الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

فلسطين تختتم مشاركتها في مؤتمر الصناعات الحرفية في تونس

نشر بتاريخ: 23/11/2008 ( آخر تحديث: 23/11/2008 الساعة: 11:50 )
رام الله- معا- شارك وفد وزارة الثقافة في مؤتمر توظيف الصناعات التقليدية في المشاريع المعمارية، الذي عقد في تونس بدعوة من كل من وزارة التجارة والصناعات التقليدية في الجمهورية التونسية ومركز الابحاث للتاريخ والفنون والثقافة الاسلامية في استانبول.

واشتمل المؤتمر على عديد من الأوراق مثل وصل الصناعات التقليدية بالهندسة المعمارية، والعمارة الاسلامية وعاء لفنون الزخرفة والحرف والصناعات التقليدية والحداثة، والصناعات التقليدية كحلول ابداعية للعمارة العصرية (المشربيات كنموذج) معمارية حضارية تتوافق مع الاحتياجات البيئية، واقع وفرص الاستثمار في صناعة الأبواب الخشبية، براءة اختراع للاستعمالات الجديدة للزجاج المنفوخ، فن المعمار الاسلامي جسر للتواصل والحوار بين الحضارات، توظيف الصناعات التقليدية في المشاريع المعمارية الفلسطينية.

وشاركت فلسطين بورقة قدمها رائد فارس مدير دائرة الحرف والصناعات التقليدية في وزارة الثقافة عن أبرز الصناعات التقليدية الفلسطينية التي تعبر عن تاريخ وثقافة الشعب الفلسطيني، وتجسد الوجود الفلسطيني على أرضه عبر العصور المتواصلة، كما تشكل مصدراً حقيقياً لتنمية الدخل الوطني إذا ما تم استغلالها وتطويرها بالشكل المطلوب.

وقد نوهت الورقة الى أن ما يميز الصناعة الحرفية التقليدية الفلسطينية عن الصناعات الأخرى هو أن هذه الصناعة يتم توارثها من جيل الى جيل عن طريق المشاهدة، والممارسة العملية، ولذلك فإن التطور الذي يحصل عليها بطيء، وغير مخطط له. وإن الحرف التقليدية في العادة متحررة من تحكم الآلة، وهي تعتمد على الخامات المحلية وقليل منها فقط كالخزف مثلاً، يعتمد جزئياً على الخامات المستوردة من الخارج، وتدخل الآلة في انتاجها، وهذه تتواجد عادة في المدن وليس في الريف.

واشارت الورقة إلى أن نوعين رئيسين من الصناعات الحرفية في فلسطين اليوم: النوع الأول هو الصناعات الحرفية اليدوية الريفية التي تلعب المرأة الفلسطينية دوراً أساسياً فيها، والنوع الآخر هو الصناعات الحرفية المدنية، التي يقوم بها الرجال عادة.

وتشتمل الحرف الريفية على صناعات: الفخار اليدوي، والطين، ونسيج القش، والتطريز، والملابس الشعبية، والحلي الشعبية، وغيرها. أما الصناعات المدنية فتضم: الخزف، والفخار، والزجاج، والصدف، والحفر على الخشب، والجلود، والفسيفساء، والخيزران، والمعادن، والشمع والآيقونات.

وانتهى المؤتمر بمجموعة من التوصيات من أهمها تبني استراتيجية موحدة لدعم الحرف والصناعات التقليدية، والدعوة لتأسيس مجلس لهذه الحرف، وتوفير نظم دعم مالي لها.