الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

عقب تبني الحركة عملية نتانيا :السلطة تشرع بحملة اعتقالات ضد نشطاء الجهاد في الضفة والجهاد تطالب بالافراج عن معتقليها

نشر بتاريخ: 06/12/2005 ( آخر تحديث: 06/12/2005 الساعة: 17:36 )
بيت لحم- معا- تنفيذا للتعليمات التي اصدرها الرئيس محمود عباس للاجهزة الامنية، في اعقاب وقوع العملية الاستشهادية في نتانيا امس، باعتقال المسؤولين والمتورطين فيها، فقد شرعت اجهزة الامن الفلسطينية في مدينة بيت لحم اليوم بتنفيذ حملة اعتقالات في صفوف نشطاء حركة الجهاد الاسلامي .

فقد اعتقلت اجهزة الامن الفلسطينية في المدينة مساء اليوم احد نشطاء الحركة ويدعى جمال شختور بعد مداهمة منزله الكائن في حارة الفواغرة وسط المدينة.

وكانت قوات الأمن الفلسطينية اعتقلت صباح اليوم ثلاثة من نشطاء الحركة في نابلس اضافة الى العديد من ناشطي الجهاد في مدينة جنين.

وعقب مصدر أمني فلسطيني على العملية بالقول: " انها اجراءات امنية عادية", دون تقديم المزيد من المعلومات.

من جانبه قال اللواء صلاح التعمري محافظ بيت لحم لـ "معا" إن ما تقوم به السلطة هو إجراء له علاقة بالمصلحة العليا للشعب الفلسطيني, مؤكدا حرص السلطة على الوحدة الوطنية, ومتمنياً ان لا يكون هنالك ما يدعو الى مزيد من الاعتقالات.

ونفى التعمري علمه بأي تهديدات أو ضغوط تمارس على السلطة من قبل اسرائيل والولايات المتحدة, قائلا: " على حد علمي لا تدخل لاحد بما تقوم به السلطة".

وطالب التعمري جميع الفصائل بابداء الحرص اللازم لاجهاض اي محاولة لاختراق الجبهة الفلسطينية, واعطاء العدو ذرائع لمزيد من العدوان, داعيا كذلك الى احترام ما اتفق عليه في اجتماعات القاهرة وغيرها من الاجتماعات التي توصلت خلالها الفصائل المختلفة الى اتفاق على وجوب استمرار التهدئة لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني.

ورداً على سؤال فيما اذا كان سيصدر تعليماته للاجهزة الامنية بتفادي الاصطدام مع المواطنين في حال وقعت مقاومة لعمليات اعتقال محتملة, قال التعمري: " الدم الفلسطيني محرم, ونأمل ان لا يكون أي خروج على هذا المبدأ ونحن جميعاًَ اخوة نتقاسم لقمة العيش والعذاب وصعوبة ومعاناة النضال".

من جانبها استنكرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اعتقال قوات الأمن الفلسطينية للعديد من مجاهديها في الضفة الغربية المحتلة،وقال رائد أبو المجد احد نشطاء الجهاد والمعتقل السياسي في سجن أريحا الفلسطيني:" ان حملة الاعتقالات بحق ناشطي الجهاد، انما تخدم العدو الصهيوني ولا تخدم القضية الفلسطينية."

ودعا القيادي في الجهاد إلى الإفراج عنه ورفاقه والمعتقلين في سجون السلطة، مناشداً السلطة بدعم خيار المقاومة وحماية المقاومين بدلاً من اعتقالهم.