الجدعان إرادة قوية وعزيمة لا تلين بقلم : كمال حمدان
نشر بتاريخ: 23/11/2008 ( آخر تحديث: 23/11/2008 الساعة: 18:53 )
بيت لحم - معا - هناك في ملعب جنين حبست الانفاس وتعالت الصيحات والهتافات جمهور عريض يؤازر الفريق كله ، يصفقون ويهتفون بلاطة بلاطة بحت الحناجر وأصبح الصوت الجماعي الذي زمجر على مدار الشوطين بالكاد يسمع ... لهاث وتعب وعرق ودموع ...ايادي مرفوعة الي السماء متضرعة داعية يا الله يا الله ووجوه تغمرها حمرة الدم المتفاعل عشاق فريق الجدعان الذي صار وجال في كل اركان الملعب فهود في أدائهم مثلوا بلاطة ورفعو اسمها عاليا ... شاء الله ان نخرج من هذه المباراة بنتيجة خالفت كل القواعد. استثنائية جدا شاذة غير عادلة لم تكن متوقعه بعيد الاداء الرجولي والبطولي الذي قدم طوال الشوطين.
جنين ومن حضرمنها اثنوا على الاداء الرائع ... كذاك من زحف من المدن الاخرى كلهم قالوا بملأ الفم كل الاحترام لهذا الفريق المتميز الذي اثبت انة من افضل الفرق ان لم يكن افضل فريق على الاطلاق ... هذه هي اراء من تابع ماراة بلاطة ومركز طول كرم من كل مدن الشمال وغيرها ... خرجنا جميعا ادارة وجمهور ومهتمين ورياضيين نحمل عزاء الاداء الجميل غير قانعين بالنتيجه لكننا قانعين تماما بالفرسان وطريقة أدائهم ...وفي الباصات اختلط الهم والالم كما الدموع تماما ...وهنا بيت القصيد بعد الوصول الي المخيم استقبلنا من هم ابناء المخيم الغيورين على مصلحته ورفعتة ورقية نساءا ورجالا صغارا وكبارا ولا نغالي ان قلنا شيوخا سمعنا منهم عبارات الترحيب والمواساة معلش انتم افضل منهم وكنتم رجالا مقاتلين رفعتم رؤوسنا عاليا وما الي ذلك من عبارات الاسناد والتشجيع والمواساة ... معادلة جدلية حميمية وحارة تؤكد أن بلاطة كله على قلب رجل واحد يقف خلف الفكرة خلف المؤسسة خلف الفريق في كل الظروف والاحوال في فوزة يهللون وعند خسارته يتحملونه...الى الأمام ايها الجدعان نحو القمة ايها الفرسان سيروا وكل الشرفاء من خلفكم لن نتخلى عنكم لأنكم الجدعان الصغار الكبار حاملي الراية والامل والحلم الكبير الذي يساور كل صغير وكبير لا سيما الاسرى القابعين خلف القضبان نعاهدهم ان نحفظ الوصية ونصون الامانه ونحقق الحلم الذي سبق وان حققناة في عهد ابو عياش وأبو زيد وكمال حمدان ونضال البدرساوي وغسان السروجي وأسامة ابو شهاب خليفة الخطيب وبسام وسليمان مزيون وابراهيم المسيمي والقافلة تطول كلهم في القلب وفي الذاكرة نحبكم جميعا ولا نميز بين احد منكم كلكم ابطال ومستقبلكم باهر وشأنكم رفيع فلا تترددوا ولا تلتفتوا الى الوراء بل الى الامام دوما وأبدا والفوز ثم الفوز وصولا الى المرحلة التي ننشدها جميعا.