الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإحـصـاء الفلـسـطيني ينشر النتائج الأساسية لمسح أثر الإجراءات الإسرائيلية على الأوضاع الاقتصادية للأسر

نشر بتاريخ: 03/12/2005 ( آخر تحديث: 03/12/2005 الساعة: 17:23 )
رام الله- معا- أعلن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني اليوم عن النتائج الأساسية لمسح أثر الإجراءات الإسرائيلية على الأوضاع الاقتصادية للأسر الفلسطينية، تموز- أيلول 2005 -الدورة الرابعة عشرة- والذي نفذه خلال الربع الثالث من عام 2005، بهدف رصد ومراقبة التغيرات التي طرأت على مستويات معيشة الأسرة الفلسطينية نتيجة الإجراءات الإسرائيلية المختلفة منذ بداية الانتفاضة, مع العلم أن حجم العينة لهذه الدورة 3,435 أسرة (منها 2,230 في الضفة الغربية و1,205 في قطاع غزة).

وجاءت النتائج على النحو التالي:

الاتجاه العام للمؤشرات
ما زال الغذاء يحتل الأولوية الأولى من حيث احتياجات الأسر في الأراضي الفلسطينية، يليه المال، ومن ثم توفير فرص عمل. ولم تختلف استراتيجيات تكيف الأسر بشكل عام من حيث الإجراءات التي قامت بها. ولقد تمحورت هذه الاستراتيجيات حول تأجيل دفع الفواتير أو الأقساط أو الاكتفاء بما يحصل عليه أفراد الأسرة من دخل شهري، أو الاستدانة، أو من خلال تخفيض النفقات، أو البحث عن عمل إضافي. من ناحية أخرى، ما زالت وكالة الغوث ومؤسسات السلطة (بما فيها وزارة الشؤون الاجتماعية)، والأهل والأقارب والأصدقاء تحتل المراتب الأولى في عدد مرات تقديم المساعدات، برغم تراجع نسبة الأسر التي تلقت مساعدات من وزارة الشؤون الاجتماعية والمؤسسات الخيرية والأصدقاء والأقارب، لا سيما في قطاع غزة، وما زالت الحواجز العسكرية، والحصار الإسرائيلي، وارتفاع تكاليف العلاج، تشكل العائق الرئيسي في الحصول على الخدمات الصحية

دخل الأسرة
انخفاض نسبة الأسر التي أصبح دخلها أقل من نصف ما كان عليه قبل الانتفاضة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة. تشير المعطيات إلى أن 57.4% من مجمل الأسر في الأراضي الفلسطينية خلال الربع الثالث من عام 2005 فقدت أكثر من نصف دخلها خلال انتفاضة الأقصى، (بواقع 57.0% في الضفة الغربية و58.3% في قطاع غزة)، مقابل 62.6% خلال الربع الثاني 2005 (بواقع 61.3% في الضفة الغربية، و65.6% في قطاع غزة).

إنفاق الأسرة
تشير نتائج المسح إلى أن 51.0% من الأسر في الأراضي الفلسطينية قد خفضت نفقاتها على الحاجات الأساسية خلال الشهور 12 الماضية (بواقع 52.8% في الضفة الغربية، و47.0% في قطاع غزة)، وقد تركز ذلك على الملابس والغذاء، حيث بلغت نسبة الأسر التي خفضت نفقاتها على الملابس (95.6%)، بينما بلغت نسبة الأسر التي خفضت نفقاتها على الغذاء (86.9%).

تشير البيانات إلى أن هناك نسبة عالية من الأسر في الأراضي الفلسطينية قد قامت بتغيير نمط استهلاكها للمواد الغذائية التي اعتادت على استهلاكها قبيل الانتفاضة، حيث قامت 96.6% من الأسر الفلسطينية بتخفيض كمية اللحوم التي اعتادت على استهلاكها، و96.6% من الأسر خفضت نوعية الطعام الذي اعتادت على استهلاكه، بينما قامت 95.8% من الأسر في الأراضي الفلسطينية بتخفيض كمية الفواكه التي اعتادت على استهلاكها، و83.4% قامت بتخفيض كمية الطعام التي اعتادت على استهلاكها قبل الانتفاضة.

استراتيجيات الصمود الاقتصادي للأسر الفلسطينية
تشير النتائج إلى أن الأسر في الأراضي الفلسطينية اعتمدت في صمودها الاقتصادي خلال الشهور 12 الماضية على عدة مصادر/طرق، فقد أفادت 83.7% من الأسر بأنها اعتمدت على دخلها الشهري للتمكن من الصمود خلال الشهور 12 الماضية (بواقع 83.6% في الضفة الغربية، و83.9% في قطاع غزة)، بينما أفادت 63.4% من الأسر بأنها قامت بتأجيل دفع الفواتير المستحقة عليها (بواقع 59.1% في الضفة الغربية، و73.0% في قطاع غزة)، و51.4% من الأسر بأنها لجأت لتخفيض نفقاتها الشهرية (بواقع 53.4% في الضفة الغربية، و46.9% في قطاع غزة).

أما بالنسبة لإمكانيات الصمود اقتصادياً خلال الفترة المقبلة، فقد أفادت 24.0% من الأسر في الأراضي الفلسطينية أنها تستطيع الصمود لأكثر من سنة، مقابل 14.5% من الأسر تعاني من وضع اقتصادي خطير ولا تعرف كيف ستوفر حاجتها الأساسية.

أما على مستوى الضفة الغربية وقطاع غزة كل على حده، فقد أفادت 17.6% من الأسر في الضفة الغربية أنها تستطيع الصمود اقتصاديا خلال الفترة المقبلة لأكثر من سنة، مقابل 37.8% من الأسر في قطاع غزة.

المساعدات الإنسانية
أشارت النتائج إلى أن 28.2% من الأسر أو أحد/بعض أفرادها في الأراضي الفلسطينية تلقوا مساعدات خلال الربع الثالث لعام 2005، وقد توزعت هذه النسبة بواقع 16.1% في الضفة الغربية، و55.2% في قطاع غزة. بينما أشارت النتائج إلى أن 70.5% من الأسر في الأراضي الفلسطينية أكدت حاجتها للمساعدة بغض النظر عن تلقيها المساعدة، (بواقع 69.4% في الضفة الغربية، و73.2% في قطاع غزة).

وعند سؤال الأسر التي تلقت مساعدات خلال الربع الثالث لعام 2005، عن قيم هذه المساعدات بالشيكل الإسرائيلي، أشارت النتائج إلى أن 41.5% من هذه الأسر تلقت مساعدات إجمالية تقل عن 200 شيكل، و58.6% من الأسر تلقت مساعدات إجمالية تقل عن 300 شيكل.

وفيما يتعلق بمصادر هذه المساعدات، فقد احتلت وكالة الغوث المركز الأول من حيث عدد مرات تقديم المساعدة بواقع 55.0%، تليها المساعدات المقدمة من مؤسسات السلطة (بما فيها الشؤون الاجتماعية) بواقع 18.9%، والأهل والأقارب والأصدقاء بواقع 10.8%، ونقابات العمال 9.5%، ، والمؤسسات الخيرية والدينية بما فيها لجان الزكاة بواقع 3.6%.

أما فيما يتعلق بنوع المساعدات المقدمة للأسر، فتشير النتائج إلى أن 61.2% منها كانت مواد غذائية (بواقع 40.2% في الضفة الغربية و72.4% في قطاع غزة)، وأن 24.1% منها كانت مبالغ نقدية (بواقع 50.7% في الضفة الغربية و10.0% في قطاع غزة).

أولويات حاجات الأسر
أشارت النتائج إلى أن 45.3% من الأسر في الأراضي الفلسطينية خلال الربع الثالث من عام 2005 أظهرت حاجتها للغذاء كأولوية أولى، و15.2% من الأسر أظهرت حاجتها للعمل، و19.1% من الأسر أظهرت حاجتها للمال، بينما أظهرت 6.3% من الأسر حاجتها للتعليم كأولوية أولى، وأظهرت 7.1% من الأسر حاجتها للعلاج كأولوية أولى.

الحصول على الخدمات الصحية
تشير النتائج إلى أن 34.0% من الأسر في الأراضي الفلسطينية شكلت لها الحواجز العسكرية عائقاً في الحصول على الخدمات الصحية، وشكل الحصار الإسرائيلي عائقا لـ 37.7% من الأسر في الحصول على الخدمات الصحية، فيما أفادت 45.4% من الأسر أن ارتفاع تكاليف العلاج عائقا في الحصول على الخدمات الصحية، كما أفادت 31.2% من الأسر أن بعد المركز الصحي شكل لها عائقا في الحصول على الخدمات الصحية، و25.8% من الأسر شكل لها عدم وصول الكادر الطبي عائقا للحصول على الخدمات الصحية.