الجولة الثانية عشرة من الدوري :اتحاد نابلس المنتشي بفوزه الأول يسعى لتحقيق انتصار ثان على الاسلامي الباحث عن التعويض
نشر بتاريخ: 12/11/2008 ( آخر تحديث: 12/11/2008 الساعة: 20:42 )
بيت لحم - معا -عرض عبد الفتاح عرار - تنطلق مساء يوم غد "الخميس " أحداث الجولة الثانية عشرة من دوري الراحل محمود درويش باقامة لقاء واحد يجمع اسلامي بيت لحم العائد من خسارة امام هلال العاصمة باتحاد نابلس المحتفل بانتصاره الأول الذي تحقق بعد أحد عشرة جولة على حساب جنين.
ويحتضن استاد الشهيد فيصل الحسيني بالقدس في الساعة الخامسة أحداث هذا اللقاء الذي ربما يشهد ظهورا جديدا لاتحاد نابلس. الاتحاد حقق فوزه الاول وحصل على اول ثلاث نقاط أضافها للنقطة التي كانت بحوزته منذ الاسبوع الثالث بعد تعادله مع صور باهر ليصبح ليرفع رصيده الى اربع نقاط.
لكن هذا الفوز لم يشفع للاتحاد وبقي في المركز الأخير بفارق الأهداف عن العربي الذي بحوزته نفس عدد النقاط. الصحوة الاتحادية وان جاءت متأخرة الا ان لها أكثر من معنى. فبالاضافة لكونه الانتصار الاول فانه يمنح اللاعبين دفعة معنوية بعد أن ذاقوا حلاوة الانتصار لبذل مزيد من الجهد لتحقيق انتصارات أخرى. كما يعتبر مهما ليكون بداية طريق جديدة نحو ترك المركز الأخير تمهيدا للهروب من شبح الهبوط للدرجة الاولى من ناحية ومن ناحية أخرى فلا زال هناك امل للاتحاد بالبقاء في الدرجة الممتازة ودوري الأضواء اذا حقق الفوز في جميع مبارياته المتبقية.
اسلامي بيت لحم الذي فاز في الاسبوع العاشر على العربي بثنائية خسر في الجولة التالية امام هلال القدس بنفس النتيجة ليتراجع على سلم الترتيب الى المرتبة الثالثة عشرة برصيد خمسة عشرة نقطة ولا زال موقفه على اللائحة مقبول وعودته للمنطقة الدافئة لن تكون بتلك الصعوبة ففوزه على الاتحاد قد يعيده الى هناك أو يقربه من هذه المنطقة وذلك حسب النتائج الأخرى لبقية المباريات.
وما عليه ان اراد العودة لنادي العشرة الأوائل سوى رفع راية الفوز، أما الخسارة فقد تدخله في حسابات هو في غنى عنها قبل مواجهته المرتقبة مع شباب الخليل في الجولة القادمة والتي لن تكون بتلك السهولة.
الاسلامي سيعاني في هذه المباراة من الروح التي ستتجلى بوضوح في أداء لاعبي الاتحاد الذين سيلعبون مهاجمين ومندفعين وربما هذه تكون فرصة للاعبي الاسلامي في استغلال اندفاع الاتحاديين والاعتماد على الهجمات المرتدة كما فعلوا امام وادي النيص.
الاتحاد ان تمكن من تحقيق الفوز في هذا اللقاء سيصل للنقطة السابعة وستكون له فرصة للتقدم والاستعداد لمواجهة العربي الجريح في الجولة القادمة وربما يكون تحقيق الفوز ليس بعيدا بسبب تضاعف المعنويات من فوزين متتاليين. وهذا يعتمد على براعة فراس العيطاني في الذود عن مرماه امام الاسلامي ومن امامه عطا الطحان وعامر بركات وعمر عسقلان واحمد ابو ظاهر، واما خط الوسط فربما يشغله معتز سعد الدين وصقر سبع العيش وتوفيق مطاوع ورشدي ابو زنط وفي خط المقدمة الثنائي المتحرك عارف كلبونة وأيمن أبو ضهير.
واذا نظرنا لهذه الأسماء نجد أن معظم لاعبي الاتحاد صغيري السن ويستطيعون بذل جهد مضاعف من أجل انتشال الفريق وخاصة في هذه المواجهة التي تعتبر مفصلية لانها تؤكد صحوتهم وتعزز ثقتهم بأنفسهم وبقدرتهم على العودة والتي هي متأخرة كما أسلفنا.
ففريق جنين الذي فاز عليه الاتحاد هو نفسه الفريق الذي حقق الفوز على الاسلامي برباعية وقد يكون هذا في حسابات المدرب. اسلامي بيت لحم سيكون حذرا نوعا ما خشية مفاجئة لا يتوقعها او خشية أن تطاله هذه الصحوة للاتحاد. وعليه سيحاول ضبط ايقاع خط الوسط ولن يعتمد مدرب الاسلامي على اندفاع المدافعين وستكون بداية هجومه ملتزمة بعض الشي. ويعتمد مدرب الاسلامي على محمد عبيد وباسم منصور ومراد الشويكي وحمزة حمامرة ومعتز حسان وشادي فرحان ورؤوف القربى ومحمد منصور وربما يلجأ لاشراك اياد الحمود من البداية لضبط ايقاع منطقة الوسط وتوجيه اللاعبين ويغيب عنه موسى كنعان الذي تلقى البطاقة الحمراء في مباراة هلال القدس وهذه المرة الثانية التي يتلقى فيها ها اللاعب بطاقة حمراء.
مباراة لن تكون بالسهولة التي قد يتوقعها عشاق الاسلامي رغم أن الاسلامي قادر على تحقيق الفوز. لكن عدم ثبات مستواه هو ما يمنح الخصم فرصة استغلال هفوات لاعبي الاسلامي واصطياد شباكهم. التعادل ممكن لكن نسبته قليلة كون كل فريق سيسعى لتحقيق فوز هام هو بحاجة الية وستكون الغلبة لمن يستطيع تنظيم صفوفه وخاصة منطقة الوسط التي ستكون المسرح الاساسي للمناورة وانطلاق الهجمات.