اليوم الثاني من الجولة التاسعة عشرة لدوري الراحل درويش

**اليوم الثاني من الجولة التاسعة عشرة لدوري الراحل درويش
**مركز شباب طولكرم يستعد لتعميق جراح الاسلامي التلحمي الغريق
**شباب الخضر المنطلق يواجه هلال العاصمة الذي بأمس الحاجة للانتصار
**امال العميد تتجدد اذا ما أطاح بفرسان الوسط الذين يتطلعون للقب الغالي
قمة ولا أروع في حوار الكبار ستجمع بلعاوي الأمعري وصباح الثقافي

بيت لحم - معا - متابعة عبد الفتاح عرار - تحتضن ملاعب الوطن اربعة لقاءات في اليوم الثاني من الدوري التصنيفي الممتاز دوري الشهيد الراحل محمود درويش بحيث يلتقي مركز طولكرم باسلامي بيت لحم في الثانية والنصف على ملعب ماجد اسعد، في حين يلتقي شباب الخضر وهلال القدس في الثالثة على استاد بلدية اريحا. وتجري في الخامسة مساءا مبارتان الاولى على استاد الخضر وتجمع مؤسسة البيرة بشباب الخليل والثانية على استاد اريحا وتجمع الأمعري بثقافي طولكرم.


مركز طولكرم - اسلامي بيت لحم

مباراة تعتبر ذو اهمية بالنسبة للمركز في مشوار بحثه عن الصدارة بعدما جمع خمسة وثلاثين نقطة ولا زال يحافظ على حظوظه في المنافسة رغم صعوبة المهمة بالنظر لمواقف الفرق الأخرى، لكن السمران يأملون مواصلة المشوار بانتظار ما ستسفر عنه نتائج الفرق خلال الجولات المتبقية. المركز عائد من فوز غير مقنع على جنين بهدف وحيد ويقابل الاسلامي التلحمي الي فقد كل حظوظه بالمنافسة على مقعد مع الكبار واصبح يحتل المركز التاسع عشر برصيد ستة عشرة نقطة. آخر فوز للاسلامي كان في الاسبوع العاشر على العربي بيت صفافا ثم خسر سبعة لقاءات وتعادل في لقاء واحد مع شباب الخليل.
وآخر خسائر الاسلامي كانت امام هلال اريحا بخماسية وهذا ما لم نتعوده من الاسلامي الذي اصبح مستسلما ويلعب مبارياته كتحصيل حاصل. وستكون مباراته مع المركز مجرد دفاع عن اسم النادي وتاريخه العريق وعدم تلقي خسارة ثقيلة. اما مركز طولكرم فسيلعب من اجل الفوز ومن اجل الأهداف التي اصبحت تؤثر في ترتيب الفرق وصدارة الهدافين. المركز فريق متكامل وصفوفه مكتملة ولكن مستواه متذبذب فتجد مستواه يختلف من مباراة لأخرى، لكنه لن يفرط بنقاط هذه المباراة ليتابع تقدمه لموقع متقدم على اللائحة.
وبالتاكيد فان كتيبة السمران معمر سليم واحمد يوسف وعادل يحيى واحمد ومنذر نصرالله وسمير شعبان ومعن عبيد وفادي سليم وخالد سالم وعمار كرسوع ومصطفى كنعان على اهبة الاستعداد لتولي مهمة الدفاع عن الغواصة الصفراء. وفي المقابل فسيبذل موسى كنعان ومحمد عبيد وباسم منصور ومراد الشويكي وحمزة حمامرة ومحمود عبيات وحازم تيسير وشادي فرحان ورؤوف القربى كل ما بوسعهم للتصدي للسمران وعدم منحهم فرصة تعميق جراحهم. المباراة اقرب ما تكون لصالح المركز كونه اكثر تأهيلا واستعدادا وجاهزية في حين يعاني الاسلامي من سوء النتائج وضعف في الخط الخلفي، واما التعادل فمستبعد في لقاء كهذا خاصة أن السمران لن يقبلوا بأقل من الفوز.

شباب الخضر - هلال القدس

مباراة مصيرية وحساسة بالنسبة لهلال العاصمة الذي يحتل المركز التاسع برصيد سبعة وعشرين نقطة وله لقاء مؤجل مع وادي النيص سيلعبه يوم الثلاثاء القادم. هلال العاصمة يريد أن يحسم حجزه لمقعد مع الكبار وهذا لا يحدث بدون تحقيق الفوز وخاصة ان جميع لقاءاته المتبقية صعبة سواء المواجهة المؤجلة مع وادي النيص او لقاءه في الاسبوع القادم مع هلال اريحا الذي دخل اجواء المنافسة او لقائه الأخير مع مركز طولكرم.
ولكي يضمن الهلال البقاء مبكرا في دوري الأضواء فعليه الفوز بلقائين من اللقاءات الأربعة المتبقية ويصل للنقطة الثالثة والثلاثين. لكن المهمة لن تكون سهلة نظرا لصعوبة اللقاءات التي سيخوضها الهلال الذي لم يحقق الفوز منذ اربعة اسابيع حيث تعادل مع شباب الخليل والبيرة والمكبر ويطا. وكان الهلال قد فرط بفوز ثمين في مباراته امام يطا بعد ان كان متقدما باصابتين وانتهت المباراة بالتعادل.
ورغم هذه التعادلات فان هلال العامة ايضا لم يخسر منذ الاسبوع الثامن وكانت خسارته الأخيرة امام الأمعري بهدفين لهدف أي انه لم يتعرض للخسارة في التسع مباريات الأخيرة التي خاضها منها ثمانية مباريات بقيادة الكابتن نعيم السويركي. اما الخضر فقد استقرت اوضاعه وضمن البقاء في اندية الصفوة ويحتل المركز السادس بثلاثة وثلاثين نقطة ورغم صعوبة مهمته في المنافسة على اللقب الا أنه سيسعى لمواصلة تقديم عروضه الرائعة حيث يستحق هذا الفريق لقب الحصان الأسود للبطولة نظرا لأنه كان يحتل المركز العشرين وظن الجميع أن الفريق سيهبط ولن يتمكن من المحافظة على مقعد في دوري الأضواء.
لكن عزيمة اللاعبين والادارة واهالي البلدة واصرارهم على مساندة الفريق نجحت بدفعه لتغيير الواقع وقلب كل التوقعات والوصول لمرتبة متقدمة بل والاطمئنان على الحفاظ على موقعه مبكرا. بالتالي فان المباراة ستجمع فريق يقع تحت الضغط العصبي والنفسي وآخر مرتاح ومستقر واداءه مقنع وان كانت جماهيره غير راضية عن نتيجة مباراة فريقهم الأخيرة مع العربي والتي انتهت بهدف وحيد. كان المهم النقاط الثلاث وحصلوا عليها وتأكد بقاؤهم في الممتازة أ، وبقي لهم ثلاث مباريات يستطيعون خلالها جمع تسع نقاط ليصلوا للنقطة الحادية والأربعين والتي ربما لن تمكنهم من المنافسة على اللقب الا اذا انقلبت الامور وتراجع المنافسون وهذا صعب للغاية.
بقي للخضر بعد هذه المباراة لقاء مع الاتحاد النابلسي وآخر مع شباب الخليل. فوز الهلال في هذا اللقاء سيجعله لا ينظر لنتائج الفرق الأخرى، اما خسارته فستضعه في وضع صعب وخاصة من المطاردين عسكر وبلاطة وبقية الفرق مثل الهلال الريحاوي ويطا واهلي الخليل، والسبيل الوحيد لعدم الدخول في مثل هذه المعادلات هو الفوز في هذه المباراة.
الخضر سيلعب بنجومه علي ابو صرة وعمر الشولي ووديع هلال وخليل عيسى ومحمد صبري وبهاء عيسى ومحمود الشولي. اما الهلال فسيدفع بكل نجومه ابتداءا من الحارس الصيداوي ومراد صلاح وصلاح زبيدة وعبد سلامين واغبارية والجولاني وعرار وابو مياله والزعتري والعيساوي وبدران. بالرغم من ان هلال القدس بحاجة ماسة للفوز وخصمه عنيد الا انه سيحاول اقتناص النقاط الثلاث، وكذلك الأمر بالنسبة للخضر الذي سيسعى للوصول للنقطة السادسة والثلاثين وينافس الكبار بالرغم من صعوبة المهمة امام فريق لم يخسر في تسع مباريات. وقد يكون التعادل حاضرا في هذه المباراة ليصبح تعادل الهلال الخامس على التوالي ويخطف الهلال لقب ملك التعادلات حيث تعادل ست مرات بالتساوي مع الأهلي الخليلي، لكن التعادل وان كان سيبقيه في المركز التاسع فسيصعب من مهمته في الجولتين القادمتين.

مؤسسة البيرة - شباب الخليل

العميد تجددت آماله ورغم انه تعرض لخسارتين متتاليتين من وادي النيص وجبل المكبر كانتا كفيلتين بالقضاء على آماله بالمنافسة، الا ان نتائج الجولتين اللتين خسر الشباب فيهما كانت لصالح العميد الذي أبقى على حظوظه بشرط أن يحقق الفوز في هذه المباراة والمباراتين الأخريين امام يطا والخضر. فالعميد بحوزته ثلاثة وعشرين نقطة في المركز الثاني عشر، وربما تكون هذه الفرصة الأخيرة للاعبي العميد لانقاذ الموسم واسعاد جماهيرهم التي يعتريها الأسى على الموقف الحرج الذي وصل اليه فريقهم صاحب الصولات والجولات والأرقام القياسية وصاحب أكبر قاعدة جماهيرية في الوطن.
مؤسسة البيرة دخلت أجواء المنافسة على اللقب بعد أن جمعت خمسة وثلاثين نقطة وتخوض لقاء صعب امام العميد ولها لقاءان غاية في الصعوبة مع المكبر ووادي النيص. وبما أن هذه القاءات ستكون مع فرق تنافس على اللقب فالفوز فيها سيكون مضاعفا. لقاء العميد بالبيرة ليس غريبا على عشاق الكرة الفلسطينية حيث التقيا عام 97 في نهائي كأس الضفة عندما كسبت المؤسسة بركلات الترجيح في مباراة دراماتيكية. الجديد في هذه المباراة أن المدرب ناصر سليم مدرب البيرة حاليا كان قد بدأ الموسم مدربا لشباب الخليل والآن هو يقود البيرة امام الفريق الذي دربه ويعرفه جيدا.
اسلوب لعب الفريقان متشابه وكلاهما يعتمد على الكرات الارضية القصيرة مع تفوق للاعبي المؤسسة على مستوى التهديف، فشباب الخليل سجل ثلاثة اهداف فقط في آخر ست مباريات لعبها في حين سجل لاعبو المؤسسة اثنين وعشرين هدفا في آخر ست مباريات. اما على المستوى الدفاعي فالشباب تلقى سبعة اهداف في المباريات الست الأخيرة فين حين تلقى مرنى البيرة ستة أهداف، مما يعني أن الفريقين متقاربان في الجانب الدفاعي. هل يستطيع العائد عماد ناصر الدين بصحبة شريف عدنان والسيوري اخوان والحوامدة والفران واموا وغلي كمارا وعلي عايش والسيد وارفاعية من تلبية طموح جماهير الشباب التي لا تتوقف حناجرها عن الهتاف للعميد وانهاء حالة رعونة التهديف للابقاء على الآمال.
أم ان لجبران كحلة وصحبه وليد فارس ورامي الرابي واسيد يونس ومحمد الياسيني وايمن ابو حلوة ومؤمن صندوقة ومحمد عبد الجواد ومحمود حربي كلمة أخرى وسيطيحون بآمال العميد بالبقاء في دوري الأضواء. الكلمة ستكون للفريق الذي سيلعب بهدوء اعصاب وخاصة أن الشباب سيخضع لضغط كبير كون هذه المباراة مصيرية وربما لا تمنحه النتائج الأخرى فرصة ثانية قبل لقائه الهام في ديربي الخليل. واذا ما فاز الشباب في هذا اللقاء فسيصلون للنقطة السادسة والعشرين ويكونوا بانتظار أن يقدم لهم الأهلي وأبوديس في لقائيهما مع عسكر وبلاطة على التوالي هدية بالفوز على الفريقين المنافسين.
وهذا ليس بالأمر الصعب وخاصة ان الأهلي لا زال ينافس وابو ديس يظهر بمستوى طيب. لكن هذا لو حدث ولم يستطع الشباب تحقيق الفوز في مباراته، فلن يستفيد من هذه الهدية بشكل مباشر وانما قد يحصل على فرصة ضئيلة اخرى وستكون في غاية الصعوبة ان لم تكن مستحيلة. رغم اداء الشباب غير المقنع الا ان نتيجة اللقاء صعبة التكهن كون العميد ممكن أن يعود في أي وقت رغم قوة الخصم. وحتى ان عاد العميد فايضا فان البيرة فريق جاهز ويجيد لاعبوه الوصول للمرمى وتهديد الخصم والتعادل قد يفرض نفسه في لقاءات الفريقين ككثير من اللقاءات السابقة.

مركز الأمعري - ثقافي طولكرم

من اقوى مباريات هذا الاسبوع وتتمثل قوتها في اصرار الأمعري، الذي تبقى له مبارتين مؤجلتين مع سلوان وصور باهر، على خطف اللقب والفوز وحده هو الذي يضمن للأمعري تحقيق اللقب الغالي بعدما فقد وادي النيص أقرب المطاردين نقطتين في لقاء بلاطة وعليه فان فاز الأمعري في جميع مبارياته المتبقية فسيضمن اللقب بغض النظر عن نتائج بقية الفرق. مباراة المكبر ووادي النيص اقرب المنافسين غدا قد تقصي احدهما من المنافسة وربما التعادل بينهما سيقصي كليهما. الأمعري حاليا في المركز الثالث بستة وثلاثين نقطة وبقي له مبارتين مع عسكر وبلاطة بالاضافة لمبارتيه المؤجلتين.
الفوز على الثقافي ومن ثم على صور باهر منتصف الاسبوع وتعادل المكبر ووادي النيص، يجعل الأمعري بحاجة لفوز آخر لضمان اللقب ويكمل بقية مبارياته مرتاحا. الصراع قد يستمر للجولة الأخيرة في حال تعثر الأمعري امام الثقافي الذي بحوزته احدى وثلاثين نقطة في المركز السابع وهو بحاجة للفوز في هذه المباراة لتأكيد عدم ملاحقته من الفرق التي لا زالت تنافس ويبقى لديه مبارتان مع الظاهرية وجنين. قد لا يكون وضع الثقافي مزعجا لهذا الحد، لكن الفوز مهم لعدم الدخول في حسابات ان فرق الظاهرية وهلال القدس وعسكر وبلاطة وشباب الخليل تستطيع تجاوز حاجز الاحدى وثلاثين نقطة في حالة الفوز في جميع المباريات ومن الممكن التساوي مع يطا وهلال اريحا وسلوان الذين يستطيعون الوصول لنفس عدد النقاط التي بحوزة الثقافي.
هي احتمالات عديدة قبل ثلاثة اسابيع من الدوري وربما بعضها سقط والآخر تأكد لان هذه الاحتمالات وضعت قبل ان يلعب عسكر وبلاطة ويطا الذين لعبوا بالأمس. مباراة قمة دون ادنى شك والثقافي عاد بعد الفوز الصعب على اهلي الخليل رغم ان الأداء لم يصل لدرجة الاقناع. اما الأمعري الذي لم يلعب الاسبوع الماضي امام صور باهر لامور خارجة عن الارادة، فلاعبوه مرتاحون وعلى أهبة الاستعداد لهذا اللقاء الذي يعد بمثابة نهائي للبلعاوي وكتيبته شبير وزكي وشلباية والقطري وجمهور وكشكش والهندي وكوارع واحسان صادق.
ان كان البلعاوي سيستخدم حنكته فهو يعلم انه يواجه مدرب محنك عمل معه في مسيرة المنتخب الوطني وهو محمد الصباح الذي يعلم كيف يضع الحلول لوقف هجمات كشكش وجمهور وصادق. ويعتمد الصباح على سامر شاهين وابو عليا والعائد علي الفحماوي وابو كشك ورجب وسويدان ومهند عمر والطبال الذين بدورهم ينفذون اوامر الصباح ولديهم القدرة على منح هدية مجانية للمكبر ووادي النيص عندما يستطيعون فرملة الأمعري. مباراة صعبة ونتيجتها تبقى مجهولة نظرا لوجود مدربين لهما خبرة في قراءة اوراق الخصم والتعامل مع الأزمات، وبالتالي ستكون هذه المباراة مباراة مدربين منذ شوطها الاول. من الممكن ان يحدث التعادل نظرا لقوة الفريقين اللين لا يتمنيا نتيجة كهذه.