الإثنين: 02/06/2025 بتوقيت القدس الشريف

الندوة الاعلامية بعمان :التشفير في عصر الفضائيات الرياضية وغيرها... وحقوق البث الفضائي التلفزيوني

نشر بتاريخ: 03/12/2008 ( آخر تحديث: 03/12/2008 الساعة: 20:15 )
بيت لحم - معا - التشفير في عصر الفضائيات الرياضية وغيرها... وحقوق البث الفضائي التلفزيوني خاصة في جانب بطولات الكرة العالمية والقارية والعربية وحتى الدوريات العربية ومستقبل الرياضة والكرة العربية في ظل هذا الواقع, شكلت المحاور الرئيسية لندوة الحوار المفتوح التي نظمها الاتحاد العربي للصحافة الرياضية في عمان مطلع هذا الأسبوع وعلى هامش تنظيمه للعيد الثاني للإعلاميين الرياضيين العرب الذي أقيم برعاية سمو الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية الذي انتدب عنه سمو الأمير رعد بن زيد كبير الأمناء بالديوان الملكي الهاشميهذا ما قالته صحيفة العرب اليوم الاردنية في عددها الاخير .

وأضافت الصحيفة الاردنية أن ندوة الحوار المفتوح حول واقع ومستقبل الاعلام الرياضي العربي في ظل انتشار قاعدة الفضائيات والقنوات الرياضية واتساع مساحة البرامج الرياضية عبر الفضائيات الإخبارية وغيرها, حظيت بحضور كوكبة من قيادات ورواد الإعلام الرياضي العربي مثلوا 18 دولة فضلاً عن العديد من القنوات الفضائية العربية وغيرها وفق الزميل محمد قدري حسن الأمين العام للإتحاد العربي للصحافة الرياضية الناطق الاعلامي الذي رصد ولخص الندوة على النحو التالي:

الزميل محمد جميل عبد القادر - رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية - افتتح الندوة بكلمة أكد من خلالها أن الهدف أولاً وأخيراً لعقد مثل هذه الندوات هو خدمة الرياضة العربية والاعلام الرياضي العربي مستعرضاً بلغة الأرقام القفزة النوعية التي أصابت حقوق البث الفضائي والتلفزيوني كاشفاً عن أن هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) دفعت فقط ألف جنيه استرليني مقابل حقوق بث أولمبياد لندن 48 قبل أن يرتفع هذا المبلغ في أولمبياد روما عام 60 إلى 5 ملايين دولار ثم في أولمبياد طوكيو 64 إلى 10 ملايين دولار وقبل أن يقفز ويتجاوز اعتباراً من أولمبياد أثينا 2004 حدود 2 مليار دولار... مشيراً ان هذه الأرقام تشكل تحدياً جديداً في عالم البث الفضائي والتلفزيوني.

وتابعت الصحيفة قائلة من جهته شدد الزميل طلال آل الشيخ النائب الأول لرئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية رئيس القسم الرياضي في صحيفة الحياة السعودية على أن حقوق الرعاية والبث الفضائي أصبحت أمراً واقعاً في عالم الرياضة عموماً والرياضة العربية على وجه الخصوص وأنه لا يمكن لكرة القدم والرياضة العربية أن تحقق أهدافها وتقفز بمستوياتها الفنية من دون شراكة استراتيجية وقوية مع الاعلام الرياضي.

وأضاف الزميل آل الشيخ في البداية كنا نعارض ظاهرة التشفير التي غزت قبل سنوات عالم الكرة والرياضة العربية وكذلك العالمية لكن الأمر تغير الآن وأصبح ينظر إلى هذه الرعاية الفضائية على أنها ركيزة وحاجة أساسية وواقع إلزامي خاصة بعدما اقتحمت الرياضة والكرة العربية عالم الاحتراف

أما الزميل بدر الدين الادريسي النائب الثاني لرئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية رئيس تحرير صحيفة المنتخب المغربية فقد شدد في بداية مداخلته على أن دخول الرياضة العربية على الاحتراف يدفعها لضرورة قبول التعاطي والتعامل مع ظاهرة التشفير وحقوق البث الفضائي.

وشدد الزميل الادريسي على أن العائد المالي من حقوق البث التلفزيوني والفضائي شكل مصدر الدخل الأكبر للرياضة والكرة العربية وكذلك العالمية... بل أن الأمر تجاوز حدود الأرقام الفلكية في هذا الإطار.

أما الزميل مصطفى التل مدير عام القنوات الرياضية في شبكة راديو وتلفزيون العربART فقد شدد في بداية مداخلته على أهمية التنسيق والتشاور وتوحيد الصوت العربي في المجال الفضائي عندما يتعلق الأمر بشراء الحقوق لبث التظاهرات والبطولات والدورات الرياضية والكروية العالمية وغيرها.. مشيراً في هذا الاطار أن مثل هذا التنسيق لو حصل من شأنه أن يخفف حجم الأعباء المالية على الفضائيات الرياضية وغيرها ويخدم في النهاية المشاهد العربي.

واستذكر الزميل مصطفى التل ما سمعه على لسان أحد الوكلاء لحقوق البث الفضائي في ميامي الأمريكية الذي قال" أنتم العرب أفضل سوق لنا لأنكم لا تفكرون, فقط ترغبون بالشراء, تدفعون أسعاراً خيالية لا نحلم بها من غيركم" منوهاً ان المنافسة لم تعد منطقية بين القنوات الرياضية بخاصة المشفرة منها وبعضها لا ينظر للجانب التجاري لكنه يرغب فقط بشراء الحقوق من دون أي تنسيق بعكس ما يجري في سوق الولايات المتحدة وأوروبا من تنسيق مسبق بين ممثلي الجهات الراغبة بشراء الحقوق.

وانتقل التل للحديث عنما تقدمه ART من دعم للدوريات العربية مشيرا ان ART تؤمن بدورها بدعم أنشطة تطوير الكرة العربية وانتشارها لحدود العالمية وأن ما تدفعه على الدوري المغربي مثلاً يعادل ما يدفع على الدوري الفرنسي منوهاً إلى اعتزاز شبكته بدورها في القفزة النوعية التي أصابت النقل الفضائي المباشر لعديد من الدوريات العربية وفي مقدمتها السعودي, الأردني, السوداني, المغربي والفلسطيني.

وعن تجربة ART في رعاية وبث دوري أبطال العرب.. قال التل: إن ART لم تحقق على امتداد السنوات الأربع الأولى لهذه المسابقة الكبرى أية أرباح بل انها أنفقت الملايين من أجل ديمومة هذه البطولة دعماً لكرة القدم العربية, لكنه أي التل عبر عن أمله في أن تحظى مسابقة دوري أبطال العرب من طرف الصحافة الرياضية العربية والاعلام الرياضي العربي بمثل ما تحظى به المسابقات الأوروبية الأخرى.