السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسرى للدراسات: الأسيرات المحررات يجمعن على قسوة السجون الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 04/11/2008 ( آخر تحديث: 04/11/2008 الساعة: 12:55 )
بيت لحم -معا- قال مركز الأسرى للدراسات والأبحاث ان الأسيرات في سجون الاحتلال يعشن ظروفا وأوضاعا مأساوية، ويتعرضن لشتى صنوف التعذيب والإهمال الصحي.

وأوضح المركز في بيان وصل "معا" أن أوضاع الأسيرات في السجون الإسرائيلية ازدادت سوءاً عن ذي قبل، وخاصة بعد تشتيتهن في ثلاثة سجون وهي: (التلموند 'هشارون'، وسجن الدامون، وعزل ترتسيا في الرملة)، مضيفا أن معظم الأسيرات المحررات أكدن على تدهور أوضاع الأسيرات داخل السجون، جراء سوء معاملة إدارة السجون الإسرائيلية، وممارساتها غير الإنسانية بحقهن.

وأفادت الأسيرات المحررات من سجون الاحتلال بشهادات إلى المركز المذكور، تحدثن فيها عن أوضاع الأسيرات داخل السجن وما يتعرضن له من ممارسات "لا إنسانية".

وأكدت الأسيرة المحررة سونا والتي أطلق سراحها في السادس والعشرين من تشرين أول/ أكتوبر الماضي، تعرض الأسيرات المعتقلات لأنواع شتى من التعذيب لغرض الاعتراف، وقالت: أنهن يعشن حياة بالغة الصعوبة داخل السجون هذه الأيام، جراء عدم انتظام الزيارات الخاصة بالأهالي، ونقص الاحتياجات الأساسية كالملابس.

وأضافت: "الأسيرات يعانين أيضا من نوعية وكمية الطعام خاصة وان إدارة السجن تركز على توفير أطعمة تحتوي على النشويات بكثرة، في حين يتم إهمال بقية الأنواع من الأطعمة مثل الخضار والفواكة ما يدفع الأسيرات للاعتماد على 'الكانتينا' بشكل أساسي في شراء مثل هذه الأنواع من الأطعمة".

وقالت الأسيرة المحررة عطاف عليان (44 عاما) من مدينة رام الله، والتي تحررت في الثالث والعشرين من تشرين أول/ أكتوبر الماضي إن إدارة السجون تمارس سياسة العقاب الجماعي بحق الأسيرات، من خلال الغرامة والعزل والقوة، والاحتجاز في أماكن لا تليق بهن، والتفتيشات الاستفزازية، وسوء المعاملة أثناء خروج الأسيرات للمحاكم والزيارات.

وقالت الأسيرة المحررة سميرة الجنازرة والتي أفرجت عنها سلطات الاحتلال قبل يومين، إن واقع الأسيرات في سجون الاحتلال يرثى له، مضيفة أن الأسيرات في سجن الدامون يعانين من ظروف اعتقاليه غاية في الصعوبة، مشيرة إلى أن سجن الدامون هو من السجون ذات البناء القديم، ومهدد بالانهيار في أي لحظة على رؤوس الأسيرات.

وبيّنت أن هذا السجن الذي يعيش فيه قرابة 30 أسيرة فلسطينية كان عبارة عن إسطبلات للخيول وللحيوانات وعبارة عن مخازن قديمة، وأن سلطات الاحتلال حولت هذه الأماكن إلى سجون على الرغم أنها لا تصلح للعيش الآدمي.

وكشفت أن توزيع أعداد الأسيرات الـ 30 داخل القسم زاد من معاناة الأسيرات داخل السجن وصعّب أوضاعهن، وقالت أن مساحة القسم كله عبارة عن (15مترا × 15 مترا، وأن القسم ينقسم إلى 3 غرف، وأن كل غرفة يعيش فيها 14 أسيرة، وهذا يبين الوضع الصعب الذي يعشن فيه الأسيرات في سجون الاحتلال.

وحول الوضع الصحي للأسيرات، قالت الجنازرة إن سلطات الاحتلال تكتفي بتقديم حبوب الاكامول والمسكنات للأسيرات المريضات اللواتي بحاجة إلى فحص من طبيبة متخصصة، موضحة درجة الإهمال الكبيرة التي تنتهجها سلطات الاحتلال تجاه الأسيرات .

وناشد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات المتخصصين والباحثين والمؤسسات الرسمية والأهلية والجمعيات الحقوقية والمنظمات المتضامنة مع الأسرى والأسيرات والداعمة لهم للضغط على سلطات الاحتلال من أجل الإفراج عن كافة الأسيرات، مطالبا الفصائل والشخصيات بالتأكيد على هذا الموضوع في أوراق عملهم وخطابهم الاعلامي في محاولة لتدويل هذه القضية الإنسانية والأخلاقية والوطنية.