السبت: 18/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض يفتتح المؤتمر الأول لسفراء فلسطين في آسيا وأفريقيا وأستراليا ويطالب بالعمل من اجل اقامة الدولة وانهاء الاستيطان

نشر بتاريخ: 27/11/2008 ( آخر تحديث: 27/11/2008 الساعة: 14:22 )
رام الله-معا- تحت رعاية الرئيس محمود عباس أبو مازن, افتتح رئيس الوزراء د.سلام فيَاض ووزير الشؤون الخارجية د.رياض المالكي المؤتمر الأول لسفراء دولة فلسطين في آسيا وأفريقيا وأستراليا، وبحضور السفراء العرب، ووزراء من الحكومة، ونواب من المجلس التشريعي، في قاعة فندق الجراند بارك برام الله اليوم.

وطالب د.سلام فياض السفراء بالتوقف عند كل القضايا التي تواجه الشعب الفلسطيني من الوضع السياسي العام، والوضع الداخلي وآخر المستجدات، واجتماع وزراء الخارجية العرب يوم أمس في القاهرة، ومناقشة النهج الذي تتبعه السلطة الوطنية لمواجهة التحديات.

وقال فياض انه هذه الجلسة هي جلسة تقييم لتحسين الأداء وتعزيز العمل،وهذه الجلسة بالأساس هي جلسة تقييم وتطوير لدعم القضية الفلسطينية وتخصيصها، ويجب أن يكون العمل لا يتعارض مع بناء السلطة الفلسطينية، فالمطلوب هو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وأشار فياض لتحقيق هذا الهدف يجب أن تكون مؤسسات السلطة قوية، وخاصة فيما يتعلق بموضوع الأمن، ونحن لسنا مطالبين بالشرح لأحد، فهذه الخدمة تقدمها أي سلطة في العالم مسئولة عن شعبها، وعلى السلطة أن تمارس دورها كسلطة.

وأكد رئيس الوزراء أن المطلوب من الجميع هو الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية بكل قوة، فهي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي من رسخ الهوية الفلسطينية.

وأضاف فياض أن على السفراء في دول آسيا وأفريقيا ان يراجعوا قرارات الجمعية المتحدة التي طالبت كل الدول بالتوقيع عليها، إلا إن هناك بعض الدول الإفريقية والآسيوية امتنعت عن التصويت، معتبرا أن هناك خلل ما عند هذه الدول وعلى السفراء الفلسطينيين في هذه الدول مراجعة الموضوع، والعمل على معالجته كي نعرف من نحن ومن معنا.

لافتا الى ان الفلسطينيين بحاجة لاستعادة علاقاتهم مع الآخرين وخاصة هذه الدول لأنها من أوائل الدول التي وقفت إلى جانبنا في الماضي في الوقت الذي لم تكن الدول العظمة تعترف بنا او التحدث معنا، فنحن نريد ترميم علاقتنا مع هذه الدول.

وطالب سلام فياض السفراء بالعمل على حذو الدول على طريق بريطانيا التي اعتبرت أن الاستيطان هو غير قانوني، وأخذت خطوة جدية تجاه هذا الموضوع، مؤكدا انه لا يكفي الاحتجاج فقط بل يجب اخذ خطوات واقعية تجاه الاستيطان من قبل دول العالم، خاصة وان إسرائيل أثبتت أنها لا تكترث ولا تسمع لهذه الاحتجاجات.

واعتبر رئيس الوزراء هذا الاجتماع يساعد في وضع السفراء في صورة عام 2009 عام القدس عاصمة الثقافة العربية.

وقال د.سلام أن الوضع الإنساني والمعيشي مأساوي في قطاع غزة، فهو الأسوأ في العالم، مؤكدا على موقف السلطة الداعي برفع الحصار عن القطاع تحت أي ظرف.

ومن جانبه قال د.رياض المالكي وزير الخارجية، إن هذه الفعالية تأتي استكمالا لفعاليات مماثلة عقدتها الوزارة خلال هذا العام في الاتحاد الأوروبي وسوف تستكمل في الأمريكيتين منتصف الشهر القادم، وذلك للإطلاع على أعمال السفراء في تلك الدول وتقييم العمل وتطويره، وخلال العام القادم سوف يعقد اجتماع موحد لكافة السفراء في دول العالم.

وأكد على تكثيف العمل من أجل فعالية القدس عاصمة الثقافة العربية في كل الدول، وتكثيف المشاركة، مؤكدا استمرار عمل الحكومة برغم كل المعيقات والتحديات، وصعوبة العمل ومحدودية الإمكانيات.

والجدير بالذكر ان هذا الاجتماع التي تعقده وزارة الشؤون الخارجية، هو اجتماع سيستمر لمدة ثلاث ايام.