الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الشؤون الخارجية يستقبل نظيره الأردني ويضعه في صورة اخر المستجدات

نشر بتاريخ: 23/12/2008 ( آخر تحديث: 23/12/2008 الساعة: 21:04 )
رام الله -معا- استقبل د.رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية مساء هذا اليوم بمقر الوزارة في رام الله نظيره د.صلاح البشير وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية، بحضور د.أحمد صبح وكيل الوزارة وعدد من السفراء والمسؤولين في الوزارة وسفير الأردن لدى السلطة الوطنية يحيى القرالة وعدد آخر من السفراء والمسؤولين في وزارة خارجية الأردن .

ووضع المالكي نظيره الأردني بصورة الأوضاع والمستجدات السياسية والميدانية على الساحة الفلسطينية، وخاصةً زيارات الرئيس لعدد من الدول، والمواضيع التي تم طرحها مع قيادات الدول التي زارها.

وتبادل الطرفان وجهات النظر المختلفة حول العديد من القضايا، ومنها المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والدور الأوروبي في عملية السلام في ظل التحضيرات الاسرائيلية للإنتخابات، وعدم تسلم الإدارة الأمريكية لمهامها في هذه الفترة، كما تم مناقشة آخر التطورات المتعلقة بالحوار الداخلي وسبل تفعيله قدماً وصولاً الى إستعادة الوحدة ورأب الصدع المدمر للقضية الفلسطينية إن إستمر، والتدهور الأمني الحاصل على تخوم غزة مع إنتهاء الهدنة، والتهديدات الإسرائيلية بإجتياح غزة أو القيام بعمل عسكري كبير، مما سيؤدي بالنهاية الى تدمير الممتلكات وسقوط الضحايا من أبناء شعبنا العزل، حيث بين المالكي أن السلطة الوطنية رئاسةً وحكومة تبذل جهوداً مع الولايات المتحدة وأوروبا من أجل منع إسرائيل من القيام بأي عمل عسكري يؤدي الى مزيد من معاناة سكان القطاع فوق معاناتهم.

وناقش الجانبان المبادرة العربية للسلام، وسبل تجنيد المزيد من الدعم الدولي لها في ظل الحديث عن قرب إنعقاد مؤتمر موسكو بعد إستلام الإدارة الأمريكية لمهامها، وتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة.

كما تم الحديث في إستلام التشيك لرئاسة الإتحاد الأوروبي ووجوب موقف عربي موحد تجاه أي خطوة يخطوها الإتحاد نحو إسرائيل دون أن يأخذ بالحسبان المصالح خاصةً الشعب الفلسطيني.

وقدم المالكي شرحاً لضيفه حول الممارسات الإحتلالية الإسرائيلية خاصةً الإستيطان وممارسة المستوطنين وتغولهم على المواطنين الفلسطينيين في كافة أنحاء الضفة الغربية وخاصةً الخليل، مبيناً أن السلطة الوطنية الفلسطينية تقوم بحملة دولية مناهضةً للإستيطان وخطورته على قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة.

وركز الجانبان على قضية القدس والنشاطات الإحتلالية الإسرائيلية فيها وحولها، من إنتهاكات للمقدسات وإستيلاء على الممتلكات ودور المملكة الأردنية الهاشمية في الدفاع عن الحقوق الفلسطينة والعربية والإسلامية والمسيحية هناك، حيث رفض الجانبان أي عمل يمكن أن يغير من طابع المدينة المقدسة دينياً وثقافياً خاصةً وأن القدس ستكون عاصمة الثقافة العربية لعام 2009.

من جهته بين البشير أن الأردن يدعم الرئيس أبو مازن ويقف الى جانب الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق تطلعاته في الإستقلال وإقامة الدولة ذات السيادة التي ستسهم في نمو وإزدهار وإستقرار المنطقة.