4 شهداء من ألوية الناصر في غارة شرق غزة واسرائيل تقرر الابقاء على إغلاق المعابر
نشر بتاريخ: 16/11/2008 ( آخر تحديث: 16/11/2008 الساعة: 09:40 )
غزة- معا- استشهد أربعة ناشطين من ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية وأصيب شخصان في غارة نفذتها طائرة استطلاع اسرائيلية على منطقة القبة شرق مدينة غزة.
وأكدت مصادر طبية أن الشهداء وصلوا مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة أشلاء وجثث متفحة، فيما أصيب الجريحان بشظايا الصاروخ في مختلف انحاء جسديهما.
وأفاد "أبو عطايا" الناطق باسم الوية الناصر صلاح الدين أن الشهداء كانوا في "مهمة جهادية" عندما تعرضوا للقصف من قبل طائرات الاستطلاع الاسرائيلية.
والشهداء هم: طلال حسين العامودي، (23 عاماً)، محمد عبد الله حسونة، (22 عاماً)، أحمد رياض الحلو (22 عاماً) وباسل بكر العف (21 عاماً).
بدوره توعد "أبو مجاهد" الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية بالرد على "الجرائم الاسرائيلية"، داعياً جميع الفصائل إلى المشاركة في هذا الرد.
وفي رد "أولي" لألوية الناصر على عملية الاغتيال أطلقت مجموعاتها العسكرية بعد ظهر اليوم الأحد صاروخاً محلي الصنع على سديروت وقذيفتي هاون على معبر كرم أبو سالم.
كما واعلنت كتائب شهداء الأقصى في فلسطين مجلس شورى - مجموعات الشهيد أيمن جودة عن إطلاق قذيفة هاون عيار 120 ملم على معبر إيرز رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة.
فيما قالت اسرائيل إن اشتباكات دارت بين مقاومين والجيش جنوب معبر كيسوفيم دون أن تعلن عن وقوع إصابات.
ورداً على القصف الاسرائيلي الجديد أكدت حماس أن الخروقات الاسرائيلية ستقابل بالرد من قبل فصائل المقاومة.
وقال اسماعيل رضوان الناطق باسم الحركة: "إن التهدئة لن تجعلنا نقف مكتوفي الايدي وسيكون الرد على كل الخروقات والاعتداءات الاسرائيلية".
وحمل رضوان إسرائيل "مسؤولية تعريض التهدئة للانهيار وعليه أن يتحمل مسؤولية ذلك، فمن حق شعبنا أن يدافع عن نفسه".
وقال القيادي في حركة حماس صلاح البردويل "بأن ما قام به العدو من جريمة صباح هذا اليوم بحق أبناء شعبنا وأبناء المقاومة شرق غزة هو تجاوز للخطوط الحمراء، وتعبير واضح على إصرار هذا العدو التعدي على حرمات الشعب الفلسطيني".
وأضاف "اسرائيل تلعب بموضوع التهدئة من خلال اطلاق بالونات اختبار لمدى جاهزية المقاومة وقدرتها على الرد، كما يحاول الاحتلال من خلالها أن يسوِّق نفسه انتخابيا أمام جمهوره الذي نبذه بعد الفشل المتواصل".
وقال: "إذا قرر العدو الخروج من هذه التهدئة فلن نكون آسفين عليها وسنخوض معه معركة جديدة ومشرفة".
في هذا الوقت قالت مصادر أمنية اسرائيلية إن صاروخين سقطا صباح الأحد قرب كيبوتس "حبال أشكول" بالنقب الغربي دون أن توقعا إصابات في صفوف الاسرائيليين.
وفي ذات السياق قررت إسرائيل اليوم الإبقاء على إغلاق معابر غزة، بدعوى استمرار اطلاق الصواريخ على البلدات والمواقع الاسرائيلية في النقب الغربي ومحيط القطاع.
وأفادت المصادر الاسرائيلية أن وزير الجيش إيهود باراك قرر ابقاء المعابر بين اسرائيل وقطاع غزة مغلقة، وستعقد مساءً سلسلة مشاروات للبحث في موضوع اعادة فتحها.
وكان باراك صرح مساء امس بأن الوضع في التجمعات السكنية المحيطة بقطاع غزة أصبح لا يُطاق ولا يمكن السماح باستمراره.
ولم يستبعد باراك القيام بعملية عسكرية واسعة "من منطلق رفض التسليم باستمرار الخروقات الفلسطينية للتهدئة" لكنه رأى أن المزايدات الكلامية والقرارات المتهورة لا تشكل بديلاً للسياسة التي تستوجب دراسة مجمل الأوضاع بتروٍ.