من اجل شباب الخليل ! بقلم : فايز نصار
نشر بتاريخ: 29/11/2008 ( آخر تحديث: 29/11/2008 الساعة: 14:34 )
بيت لحم - معا - بعد الخسارة غير المتوقعة لشباب الخليل أمام العربي الصفافي ، في مستهل الجولة الرابعة عشرة من الدوري التصنيفي ، عمّ الغضب صفوف محبي شباب الخليل ، وساد الحزن الشارع الرياضي في خليل الرحمن ، لأن الخسارة المؤلمة جاءت في وقت حساس جدا ، يحتاج فيه العميد لأي نقطة تحسن موقعه على سلم الترتيب ، ولان الخسارة كانت مع حامل المصباح الأحمر العربي .
وقد تعددت ردود الفعل ، فجاء غضب البعض سلبيا ، بما يشكل ثقلا آخرا على اللاعبين والمدربين والاداريين ... فيما فضل أبناء الشباب العقلاء أن يكون غضبهم فعالا ، من خلال الدعوة إلى رصّ الصفوف وتجاوز الخسارة ، ومواصلة الوقوف إلى جانب العميد في هذه الأوقات الصعبة ، متسلحين بالأمل ، لان في الأفق سبع مباريات هامة تنتظر العميد ، والتنافس فيها على 21 نقطة .
مشجعو شباب الخليل ، الذين طالما كانوا اللاعب الأول في معارك الشباب الكروية ، لم يقبلوا بعض التصرفات الغاضبة وغير المقبولة ، التي لا تصب في مصلحة العميد ... هؤلاء المشجعون عضوا بسرعة على جراحهم ، وعادوا إلى المواقع لرصّ الصفوف ، والمساهمة في إنقاذ السفينة الشبابية .
رئيس رابطة مشعي الشباب خميني الأطرش زارني في البيت ومعه عضو إقليم فتح زايد متعب ، وطلبا مني نقل هذه الكلمات الأمينة إلى الرأي العام الرياضي ، والى محبي ومناصري العميد خاصة ، لان الرجال - كما قال خميني الخليل - يظهرون ، بمعدنهم الأصيل في الشدائد والمحن ، والعميد بحاجة إلى أحبائه الحقيقيين اليوم قبل الغد .
من أجل شباب الخليل أهاب الخميني باسم رابطة المشعين بكل الخيرين ، من محبي العميد ، من الأنصار ورجال الأعمال والإعلاميين وأعضاء الهيئات الإدارية واللجان الرياضية السابقين والحاليين بأن يتكاتفوا ويقفوا يدا واحدة .
من أجل شباب الخليل دعا الأطرش هؤلاء جميعا إلى تضافر الجهود ودعم النادي لوقف مسلسل هدر النقاط ، ونزف الإرث الغالي ، لأن مصير العميد أصبح مقلقا .
من اجل شباب الخليل شدد خميني الأطرش على ضرورة أن يقف الجميع صفا واحدا ، للعب المباريات السبع القادمة ، والحصول على النقاط التي تؤمن بقاء العميد ضمن دائرة الضوء ، في المكان الطبيعي للنادي ، الذي كان منذ تأسيسه سنة 1943 عنونا شامخا للرياضة الفلسطينية ، وحتى يواصل النادي الاطلاع بدوره في خدمة الرياضة الفلسطينية .
من أجل شباب الخليل يؤكد الخميني على ضرورة تجاوز كل أشكال الخلاف ، وتأجيل المساءلة حول هذه المشاكل حتى ينهي العميد مهمته بعد انتهاء الدوري التصنيفي ، ويومها ستحاسب الهيئة العامة المقصرين .
من اجل شباب الخليل يأمل الخميني من الطاقم الفني للفريق ، ومن كل اللاعبين وضع مصلحة النادي فوق كل اعتبار ، وان يضعوا نصب أعينهم أهمية المسؤولية التي يحملونها في إرضاء الآلاف من أنصار العميد ، وبذل كل الجهود لتعزيز موقع النادي بين صفوة أندية فلسيطن .
من اجل شباب الخليل وعد الخميني بأن يبقى الأنصار أوفياء للنادي ، ودعمه وتشجيعه في المباريات القادمة ، معبرا عن عدم رضى رابطة المشعين عن بعض التصرفات غير المحسوبة ، التي تلت لقاء العرب ، والتي مت شانها الإساءة لسمعة العميد ، معربا عن اعتذاره لكل من لحق به الضرر بسبب تلك التصرفات ، داعيا الأنصار إلى عدم اليأس ، لأنه لا حياة مع اليأس ، ولا يأس مع الحياة .
من اجل شباب الخليل ناشد رئيس رابطة مشجعي العميد أعضاء المجلس التشريعي ، ورئيس بلدية الخليل ، وأمين سر حركة فتح في الخليل وأعضاء لجنة الإقليم ، وكل المسئولين ورجال الأعمال في المحافظة الكبرى ، بالوقوف إلى جانب شباب الخليل ، وتسهيل مأموريته في البقاء ضمن مجموعة الممتازة ا .
من أجل شباب الخليل عبر الخميني عن ثقته بأن شباب الخليل سيتجاوز محنته ، وينهض كالفينيق ، بفضل تكاتف كل أبنائه من لاعبين ومدربين وإداريين وجماهير ورجال أعمال خيرين !