيكل" بدل المسجد الأقصى وإقامة "القصر الملكي" في "قدس الأقداس" والمقصود بها قبة الصخرة، مضيفاً أن هذا يعني ليس فقط المسجد الاقصى المستهدف، وإنما أيضاً فبة الصخرة المشرفة التي أسرى منها الرسول محمد ( عليه الصلاة والسلام).

وحول الهدف من الوصول لقبة الصخرة المشرفة، أجاب الدكتور الفني قائلاً: "في التفكير التلمودي هناك ما يعرف بـ (حجر الشرب)، ومصادر التلمود تقول إن "حجر الشرب" هو حجر الأساس الذي يرتكز العالم عليه، وحسب النصوص فقد وجد على هذا الحجر التابوت المقدس والألواح المقدسة في "قدس الأقداس"، وهو نفس الحجر الذي أقرت عليه عقيدة اسحق (من واقعهم ان الذبيح اسحق) وليس اسماعيل، وأن يعقوب منحه لورثتة في بيت ابل اثناء توجهه من منزل والده, وهذا يعني أن اليهود يفسرون خطتهم بأن الصخرة المشرفة اقيمت على حجر الشرب ومن على هذه الصخرة عرج الرسول محمد ( صلى الله عليه وسلم) الى السماء، ولن يقيموا "قدس الاقداس" الا بعد وضع التابوت الذي فيه (الوصايا العشر) التي نزلت على سيدنا موسى، لكن التابوت غير موجود الأن، لهذا يقولون بأن تيتاس عندما دمر القدس كان "الهيكل" موجود والتابوت وانه أخذ تابوت العهد الى اثيوبيا ولهذا نجد انهم يبحثون عنه هناك, وقالوا إنهم وجدوه، لكن هذا غير صحيح لأنهم وجدوا باب كنيسة ويسعون إلى فكه، ويقولون إن هذا "قدس الأقداس" الذي يسعون لبنائه تحت الصخرة المشرفة".

ورداً على سؤال لـ "معا" على ماذا يعتمد اليهود بهذه الادعاءات حول "الهيكل" و"قدس الأقداس"؟ أجاب الفني قائلاً: "إذا اعتبرنا اسرائيل دولة يهودية دينية فمن المفروض أن يديرها حاخام ورجال دين، والتوراة التى غيروا بها وكتبوها بأيديهم هي عبارة عن توصيات وليست شرائع دينية، لذلك اجتمع علماء التوراة وأقروا أن يربطوا بين الدين والعلمانية وأدخلوا نموذج الحركة الصهيونية بناءً على ما كتبه المؤرخون اليهود المعاصرون، وفشل هذا المشروع وجاؤوا بمشروع أطلقوا علية الصهيونية المعاصرة والتي يتحدثون باسمها الآن، والتوراة لا تذكر أن موقع القدس هو موقع قدس الأقداس بالأسفار الخمسة بل تأتي قدسية القدس من الملكين داوود وسليمان".