المتسولون ... و المتوسلون ... رياضياً بقلم رجب شاهين
نشر بتاريخ: 02/12/2008 ( آخر تحديث: 02/12/2008 الساعة: 17:25 )
بيت لحم - معا - في احدى الامسيات و بعد تناول القهوه, و في جلسه تناول الجميع فيها - و كالعاده - هموم شعبنا الفلسطيني من رواسب الاحتلال و الضائقه الاقتصاديه و الهجره الطوعيه و غيرها مما جعل بالقلب غصه , حيث قام احد الاصدقاء و قال نحن و الحمد لله لسنا من اصحاب الاطيان و الاموال و لسنا من رواد البنوك و المتعاملين مع البورصه و غير ذلك, فدعونا نغوص في ما يشغلنا - على الاقل - و هو الناحيه الرياضيه و البنيه الرياضيه التحتيه و مسيره الدوري التي تسير بشكل جيد و كذلك لا بد ان نتطرق لزياره بلاتر وبن همام و الرميثي و الحديد و غيرهم الى فلسطين , هذه الزياره التاريخيه و الموفقه , و مردودها المستقبلي على كافه الاصعده الرياضيه والسياسيه و البنيه التحتيه , حيث تعد نقله نوعيه و منعطفاً رياضياً مميزاً . و كذلك رياضه الزمن الجميل و الانتماء الصادق و الحقيقي للمؤسسه الرياضيه و غيرها , و بعد رشفه من فنجانه و زفره من دخان سيجارته , شاركنا ابو احمد في الحديث قائلا , نحن و رياضتنا بخير و المستقبل قادم و التفائل من شيم العاملين , اللهم اذا انسلخ قله من المتسولين و المتوسلين في جسم رياضتنا الفلسطينيه و هي اولى الآفات و اخطرها في مجتمعنا الفلسطيني , و من خلال امثله كثيره سواء في المؤسسات و الانديه و الاتحادات حتى المواقع الرسميه نالها ما نال غيرها , فالبعض تسلل الى مواقع المسؤولين الاداريه او اللجان المنبثقه عنها بوسائل وطرق غير سليمه , تسول اعضاء الهيئه العامه و المسؤولين و توسلهم بكافه الطرق الملتويه حتى يصل لهدفه و غرضه , ضارباً بعرض الحائط كافه المعايير السليمه , و هو في قراره نفسه مدرك لذلك . يصادق هذا من اجل معاداه ذاك , مستنصرا بهذا لينتقم من ذاك .. و هكذا . قال صاحبي , لولا ان هذه هي صفاتهم لاعتبرناها نميمه , فرد عليه صاحبنا , و قال هذه و الله آفه رياضتنا الفلسطينيه و آفه ممن يدعون بأنهم يعملون .. و يعملون لأنفسهم فقط , و لكن سرعان ما تظهر اهدافهم و نواياهم و يعودون كما بدأوا , نسأل الله ان نصل لرياضه فلسطينيه رائده عنوانها رياضه رائده و رياضيون اكفاء و شرفاء .
قال تعالى - " فأما الزبد فيذهب جفاءً و أما ما ينفع الناس فيمكث في الارض "