ثلاثة لقاءات يشهدها اليوم الثاني من الجولة العاشرة لدوري الراحل درويش
نشر بتاريخ: 30/10/2008 ( آخر تحديث: 30/10/2008 الساعة: 22:12 )
**ثلاثة لقاءات يشهدها اليوم الثاني من الجولة العاشرة لدوري الراحل درويش
عسكر يتطلع للتعويض أمام الخضر العنيد
**استمرار صحوة هلال الأغوار والسعي لاستغلال كبوة ثقافي طولكرم لخطف الانتصار
**جدعان بلاطة وفرسان يطا في لقاء جماهيري كبير
بيت لحم - معا - عبد الفتاح عرار - كان من المفترض أن تقام أربعة لقاءات هذا اليوم لحساب اليوم الثاني من الجولة العاشرة، لكن مشاركة وادي النيص العربية في ذهاب دوري أبطال العرب أمام الفيصلي الأردني أرجأت لقاءه امام سلوان لتقام ثلاث مباريات فقط في هذا اليوم. المباراة الاولى ستجمع كل من الخضر وعسكر وتقام على ملعب الشهيد فيصل الحسيني وتبدأ الساعة الخامسة مساءا. وتستكمل لقاءات هذا اليوم بلقاء هلال اريحا وثقافي طولكرم على استاد فيصل الحسيني في السابعة مساءا وبلقاء يطا وبلاطة على استاد بلدية اريحا في الخامسة مساءا. ونلاحظ أنه في الثلاث مباريات التي تقام يكون طرفا المباراة واحد خاسر والآخر منتصر وفق نتائج الجولة التاسعة. ففرق الخضر وهلال اريحا ويطا حققت الانتصار في الجولة الماضية وتسعى لمواصلة تحقيق الانتصارات، فيما خسرت فرق عسكر والثقافي وبلاطة مباراتها في الجولة التاسعة وستسعى للتعويض ومصالحة جماهيرها. لذا ستمتاز لقاءات هذه الجولة بالاثارة وستشهد ارتفاع مستوى الأداء ومنافسة شرسة وربما تكون من أجمل ما قدمت جميع هذه الفرق من عروض.
عسكر - الخضر
مباراة قمة بالمعنى الحقيقي ونتيجتها تهم كلا الفريقين، فعسكر عائد من هزيمة امام يطا أطاحت بالمدرب معمر ابو كشك لينضم لقائمة المدربين الذين غادروا. وبهذه الخسارة تراجع عسكر الى المركز السادس بخمسة عشرة نقطة بعد أن كان ثالثا. وكان عسكر قد احتكر المركز الاول لعدة اسابيع وبدأ رحلة التراجع بعد أن تلقى هزيمته الاولى في الاسبوع السادس امام شباب الخليل. ولا يحتمل العساكر هزيمة جديدة قد تؤدي الى تفاقم وضعهم وزعزعة مكانتهم وتراجعهم، بل سيسعون لطي صفحة الماضي والعودة للغة الانتصارات لاستعادة موقع أكثر تقدما على اللائحة. اما الخضر الذي كانت بدايته متعثرة فعاد بقوة وأصبح من الفرق التي يحسب لها حساب فحقق ثلاثة انتصارات متتالية وتعادل مع صور باهر ومن ثم عاد وحقق فوزه الأخير على ثقافي طولكرم ليؤكد أنه عائد بقوة وخاصة أنه حقق الفوز على فرق تحتل مراكز متقدمة وهي مركز طولكرم وهلال اريحا وثقافي طولكرم. يحتل الخضر المرتبة الحادية عشرة باربعة عشرة نقطة متقدما مرتبتين عن ما كان عليه في الجولة الماضية ويفصله فارق الأهداف فقط عن اصحاب المراكز العاشر والتاسع والتامن. أما الفوز في هذه المباراة فبدون أدنى شك سيضعه ضمن قائمة العشرة الأوائل وسيتخطى منافسه عسكر الذي يحتل المرتبة السادسة بفارق نقطة واحدة ليصبح من أول سبعة فرق بسبب وجود ثلاثة لقاءات تجري بين فرق المقدمة وخسارة او تعادل ايا منها سيكون في مصلحة الخضر اذا ما حقق الفوز وقد يصل بفوزه واذا خدمته نتائج المباريات الأخرى الى المرتبة الرابعة. كتيبة الفريقان كاملة ولن تكون هناك غيابات في صفوفهم عدا لاعب الخضر محمود عيسى الذي سيغيب عن اللقاء لتلقيه البطاقة الحمراء امام الثقافي، الخضر سيكون أكثر هدوءا كونه يتسلح بفوز كبير على الثقافي وجماهيره تسانده بقوة فيما سيكون العساكر تحت ضغط جماهيرهم الغاضبة من الخسارة الأخيرة وهاجس خسارة جديدة قد تعقد الامور. الحارس زهير عرفة قائد الفريق ومن امامه عادل الفران والجدع وابوهدروس وعايدة الذين يتقدمهم خط الوسط بقيادة عدي عودة واحمد ابوكشك وحشاش وزريقي ومن امامهم ثنائي خط المقدمة حلاوة وحسكور قادرون على العودة واعادة الثقة امام جماهيرهم العريضة التي تساندهم ولكنهم يحتاجون لبعض الثقة وهدوء في الأعصاب ونوع من الأداء الرجولي كونهم يقابلون فريقا يمتاز بالأداء الرجولي. قوة الخضر الهجومية تتمثل في المتألق محمود الشولي والزغارنة ومن خلفهم أحمد صلاح وخليل وبهاء عيسى ومحمد صبري وفي خط الدفاع امام الحارس ابو صرة سيتواجد علي ابوصرة والشولي عمر ووديع هلال ورامي موسى. وقد أثبت الخضريون أنهم يلعبون كرة قدم جميلة يستمتع المشاهد في أدائهم خاصة في منطقة الوسط التي تعتبر مكمن القوة للفريق، كما يعتمد مدرب الخضر على انطلاقات الشولي السريع وملكة التهديف التي يمتاز بها هذا اللاعب سواء بالتسديد أو الاختراق كونه لاعب ذكي ويمتاز بالسرعة. كما أن فريق الخضر يمتاز بقدرة غالبية لاعبيه على التسديد من مسافات بعيدة او متابعة ارتداد الكرات الثابتة التي ينفذها عادة علي ابوصرة. هزيمة الخضر لن تكون سهلة وربما صعبة كونه وصل لقمة جاهزيته الا اذا كان للعساكر رأي آخر وأثبتوا أنهم قادمون بقوة والتعادل وارد في هذا اللقاء رغم انه لن يخدم كليهما وخاصة الخضر الذي سيلاقي بلاطة في الجولة المقبلة فيما سيكون العساكر على موعد مع هلال أريحا في موقعة لا تقل صعوبة عن هذه المباراة.
هلال أريحا - ثقافي طولكرم
. قبل أن نبدأ في الحديث عن مجريات اللقاء ونجوم الفريقين، لا بد من لفت انتباههما الى ضرورة احضار زي احتياطي كون زيهما متشابه وذلك لضمان سير المباراة دون عراقيل. مباراة قمة اخرى في هذا الاسبوع تجمع فريقين من فرق الصفوة، الثقافي ورغم الهزيمة التي تعرض لها في الجولة التاسعة على يد الخضر لا زال يحتل المرتبة الخامسة برصيد ستة عشرة نقطة بعد أن كان في المرتبة الثانية في ختام الاسبوع الثامن. اما هلال اريحا فقد سجل فوزه الثالث على التوالي في الجولة الثامنة بعد فوزه على صور باهر وقبلها على سلوان ومركز طولكرم وواصل تقدمه من اسبوع الى اسبوع على سلم الترتيب حتى وصل المرتبة التاسعة بأربعة عشرة نقطة. الثقافي يريد استعادة هيبته والعودة لطريق الانتصارات ومواصلة سعيه لنيل اللقب، وهلال أريحا يريد مواصلة مشواره في التقدم بتحقيق فوز رابع على التوالي يجعله يصل للنقطة السابعة عشرة التي تجعله من الخمسة الأوائل ويتجاوز بذلك الثقافي كونه يتقدم عليه بنقطتين فقط. وبذلك يعود هلال الأغوار لمكانه الطبيعي والذي كان متوقعا له قبل بداية الدوري بصفته فريق استعد جيدا ويضم مجموعة من النجوم. لكن الثقافي فريق منظم ويلعب وفق خطة مدروسة ويمتاز لاعبوه بالمهارة والسرعة وخطوطه متماسكة. لذلك سيكون هذا اللقاء من أجمل لقاءات الاسبوع والفائز فيه سيطمئن على وضعه وسيثبت أنه فريق يستحق البقاء في دوري الأضواء. النقطة التاسعة عشرة هي المهمة المناطة بمأمون رجب ومحمد ابو كشك ومعاذ مصطفى والطبال والفحماوي وابو شنب ومهند عمر بقيادة ابو عليا. وسيكون لهم ذلك ان تمكنوا من استغلال الأطراف بشكل جيد عبر ابو كشك ومهند عمر وحسن التمركز في الصندوق من مأمون رجب ومعاذ مصطفى بمساندة خلف المهاجمين من الطبال والفحماوي الذي يجيد التسديد من بعيد ومن على مشارف المنطقة الخطرة. وهذا سيتطلب صحوة من المقيطي حارس الهلال ومن امامه البهداري الذي يقوم عادة بالتقدم لاستقبال كرات رومة العرضية واستخدام طول قامته للرأسيات. فيما سيقوم أيمن صندوقة وواصف جمهور بالمناورة الأمامية بمساندة ظاهر دوابشة وعلاء رومة وهشام الصوالحي، رومة سيكون جاهزا للمراوغة من الميسرة ودوابشة على أهبة الاستعداد للتسديد وصندوقة ملك المتابعات. النتيجة مهمة بالنسبة للثقافي قبل لقاء الديربي الكرمي امام المركز ليتسلح لاعبوه بمعنويات تمكنهم من دخول مباراة المركز بأعصاب هادئة والخسارة ربما تحبط اللاعبين كونها ستكون الثانية على التوالي. اما الهلال الذي يستعد بعد ها اللقاء لمواجهة العساكر ففوزه يعني أنه بدأ يفكر في المنافسة على اللقب وتسجيل ارقام قياسية. نتيجة هذه المباراة صعبة التكهن وان كان الثقافي يتفوق على الهلال بقوته الهجومية بشيء بسيط.
بلاطة - يطا
مباراة ساخنة اخرى تجمع بين جريح عائد من هزيمة وآخر منتش بفوز صريح ومستحق أعاد بيارق الأمل، فبلاطة خسر لقائه السابق امام البيرة وتجمد رصيده عند النقطة الثانية عشرة في المركز الثاني عشر بعد أن كان في المرتبة العاشرة قبل الخسارة. اما يطا فهو الفريق الوحيد الذي بقي دون أي تعادل فاما الفوز او الخسارة حيث فاز ثلاث مرات وخسر في ست مناسبات فيدخل المباراة بكل ثقة بعد أن تفوق على فريق من فرق الصدارة ليصل الى النقطة التاسعة ويتقدم الى المرتبة الثامنة عشرة بعد أن كان في المرتبة العشرين. وان كانت هذه المرتبة لا تليق بالفرسان الا أنها كانت البداية ومواصلة التقدم هي الهدف الأسمى. تحدثنا سابقا وقلنا أن الفرسان ان سجلوا أولا فلا يخسروا وهذا ما حدث معهم في الثلاثة انتصارات التي حققوها. واذا ما ارادوا مواصلة التقدم فعليهم المبادرة في التسجيل قبل الخصم. بلاطة سيفتقد لخدمات لاعبه محمد أبورويس الذي اقصي بالبطاقة الحمراء امام البيرة وسيفتقد ايضا لخدمات وسيم عقاب الذي نال الصفراء الثالثة، لكن هذا لا يعني انه سيكون صيدا سهلا للفرسان فالقائمة تضم العديد من النجوم امثال النجم الواعد الحويطي ومحمد سليمان وادهم البدرساوي وكميل وحسام نبهاني واحمد ابو رويس والحارس زيادة الذي أضاف قوة للجدعان في حراسة المرمى. الجدعان ينتظرهم لقاء صعب في الجولة القادمة امام الخضر وهذا ما سيدفعهم للسعي وراء الانتصار لمنح الفريق دفعة معنوية قبل اللقاء القادم حيث ان خسارة ثانية على التوالي قد تهز الفريق وتقلل من معنوياته التي يجب أن تكون مرتفعة في اللقاء القادم، ولذلك سيرفع الجدعان شعار أن لا بديل عن الفوز وسيستخدم المدرب كافة اوراقه ومنها الجمهور لتحقيق نتيجة ايجابية تريحه في المباراة القادمة. اما الفرسان فعليهم دخول المباراة دون غرور الفوز الذي تحقق في الجولة القادمة وبأعصاب هادئة واستثمار الفرص والمبادرة في التسجيل وهذا يعتمد على صحوة أكرم النواجعة وفارس النجار الذي لا يزال يلعب بحذر كونه مصاب وسميرات وعبد العزيز أبوقبيطة ومهند داوود بالاعتماد على خبرة موفق ابوعرام ووصفي النواجعة وابراهيم المهاينة والهداف الواعد ثائر مر صاحب الثنائية في مرمى عسكر والعاجي كريم كونيه الذي يجيد التحرك في خط المقدمة لكن يعيبه رعونة التهديف. يطا يمتلك مقومات الفوز ان استغلها فهو فريق يمتلك لاعبوه بنية قوية ولياقة بدنية لا بأس بها وانتشار منظم في وسط الملعب ويعيبهم الاحباط عند تلقي مرماهم لهدف. على العكس تماما فلاعبو بلاطة يمتلكون روحا قتالية تعتبر أهم مقومات الفوز ولكنهم يمتازون بالتسرع ايضا، ويسجل لهم انهم من الفرق التي تجيد التسديد من بعيد وهذا يتطلب صحوة من حارس الفرسان فؤاد الزغارنة. المباراة ستكون بين كر وفر وستكون مشارف منطقة جزاء الفريقين مسرح الأحداث وهي المنطقة الساخنة فمن يستغل الفرص في هذه المنطقة بالشكل اللائق هو من سيعود بالانتصار المنشود.