الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد انتخابه قائدا لفتح بنابلس- الحلبي: "أم الثورة" تتمسك ببرنامجها والتغيير قادم لا محالة

نشر بتاريخ: 20/12/2008 ( آخر تحديث: 20/12/2008 الساعة: 17:34 )
نابلس- تقرير معا- بعد أيام على انتخاب هيثم الحلبي 40 عاما، قائدا جديدا لحركة فتح في اكبر محافظة فلسطينية "نابلس" التي عانت ولا زالت تعاني من ويلات الاحتلال والدمار الاقتصادي معا، لا تحتاج إلى جهد كبير وأنت ذاهب الى مقر حركة فتح في نابلس أن تدرك الأهمية الكبيرة لهذا المنصب خاصة عندما ترى جموع المراجعين والمنتظرين من أبناء المحافظة يتوافدون لمقابلة هذا الشاب "هيثم الحلبي" لمساعدتهم على حل مشكله هنا او هناك.

هيثم الحلبي الذي انتخب بالإجماع قائدا للحركة في نابلس قضى خمس سنوات في سجون الاحتلال موزعة على ست مرات اعتقال، هو متزوج وأب لابنتين ومسقط رأسه قرية روجيب جنوب نابلس، ترى في عيونه الذكاء الحاد والإصرار على أن يثبت للجميع بأنه على قدر المسؤوليه التي منحها اياه أكثر من 42 منطقة تنظيمية في المحافظة يوجد بها اكثر من 40 الف فتحاوي مسجلين ضمن عناصر الحركة بنابلس.

واكد الحلبي ان التغير قادم الى فتح وقادم بقوة لا سيما بعد نتائج الانتخابات الاخيرة في فتح بنابلس، فيقول :" ان اباطرة التنظيم السابق أبعدوا عن صفوف الحركة بقرار القاعدة الفتحاوية لانهم يخلطون ما بين السلطة والتنظيم وان ما حدث بنابلس هو التغير الحقيقي والابرز لفتح، مؤكدا أنه صحيّ ان يكون هناك معارض".

واضاف الحلبي في حوار مع مراسل معا في نابلس، محمود برهم، ان المشكلة ليست في برنامج حركة فتح، بل المشكلة تكمن في اداء الفتحاويون انفسهم، ولكن نحن قررنا ان نغير الاداء مع احترامنا لكافة القيادة الفتحاوية من الجيل القديم، نعم قال الحلبي :" قررنا تغير الاداء فنحن الجيل الشاب نحن الضمانه الحقيقة للتمسك باهداف فتح وبرنامجها اذا ما حدثت تغيرات جذرية في المنطقة".

ومن باب التغيير في الاداء الحركي لفتح، قال الحلبي :" إننا بدأنا بالفعل بعمل مؤسسات حركية وبناء مؤسسات جديدة تجلب مصادر دخل دورية لحركة فتح وسنعمل ما لم يستطع الجيل القديم بالحركة انجازه، وان جزءا من التغيير اتخذ حتى بتوزيع الميزانية التنظيمية من الإقليم إلى القاعدة التنظيمية"، مؤكدا انه يعمل 16 ساعة في اليوم مع زملائه من أبناء الحركة 13 منهم كما قال حاصلين على شهادات "ماجستير" فما فوق لتطوير وبناء الحركة التي أطلق عليها "أم الثورة".

وحول الكادر الفتحاوي، قال الحلبي :" سنذكّر الفتحاويين دائما بأن فتح وجدت من اجل الجماهير"، موضحا انه سيتم إخضاع الكادر الفتحاوي لدورات لصقله واعتماد المهنية في التعامل ورفض منطق الإقصاء مستفيدين من تجربة الجامعات في الوطن والخارج.

واضاف "أن حركة فتح اتخذت قرارا بالتشاور مع كافة المؤسسات في المدينة بتشكيل لجنة الرقابة الشعبية والتي تهدف الى استقبال كافة شكاوى المواطنين ومتابعتها مع كافة لجان الاختصاص وهذه الخطوة تعد نقلة نوعية في عمل الحركة".

وحول السلام مع اسرائيل، قال الحلبي: " انا اتمنى ان يحل السلام، السلام ممكن احلاله ولكن هناك تغييرات سياسية قادمة الى المنطقة، هناك سياسة امريكية جديدة للتعامل مع الايرانين، وهذا سينعكس على المنطقة برمتها"، داعيا القيادة الفلسطينية الى التمسك بمبادئ الحركة وبالثوابت الفلسطينية لان اقامة السلام سيكون مصلحة دولية وبرنامج فتح هو برنامج قابل للتطبيق".

وحول العلاقة مع حماس بنابلس، قال الحلبي :" لا يوجد اي علاقة مع حماس لانه لا يوجد قائدا حمساويا بنابلس أو بالضفة ادان صراحة ما قامت به الحركة من "حسم عسكري" في قطاع غزة واستمرارها والخاسر الوحيد سيكون أبناء حماس في الضفة الغربية".

وأكد الحلبي أن فتح في نابلس مستعدة لخوض الانتخابات التشريعية والرئاسية اليوم، مؤكدا ان فتح أفضل من السابق بكثير، وانها تسعى لان تكون الافضل بفضل عمل كافة الاخوة داخل الاقليم، وفي قواعد الحركة في كافة المناطق التنظمية لذلك نقول للابناء فتح عليهم ان يعتزوا بفتح أبو عمار وبفتح البرغوثي".

وحول المؤتمر السادس للحركة، قال الحلبي:" المؤتمر سيعقد في منتصف العام القادم وان اكثر من 90% من القضايا قد حسمت، وابرز ما يعيق عقده هو التطورات السياسية الدولية والداخلية وحالة الانقسام القائمة، مؤكدا ان المؤتمر سيفرز نتائج مهمة في وحدة الحركة وطبيعة تمثيله.